علقت شركة "كيو إس آر براندز" الماليزية، المشغلة لسلاسل مطاعم كنتاكي وبيتزا هت بجنوب شرق آسيا، خططها للإدراج في البورصة الماليزية إلى أجل غير مسمى بسبب تأثر أعمالها بحملات المقاطعة المرتبطة بدعم قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 7 أشهر، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين.

وتعطلت خطط الشركة للطرح العام الأوليّ لأسهمها، والذي كان يتوقع أن يجمع نحو 500 مليون دولار.

وقال المصدران إن مثل هذه المخاوف تزايدت وسط حملة مقاطعة مستمرة في ماليزيا الدولة المسلمة والداعمة القوية لفلسطين، لبعض مطاعم الوجبات السريعة الغربية بسبب صلات بإسرائيل.

وقالت "كيو إس آر" إن سلسلة مطاعم كنتاكي ماليزيا أغلقت فروعها مؤقتا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن إغلاق المطاعم جاء نتيجة لحملة المقاطعة.

كما تم استهداف علامات تجارية كبرى أخرى في قطاع مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وستاربكس بحملات مقاطعة في ماليزيا، على الرغم من محاولات مشغلي الامتيازات للنأي بأنفسهم عن حرب غزة.

العديد من مطاعم كنتاكي عانت من عدم ارتياد الزبائن خلال الأسابيع الأخيرة (صحيفة ستريت تايمز السنغافورية) إغلاق سلاسل مطاعم كنتاكي

وأمس، أغلقت سلسلة مطاعم كنتاكي الأميركية فروعها البالغ عددها 108 في ماليزيا مؤقتا، وذلك على خلفية حملة المقاطعة المناصرة لغزة، إضافة إلى حملات دعم الشعب الفلسطيني.

ووفقا لصحيفة "ستريت تايمز" السنغافورية، أمس الاثنين، فقد أوقفت كنتاكي أعمالها في ماليزيا، ونقلت الصحيفة عن عمال المطعم أن فروع كنتاكي باتت شبه خالية من الزبائن منذ أسبوع.

من جهتها، ذكرت صحيفة "نانيانغ سيانغ باو" اليومية الناطقة باللغة الصينية وتصدر في ماليزيا أن شركة "كيو إس آر براندز" ستعلق عمليات 108 منافذ في جميع أنحاء البلاد بناء على معلومات من خرائط غوغل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في "كيو إس آر" -رفض الكشف عن اسمه- قوله إن الشركة ترى أن المقاطعة فرصة لوقف بعض عمليات متاجر كنتاكي التي أثرت على ميزانيتها العمومية.

ويوجد أكثر من 600 مطعم كنتاكي في ماليزيا، وفقا لموقع "كيو إس آر" الإلكتروني.

وتواجه كنتاكي وعدد من العلامات التجارية الأخرى -التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة مثل ستاربكس وماكدونالدز- حملات مقاطعة بسبب ارتباطها بإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت شركة "بيجايا فود" المدرجة في بورصة كوالالمبور -والتي تمتلك 400 متجر ستاربكس في ماليزيا- خسارة صافية قدرها 42.6 مليون رينغيت ماليزي في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول الماضيين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت في استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني وجرح 77 ألفا آخرين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی مالیزیا

إقرأ أيضاً:

رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة

الثورة / متابعات
كشفت بيانات رسمية إسرائيلية حصلت عليها مواقع إخبارية عن وصول منتجات عربية، بما فيها منتجات سعودية إلى الأسواق الإسرائيلية في الفترة التي لحقت السابع من أكتوبر، ومختوم على هذه البضائع بشهادة (الكوشير) أي حلال، وهي شهادات يهودية إلزامية يجب أن تُطمغ على البضائع التي ستُباع في أسواق الاحتلال وتميّز بين البضائع التي وجهتها الأساسية الأسواق الفلسطينية وتلك التي وجهتها كيان الاحتلال منذ انطلاقها من بلد المنشأ. لعلّ “صُنع في السعودية” لم تكن الأبرز بين البضائع التي وصلت إلى أسواق العدو بقدر تلك التي وصلت من مصر والإمارات والأردن والمغرب إلى جانب تركيا، التي تجمعها علاقات رسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي زعمت ببياناتها إدانة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق أبناء غزة، ”. ووفقًا لقاعدة بيانات المنتجات المعتمدة للكوشير والتي نشرتها الحاخامية الكبرى في إسرائيل وحصلت عليها كل من “العربي بوست” و”ميدل إيست آي”، تمت الموافقة على شهادات جديدة لعشرات المنتجات المصنعة في هذه البلدان منذ أكتوبر من العام الماضي. والحاخامية الكبرى في كيان العدو هي مؤسسة دينية تصدر شهادات الكوشر، التي تشير إلى الامتثال للقانون اليهودي، وهي ضرورية للمنتجات الغذائية المعدة للبيع في معظم المتاجر ومحلات السوبر ماركت “الإسرائيلية.”

