جبهة الخلاص المعارضة تقرر عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة التونسية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وبررت ذلك بغياب شروط التنافس.
وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالعاصمة تونس، إن الجبهة لن تقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية، وأوضح أن القرار يرجع لعدم توفر شروط التنافس.
لكنه استدرك وقال "إذا تغيرت الشروط، سيكون لكل حادث حديث" في إشارة إلى احتمال مشاركة الجبهة المكونة من 6 أحزاب من بينها حركة النهضة– في الانتخابات المرتقبة إذا أتيحت ضمانات التنافس التي تحدث عنها.
وقال الشابي إن "الانتخابات استحقاق نتمسك به، لكن الشروط منعدمة، إلا أننا سنعمل على تغييرها، وإذا لم تتطور الأمور لن نكون جزءا من المسرحية الانتخابية".
جبهة الخلاص في #تونس تقرر عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.. التفاصيل مع مراسل العربي علي القاسمي @alielgasmi pic.twitter.com/jBfIWAbMWe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2024
وذكّر بأن مقر جبهة الخلاص الوطني مُصادر ومغلق ولا يسمح بالدخول إليه، وتساءل "عن أي انتخابات نتحدث إذا كانت حرية الاجتماع والتعبير مصادرة".
كما ذكّر الشابي بأن القادة السياسيين من الصف الأول مغيبون خلف أسوار السجون، وبعضهم مضرب عن الطعام، وتابع "هذه هي الظروف التي ستجرى فيها الانتخابات، ونحن سنكافح من أجل انتخابات حرة".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أكد في فبراير/شباط الماضي أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة تُعد العُدة لهذا الموعد.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019 انتخب سعيد رئيسا للجمهورية لمدة 5 سنوات.
وتشهد تونس منذ 25 يوليو/تموز2021 أزمة سياسية، بعد الإجراءات الاستثنائية التي فرضها سعيّد، ومن ضمنها حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء جرى في يوليو/تموز 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جبهة الخلاص
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
أعرب الاتحاد الأفريقي، اليوم الجمعة، عن قلقه العميق إزاء تطورات الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تهدد الخلافات السياسية بين الفصائل المتناحرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى الحرب في المنطقة.
وأكد الاتحاد -في بيان رسمي- أنه يتابع عن كثب تصاعد التوترات داخل جبهة تحرير شعب تيغراي، محذرا من خطورة الوضع على الاستقرار الإقليمي.
كما شدد على أهمية احترام اتفاق السلام، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والانخراط في حوار بناء لمنع انزلاق الإقليم إلى جولة جديدة من العنف.
وأكد الاتحاد الأفريقي في بيانه أن الالتزام باتفاق السلام ضروري للحفاظ على الاستقرار الذي تحقق بعد معاناة طويلة، ولتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والتنمية المستدامة في الإقليم.
وشدد الاتحاد على أهمية تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف، محذرا من أن أي انتكاسة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
من جهته، حذر حاكم إقليم تيغراي من أن الإقليم يواجه أزمة إنسانية متفاقمة، بسبب تعطل جهود إعادة النازحين والصراعات الداخلية التي تعرقل الاستقرار.
وأضاف أن جبهة تحرير تيغراي، التي وصفها بالـ"فصيل منشق"، أعلنت نفسها السلطة الشرعية الوحيدة في الإقليم، مما أدى إلى خلق فوضى سياسية تهدد السلم المجتمعي.
إعلانكما ندد حاكم تيغراي بوجود القوات الإريترية داخل الإقليم، معتبرا أن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لاستقراره، داعيا الحكومة الفدرالية الإثيوبية إلى تحمل مسؤوليتها وحماية الإقليم من أي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وطالب حاكم الإقليم المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تفاقم الأزمة والضغط من أجل تنفيذ اتفاق بريتوريا للسلام بشكل كامل. كما دعا إلى تحرك فوري لمنع توسع جبهة تحرير تيغراي، التي قال إنها تمثل تهديدا لاستقرار الإقليم بالكامل.
وقد أنهى اتفاق بريتوريا للسلام، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الحرب الدموية التي استمرت لعامين بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية ومتمردي جبهة تحرير تيغراي، وأسفرت عن مقتل ما يصل إلى 600 ألف شخص، وفق بعض التقديرات.
ومع ذلك، فإن التأخير في تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل أدى إلى تعميق الانقسامات السياسية داخل الإقليم، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع جديد.