قضت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقًا على المتهم الأول، في قضية مقتل سائق وسرقة سيارته، وتضمن الحكم على المتهمين الثاني والثالث بالسجن المشدد 15 سنة، والرابع والخامس سنة لمساعدتهم في الجريمة.

عقدت المحكمة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، والمستشارين سامح العنتبلي وشريف السعيد، وأمانة سر وائل فراج، محمود الرشيد.

كان المتهمون الخمسة، بحسب أوراق القضية، اتفقوا على قتل أحد المارة كونه يقود سيارة لسرقته، فعقدوا العزم وبيتا النية على قتل أي من قائدي السيارات الأجرة، فجاء قدر «زكريا حمدي السيد أبو العزم» فريسة للمتهمين، أثناء مروره صدفة أمامهم بمنطقة التجمع، فاستوقفوه بحجة توصيلهم إلى أحد الأماكن النائية، حتى أتيحت لهم الفرصة فأشهروا في وجهه الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهما، وانهال عليه المتهم الأول بعدة طعنات، وقام المتهم الثاني بمساعدته بنحره وباقي المتهمين بتسهيل مهمة القتل والسرقة.

الضحية زكرياأمر إحالة وخطة المتهمين لوقوع الضحية

أحالت النيابة 5 متهمين، هم «عبد الرحمن. أ» «محمد.ع» «يوسف. ش» و«محمد.أ»، و«سالم. ع»، بالقتل العمد وسبق الإصرار والترصد وارتكاب واقعة سرقة إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت له تهمة قتل المجنى عليه عمدا مع سبق الإصرار وسرقة سيارته في الطريق العام بالتجمع الخامس.

وجاء ما ورد بأمر الإحالة أن المتهمين الأول والثاني، «عبد الرحمن. أ»، «محمد.ع»، تناوبا على قتل المجني عليه «زكريا حمدي السيد أبو العزم» عمدا مع سبق الإصرار، بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتل أي من قائدي السيارات الأجرة، وأعدا لهذا الغرض سلاحين أبيضين واستوقفا المجني عليه مدعيين رغبتهما في توصيلهما بالسيارة قيادته إلى مكان ما، وما إن سنحت لهما الفرصة أشهرا في وجهه سلاحيهما وعاجله المتهم عبد الرحمن، من خلفه بعدة طعنات استقرت في أماكن متفرقة بجسده وأنزلاه من السيارة وقام المتهم الثاني «محمد.ع»، بمناولة الأول سكينا نحر بها المجني عليه قاصدين قتله فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته فى الحال.

وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى، هي أنهما ليلًا في ذات الزمان والمكان سرقا المبلغ المبين مقدارًا بالتحقيقات والمملوك للمجني عليه، وكذا هاتفه المحمول والسيارة قيادته المملوكة لشخص آخر « على إبراهيم أحمد»، وذلك في الطريق العام وكان كل منهما يحمل سلاحًا.

وبحسب أمر الإحالة، فإن المتهم الثالث «يوسف. ش» اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب جناية القتل العمد المسبوقة بالإصرار عليه والمقترنة بجناية السرقة، موضوع الاتهام السابق بأن حضر لهما بناء على اتفاق مسبق ليقود السيارة المستولى عليها فتمت هذه الجريمة بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

واشترك المتهم الرابع «محمد.أ» بعلمه بوقوع جناية القتل العمد المسبوقة بالإصرار عليه والمقترنة بجناية السرقة موضوع الاتهام الأول وأعان المتهمين الأول، والثاني، والثالث على الفرار من وجه القضاء بأن أقلهم بسيارة نقل قيادته إلى المكان الذي تم ضبطهم به وأحرق متعلقات المجني عليه الموصوفة بالتحقيقات.

أقوال شهود الإثبات في قضية شهيد لقمة العيش

الشاهد الأول: «عمرو جمال»، قال أثناء مروره بالطريق الإقليمي بالعاصمة الإدارية الجديدة ابصر سيارة الضحية تقف بجانب الطريق وما إن شاهد صورة السيارة المبلغ باختفائها وقائدها على إحدي وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام فقام بالاتصال على مالكها لإبلاغه بمكان تواجدها.

الشاهد الثاني: على إبراهيم، سائق، صاحب السيارة الأجرة التي كان يقودها الضحية وعقب إبلاغه بمكان السيارة أبلغ الشرطة في الحال بمكان السيارة التي كان يقودها المجني عليه نظير أجر فقام وتوجهوا إلى مكان السيارة وأبصر جثة المجني عليه داخل شنطة السيارة مكبلا بالحبال وتوجد به آثار إصابات متفرقة بجسده وفارق الحياة.

الشاهد الثالث: حمدي السيد، والد المجنى عليه، قال، إن نجله يعمل سائق على سيارة أجرة و اختفى من يومين وعقب إبلاغه من مالك السيارة الشاهد الثاني توجه بسرعة إلى مكان السيارة برفقته وشاهد نجله غارق في بركة دماء وبه طعنات نافذة بجسده.

