الأمين العام للأمم المتحدة يحذر من الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح سيكون تصعيدا كبيرا.
وأضاف جوتيريش خلال مؤتمر صحفي، أن الهجوم على مدينة رفح تصعيد "لا يمكن احتماله" وسيقتل آلاف المدنيين، لافتا إلى أن اجتياح رفح سيكون له تداعيات خطيرة على الضفة الغربية والمنطقة بأسرها.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة جميع من لهم نفوذ على إسرائيل أن يفعلوا كل ما في وسعهم لمنع الهجوم العسكري على رفح في قطاع غزة.
ومنذ قليل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية ستنفذ العملية العسكرية والاجتياح في مدينة رفح على أي حال.
وقال نتنياهو خلال اجتماع مع عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني: "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها لم يتم النظر فيها حتى الآن، سندخل رفح ونقضي على كتائب حماس الموجودة هناك".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن هذا سيتم بغض النظر عن الاتفاق المحتمل مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العالم للامم المتحدة رفح انطونيو جوتيريش الضفة الغربية إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
بعد معاودة الهجوم الإسرائيلي على غزة.. ما المختلف هذه المرة؟
رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الاختلافات في الهجوم الأخير على قطاع غزة هذه المرة مقارنة بهجوم أكتوبر (تشرين الأول) 2023، معتبرة أن التغيير الرئيسي يتمثل في الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب التي أعطت لحكومة بنيامين نتانياهو مزيد من حرية العمل.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن الإسرائيليين استيقظوا، صباح أمس الثلاثاء، على خبر صادم، مفاده أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوماً مفاجئاً واسع النطاق على حركة حماس في قطاع غزة، وتساءل كثيرون على الأرجح عن سبب كون الهجوم العسكري الآن أكثر فاعلية في إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقارنة بما كان عليه خلال الأشهر الـ16 الماضية، وتساءلت الصحيفة "ما المختلف هذه المرة؟ ما الذي تغير؟ وما الذي قد يؤدي إلى نتيجة أكثر نجاحاً هذه المرة؟".
تجدد القتال في غزة.. "اختبار" لإسرائيل وحماس والرهائنhttps://t.co/klc9eZqERL pic.twitter.com/yJHV5M9ltI
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025 إدارة أمريكية جديدةوأوضحت الصحيفة أن هناك الكثير من التغييرات، ولكن ليس كلها تصب في مصلحة إسرائيل، ولكن التغيير الأبرز والأكثر وضوحاً هو وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، وشن إسرائيل حملة أوسع نطاقاً بدون اي قيود من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت إسرائيل تعمل بموجب قيود، وقلق من أن الولايات المتحدة قد تعطل تسليم الأسلحة، أو تحجب الغطاء الدبلوماسي في مجلس الأمن ، أو تسحب دعمها إذا قطعت إسرائيل الماء أو الكهرباء عن غزة.
وبحسب الصحيفة، لم تعد هذه المخاوف عاملاً مؤثراً، وخطاب ترامب حول "اندلاع فوضى عارمة" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، يبدو أنه يشجع إسرائيل على اتخاذ إجراءات أكثر حزماً.
وضع مختلف في الجيش الإسرائيلي
وتقول الصحيفة إن إسرائيل في هذه المرة تتمتع بوضع أفضل بفضل الدعم الأمريكي، فيما يتعلق باستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط، موضحة أن ذلك التكتيك كان عاملاً رئيسياً في موافقة حماس في صفقة الرهائن الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، وبدعم الولايات المتحدة، ستتمتع إسرائيل بحرية أكبر في مواجهة الضغوط الدولية للسماح بدخول المساعدات التي يمكن لحماس استغلالها للحفاظ على قبضتها على غزة".
الهجوم على الحوثيين
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك تحولاً رئيسياً آخر يتمثل في السياق الإقليمي الأوسع، حيث يأتي التحرك الإسرائيلي الأخير بغزة في أعقاب هجمات أمريكية غير مسبوقة على الحوثيين، وتصريحات بأنها لن تتسامح مع استمرار الهجمات على أحد أهم ممرات الشحن في العالم، موضحة أن هذا الأمر يضع تحركات إسرائيل ضمن استراتيجية أوسع لإضعاف وكلاء إيران الإقليميين، وربما الضغط على طهران للتفاوض على اتفاق نووي جدي.
تغيير في القيادة العسكرية
وأضافت "جيروزاليم بوست" أن هناك تحولاً في القيادة العسكرية الإسرائيلية، حيث تولى رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، الذي اتخذ نهجاً أكثر عدوانية تجاه الحرب في غزة، وعلى عكس سلفه، هرتسي هاليفي، لا يعارض زامير إمكانية تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية توزيع المساعدات في غزة، وهو نهج قد يُضعف سيطرة حماس على القطاع بشكل كبير.
وتقول الصحيفة، إنه من العوامل الأخرى التي تصب في مصلحة إسرائيل قدرتها على العمل في غزة دون القلق من دخول "حزب الله" المعركة وإطلاقه وابلاً هائلاً من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، لافتة إلى أن حماس لم تعد في نفس الوضع الذي كانت عليه في بداية الحرب.
انقسام إسرائيلي
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه على الرغم من كل ذلك، إلا أن ليس كل التغييرات في صالح إسرائيل، لأنه عندما شنت إسرائيل الحرب في السابع من أكتوبر، كانت تحظى بدعم إسرائيلي كامل، ولكن هذه المرة أعلنت العديد من عائلات الرهائن المتبقين، بالإضافة إلى رهائن سابقين، المعارضة الشديدة للهجوم، معتبرين أنه سيعرض الرهائن للخطر.
إقالة رونين بار "المتهورة" تعمق الانقسامات الإسرائيليةhttps://t.co/dQ7ItliiYF pic.twitter.com/TBOCXF7rLZ
— 24.ae (@20fourMedia) March 17, 2025 اعتبارات سياسيةوبالإضافة إلى عدم التوافق على شن الهجوم، تقول الصحيفة إن العديد من منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رأوا أن الاعتبارات الحكومية لعبت دوراً في توقيت العملية.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "بينما تدخل إسرائيل هذا الهجوم الجديد في ظل وجود إدارة أمريكية أكثر تساهلاً، وحماس أضعف، ومرونة عملياتية أكبر، فإنها تفعل ذلك دون نفس الوحدة الوطنية، وتواجه انقسامات داخلية وتشكيكاً متزايداً في الدوافع السياسية، قد تكون الظروف العسكرية أكثر ملاءمة، لكن المشهد السياسي أكثر توتراً وتقلباً".