تضاعف الصادرات
ورغم استمرار العدوان الصهيوني ودعوات المقاطعة للعدو وداعميه تضاعفت صادرات دول عربية إلى (إسرائيل) في عام 2024م مقارنة بالعام السابق.
وأظهرت بيانات جديدة لمكتب الإحصاء الصهيوني، أن الصادرات المصرية إلى كيان العدو في مايو 2024 بلغت 25 مليون دولار، أي ضعف صادرات نفس الفترة من عام 2023.
وشهدت التجارة الإسرائيلية مع مصر خلال 2023 نمواً متسارعاً بنسبة ارتفاع بلغت 168%.
وفي عام 2022م، حدد الجانبان المصري والإسرائيلي هدفًا للتجارة السنوية بينهما بنحو 700 مليون دولار بحلول عام 2025م.
في الوقت نفسه، قال تقرير الإحصاء الصهيوني، إن الصادرات من الإمارات إلى إسرائيل ارتفعت أيضًا إلى 242 مليون دولار في مايو الماضي، مقارنة بـ 238.5 مليون دولار في مايو 2023.
كما واصلت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل ارتفاعها، لتصل إلى 35.7 مليون دولار في مايو 2024 مقارنة بـ 32.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
يقول محمود نواجة، المنسق العام للجنة الوطنية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، لموقع ميدل إيست اي “لا يمكن اعتبار نمو التجارة بين هذه الدول العربية وإسرائيل سوى تورطها وتواطؤها في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والإبادة الجماعية”. مؤكدا على أن ذلك “لا يعكس موقف الشعب العربي الذي يدعو إلى المقاطعة الكاملة. فهذه الدول تدعم النظام الاستعماري الإسرائيلي بتوجيه من الولايات المتحدة”. وقد ورد في البيانات الصادرة عن مؤسسة الحاخامية الكبرى في كيان العدو اسم شركة الدرة السعودية، حيث تبيّن أن هذه الشركة التي مقرها “السعودية” قد دخلت بضاعتها من السكر الأبيض إلى أسواق الكيان الإسرائيلي والمُنتج بعد السابع من أكتوبر.
وتستورد “إسرائيل”، 442 منتجا عربيا، يشمل الخضار والفواكه المجمدة والمعلبة إلى جانب الزيوت والأطعمة المحلية من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمغرب بالإضافة إلى شركة من تونس وشركة من المملكة العربية السعودية. وأزيد من 2900 منتج من دول إسلامية على غرار تركيا وباكستان وماليزيا
ليصل عدد المنتجات المُصدرة إلى مستوردين في إسرائيل من شركات في دول عربية وإسلامية إلى 4403 منتجات.

مقالات مشابهة

  • 195 ألف يغادرون مناطقهم بسبب العواصف المطيرة في الصين
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في جولة لجنوب شرق آسيا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في جولة جديدة لجنوب شرق آسيا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى العاصمة الماليزية في جولة جديدة لجنوب شرق آسيا
  • تشمل 3 دول.. شيخ الأزهر يبدأ جولة بجنوب شرق آسيا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى ماليزيا في جولة لجنوب شرق آسيا
  • “ناسداك دبي” ترحّب بإدراج صكوك بقيمة 400 مليون دولار من قبل “أرادَ” للتطوير العقاري
  • 195 ألف شخص يغادرون مناطقهم بسبب العواصف المطيرة في الصين
  • المقاطعة الفنية كارت ضغط للعقاب الجماهيرى أم ضريبة مستحقة لمواقف الفنان؟
  • رغم العدوان المستمر على غزة ودعوات المقاطعة