آيزنكوت: سموتريتش وبن غفير خطر يمس أمن إسرائيل القومي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
حذر الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت من أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يشكلان خطرا على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب "التهديدات السياسية" التي يطلقانها.
لابيد مهاجما بن غفير ونتنياهو: إسرائيل تحولت إلى رهينة بيد مجانين عديمي المسؤوليةوقال آيزنكوت في بيان صدر عنه مساء اليوم الثلاثاء إن "الكابينيت حدد أهداف الحرب قبل ستة أشهر، وفي اليوم الأخير، استخدم اثنان من أعضاء الكابينيت (سموتريتش وبن غفير) الابتزاز بالتهديدات السياسية".
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: "لن أكون شريكا إلا في حكومة تتخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنية لدولة إسرائيل، وليس وفقا لاعتبارات سياسية".
وتأتي تصريحات آيزنكوت، بعد أن كرر وزير المالية الإسرائيلي معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح، وقال إنه "لا يوجد عمل مجتزأ. رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة".
وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع "حماس" بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجوداً أصلا"، مؤكدا أنه "بعد القضاء على حماس مباشرة، يجب التفرغ، بمشيئة الله، لإنزال ضربة أكبر بأشرار حزب الله في الشمال، ونقل رسالة لمن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء الأشرار – إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم. وهذا سيدوي لعشرات السنين قدما".
كما أشار وزير المالية الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع خاص لحزبه، إلى أنه يجب "على إسرائيل أن تختار بين النصر والحسم وبين الهزيمة والذل الذي سيعرض مستقبلنا للخطر".
وعلى حد قوله، "القبول بصفقة الرهائن المطروحة على جدول الأعمال يعني بشكل لا لبس فيه رفع الراية البيضاء وانتصار حماس. والقبول بالصفقة مع رفض عملية رفح هو انتصار للسنوار".
وتوجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "أتوسل إليك، لا ترفع الراية البيضاء – لا تدع السنوار يذلنا مرة أخرى".
ومن جانبه، وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراءه "بالمجانين العديمي المسؤولية"، مؤكدا أن إسرائيل تحولت إلى رهينة بأيديهم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيتمار بن غفير الجيش الأمريكي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
قالت صحيفة جورزاليم بوست إن الجيش الإسرائيلي فكك 24 كتيبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعلن أنه قتل 17 ألفا من جنودها، ومع التوقع بأن يصل العدد إلى 19 ألفا، لكن مصادر في الجيش قالت مؤخرا إن عدد قتلى حماس يبلغ حوالي 15 ألفا، فكيف عاد حوالي 4 آلاف من نشطاء حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟
وأشارت الصحيفة -في تحليل بقلم يوناه جيريمي بوب- إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي أو الحكومة إلى التراجع عن الإحصائيات، فقد قال الجيش في فبراير/شباط إنه قتل نحو 10 آلاف، وبعدها بأيام قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي قتل 12 ألفا من عناصر حماس، فاضطر الجيش خلال أيام لتغيير أرقامه ليتوافق مع ما قاله نتنياهو علنا.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن لإسرائيل وجيشها أن يقيما مستقبل الحرب؟ وكيف يمكنهما تحديد الوقت الكافي لإلحاق الهزيمة بحماس بعد أي وقف لإطلاق النار دون الحصول على أرقام واقعية دقيقة لا تستند إلى تفكير متفائل؟
قد يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القضاء على حماس كقوة مقاتلة إذا أعطي فترة زمنية غير محدودة، كما يقول الكاتب، ولكن الوقت ليس بلا حدود، لأن العالم كله تقريبا تحول ضد إسرائيل باستثناء الولايات المتحدة، وحتى الولايات المتحدة أحجمت عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن ينتقد إسرائيل، وأعلن رئيسها صراحة تجميد بعض الذخائر التي تحتاجها تل أبيب.
إلى جانب كل ذلك، أوضح المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، أنهما يريدان أن تنتهي الحرب، كما أن جزءا كبيرا من الجمهور الإسرائيلي يريد أن تنتهي الحرب قريبا، وكثير منهم أرادوا أن تنتهي في أواخر الربيع كجزء من صفقة لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ونبهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رفع الإحصائيات قليلا كجزء من الحرب النفسية انقضى وقته، وكان لزاما على الجيش الإسرائيلي أن يراجع هذه الأرقام إلى أعلى مستوى ممكن من الدقة، ودعت إلى أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يراجع فيها الجيش إحصاءاته لعدد مقاتلي حماس الذين قتلوا.
وذكرت جورزاليم بوست بأن المراجعة المستمرة للأرقام لا تثير الشكوك حول مصداقية الجيش الإسرائيلي في الإبلاغ عن إحصاءات الحرب الأساسية فحسب، بل تلحق الضرر أيضا بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنهم قتلوا.