رئيس البوسنة والهرسك من العاصمة الإدارية: مصر دولة رائدة إفريقيا وعربيا.. ومواقفنا متطابقة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكد دينيس بيتشيروفيتش رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك أن لقاءه بالأمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مثمرًا وبناءً للغاية وأنه سيكون بداية لانطلاقة أكبر في العلاقات بين البلدين.. مشيرا إلى أن مواقف مصر والبوسنة والهرسك متطابقة بشكل كبير تجاه العديد من القضايا.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك والوفد المرافق له وذلك بحضور السفير خالد عمارة مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وياسر سرور سفير مصر لدى دولة البوسنة والهرسك.
وشدد بيتشيروفيتش على أهمية العلاقات الوثيقة التي تربط القاهرة وسراييفو.. مشيرًا إلى أنه بجانب العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين فإن هناك تعاوناً كبيراً بين مصر والبوسنة والهرسك على مستوى التعاون متعدد الأطراف.
وأشار إلى إمكانية زيادة التبادل التجاري بين القاهرة وسراييفو.. قائلا: "إن بلاده لها حدود مشتركة مع الاتحاد الأوروبي وهذه فرصة جيدة لنفاذ الصادرات إلى دول الاتحاد، وبالتالي يمكن للمستثمرين المصريين الاستفادة من هذه الميزة".. موضحًا أن بلاده لها مزايا نسبية في قطاعات بعينها مثل البنية التحتية والتعدين والأخشاب وغيرها، وتوليد الطاقة الكهربائية من السدود.
وقال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك:"إننا نسعى لتطوير علاقات عملية ملموسة مع المستثمرين المصريين، ونرغب في الإسراع بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تدعم مزيدا من التعاون بين البلدين في مجالات: التعليم والعلوم والثقافة والرياضة".. معرباً عن تأييده لتشكيل مجلس أعمال مشترك بين البلدين.
وأعرب بيتشيروفيتش عن رغبة بلاده في تعزيز مستويات التعاون بين مصر والبوسنة والهرسك في مجال السياحة.. مشيرًا إلى أن هذا بدأ بالفعل من خلال تسيير المزيد من رحلات الطيران بين عدد من المدن في البوسنة والهرسك ومجموعة من المقاصد السياحية المصرية.. مؤكدا أن مصر تعد المقصد الأهم على خريطة السياحة العالمية.. قائلا: "نحن ننظر لمصر بكل احترام باعتبارها الدولة الرائدة في أفريقيا والمنطقة العربية.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة.. أعرب رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك عن تطلعه لسرعة انتهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تتوقف الحرب في أسرع وقت.. معلنًا تقديره الكبير للجهود المصرية لوقف هذه الحرب.. قائلًا: "الحل العادل لهذه القضية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
ومن جانبه.. رحّب مدبولي، برئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك في العاصمة الإدارية الجديدة.. مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع بيتشيروفيتش كان مُثمرا للغاية وسيسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تربط مصر مع دولة البوسنة والهرسك حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالها وأقامت علاقات دبلوماسية معها من خلال افتتاح السفارة فى سراييفو عام 1996.
وقدّم رئيس الوزراء التهنئة، لرئيس مجلس الرئاسة للبوسنة والهرسك على موافقة المجلس الأوروبى على فتح باب مفاوضات انضمام سراييفو إلى الاتحاد الأوروبى فى نهاية مارس الماضي.. معربًا عن تطلعه لأن تحقق البوسنة والهرسك التقدم المطلوب على مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي بما يدعم الاستقرار فى منطقة البلقان.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى العلاقات التجارية بين مصر والبوسنة والهرسك، حيث أعرب عن أمل مصر في تعزيز مستويات التبادل التجاري بين البلدين.. مؤكدًا في هذا الصدد ضرورة دراسة سبل جديدة لتعميق التعاون التجاري بين القاهرة وسراييفو، ومن بين هذه الآليات اقتراح تشكيل مجلس أعمال مشترك بين البلدين والحفاظ على دورية انعقاده.
وأكد رئيس الوزراء أهمية تعزيز التعاون فى مجال السياحة وبصفة خاصة بعد إطلاق رحلات طيران مباشر من مطارى سراييفو وبانيالوكا إلى الغردقة اعتباراً 6 مايو 2022.. معربًا عن تطلعه أن يؤدى استمرار خط الطيران المباشر إلى مزيد من التعاون فى هذا المجال المهم.
ومن جانبهم.. أعرب أعضاء مجلس الرئاسة لدولة البوسنة والهرسك عن تقديرهم للسياسة المتوازنة التي تنتهجها مصر تجاه التركيبة السياسية للبوسنة والهرسك.. قائلين: "كلنا متوافقون على ضرورة إقامة علاقات ثنائية طيبة مع مصر".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البوسنة والهرسك السيسي العاصمة الإدارية رئيس البوسنة والهرسك البوسنة والهرسک رئیس الوزراء بین البلدین ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نينوى تواجه صراعا سياسيا بسبب تأخير تسمية رؤساء الوحدات الإدارية
بغداد اليوم - نينوى
أكد عضو مجلس محافظة نينوى محمد جاسم الكاكائي، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، أن تأخير تنفيذ قرارات القضاء الخاصة بتسمية رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة يعود إلى محاولات المحافظ عبد القادر دخيل ترضية بعض الأطراف السياسية.
وأشار الكاكائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أن "المحافظ دخيل يسعى لكسب ود الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب السيادة قبل الانتخابات المقبلة، ما جعله يتأخر في إصدار الأوامر المباشرة بتسمية رؤساء الوحدات الإدارية".
وحذر الكاكائي من أن "هذا التأخير سيؤدي إلى صراع سياسي داخل نينوى، مما يعطل عمل مجلس المحافظة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تسبق الانتخابات".
وتواجه محافظة نينوى أزمة سياسية وإدارية تتعلق بتأخير تنفيذ قرارات قضائية تقضي بتسمية رؤساء الوحدات الإدارية، وهو ما تسبب في تعطيل عمل مجلس المحافظة.
هذه القضية أثارت العديد من التساؤلات حول دوافع المسؤولين المحليين وراء التأخير، حيث يرى بعض الأعضاء في مجلس المحافظة أن المحافظ عبد القادر دخيل يحاول كسب دعم الأطراف السياسية الفاعلة في المنطقة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب السيادة، وذلك قبل الانتخابات القادمة.
مراقبون سياسيون يعتبرون أن هذا التأخير يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الصراع السياسي في نينوى ويؤثر سلبا على الاستقرار الأمني في المحافظة، التي عانت سابقاً من التوترات الأمنية والسياسية.