تحريات النيابة للقبض على الجناة

أسفرت التحريات السرية للعقيد خالد سيف الإسلام، بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، عن قيام المتهمين الأول والثاني يقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، وذلك بقصد السرقة فعقدا العزم وبيتا النية على الضحية بأن استوقفوه بحجة توصيلهم إلى أحد الأماكن النائية حتى أتيحت لهم الفرصة فأشهروا في وجهه الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتها وانهال عليه المتهم الأول بعدة طعنات وأنزلاه من السيارة على جانب الطريق وأمد الثاني الأول بسكين قام بنحر عنق المجني عليه بها حتى تيقنوا من مفارقته للحياة ووضعوه داخل شنطة سيارة وهاتفوا المتهم الثالث الذي كان على علم بالمشروع الاجرامي المنفذ لقيادة السيارة وما إن توقفت السيارة بهم حتي هاتفوا المتهم الرابع الذي حضر بسيارة أخرى وكان يعلم بمقتل المجنى عليه وأقلهم بسيارته وفروا إلى مكان ضبطهم وقاموا ببيع الهاتف المحمول المستولى عليه من المجنى عليه للمتهم الخامس الذي كان على علم بأنه متحصل من جريمة قتل المجني عليه المجني عليه كما أردف بأنه قد قام بتنفيذ قرار النيابة العامة الصادر بضبط المتهمين.

كانت الساعة الواحد صباحاً فى مطلع شهر ديسمبر الماضي، حيث كان المجني عليه زكريا عائدا من منزل أسرته في العاشر من رمضان إلى القاهرة الجديدة مكان عمله ليبدأ البحث عن لقمة عيشه، وشاهد شابين على جانب الطريق استوقفاه، فلم يتردد بالوقوف بسيارته الأجرة لنقلهم واستقلا السيارة، وخلال سيرهم اعتدى المتهمان عليه بطعنه بالسلاح الأبيض حتى استوقف المجنى عليه، ثم قاموا بنحره، وسرقته بمساعدة 3 متهمين آخرين وتركا جثمانه في سيارته مكبلا في منطق نائية بالتجمع الخامس بعدما استولوا على نقوده ومتعلقاته الشخصية وفروا هاربين.

اقرأ أيضاًزوجة تطلب خلع زوجها لإدمانه الوجبات السريعة و شراء لعب الأطفال

جهات التحقيق تقرر حبس شاب بعد اتهامه بانتحال صفة طبيب أسنان في المنوفية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعدام شنق ا على المتهم الأول القتل العمد حادث التجمع الخامس حوادث قتل قتل سائق قتل مع سبق الإصرار قرار محكمة جنايات القاهرة منطقة التجمع المتهمین الأول مکان السیارة المجنى علیه المجنی علیه إلى مکان التی کان على قتل

إقرأ أيضاً:

صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش

في أعماق البحر الأحمر، يخوض صيادو الحديدة مغامرة فريدة من نوعها، في رحلة تستغرق نحو أسبوع كامل بحثًا عن أسماك القرش التي تعد مصدر رزق مناسب للكثير من الصيادين رغم ما تحمله الرحلة من مخاطر وتحديات.

تبدأ القصة مع شروق الشمس، في سواحل الخوخة، حيث يجهز الصيادون قواربهم ويجمعون معداتهم. يحمل كل منهم آمالًا كبيرة في أن تكون هذه الرحلة مصدر رزق يضمن لهم لقمة العيش. وأسماك القرش، رغم خطورتها، تعتبر من الأنواع القيمة في السوق، ولها طلبها الخاص في معظم المطاعم، ويسميه الغالبية باللخم المتميز بلحمه اللذيذ، مما يجعلها هدفًا جذابًا للصيادين.

تتطلب هذه المغامرة شجاعة كبيرة، فالبحر يحمل في طياته العديد من المخاطر. الأمواج العالية والتيارات القوية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا، بالإضافة إلى وجود أسماك القرش في المياه، التي قد تكون متوحشة إذا شعرت بالتهديد. ومع ذلك، يصر الصيادون على مواجهة هذه التحديات من أجل أسرهم.

يقول الصياد عبدالله سعيد دوبله لـ"نيوزيمن": صيد أسماك القرش يتطلب جهدًا كبيرًا. بعض الصيادين يستخدمون الشِباك، وآخرون يستخدمون الجلَب، مما يجعل هذه العملية مخاطرة كبيرة. وأضاف، في كل رحلة، نخرج مجهزين بأدواتنا واحتياجاتنا بمبلغ لا يقل عن 6 مليون ريال. أحيانًا نصطاد ولا نتمكن من تغطية تكلفة معداتنا، مما يعرضنا لخسارة كبيرة. وفي بعض الأحيان نستفيد بشكل يسير والحياة في البحر مليئة بالأرزاق والمتاعب.

ونتيجة للأوضاع وما تشهده البلاد من تداعيات الحرب اختتم الصياد دوبله حديثه بالقول: "صحيح أن أسعار أسماك القرش مرتفعة، لكن تكاليف التجهيزات البحرية وغلاء الوقود والوضع المعيشي نتيجة الغلاء زاد من معاناتنا. وأحياناً نعود بأثمان نقتسمها بيننا المتواجدين في جلبة الصيد وبالكاد تلبي احتياجاتنا الأساسية لمدة يومين لأسَرِنا، وأحياناً نتعرض للقرصنة البحرية من قبل القوات الإريترية وتنهب كافة معداتنا وحياتنا تصبح معرضة للمخاطر ونحن نبحث عن قوت أسرنا".

على مدار الأسبوع، يواجه الصيادون لحظات من الإثارة والخوف. وفي كل مرة يتمكنون فيها من اصطياد سمكة قرش، تزداد فرحتهم، حيث يعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا.

بعد انتهاء الرحلة، يعود الصيادون إلى الشاطئ محملين بغنائمهم. يلتف حولهم السكان المحليون لشراء الأسماك، مما يعكس أهمية هذا العمل في تأمين لقمة العيش للعديد من الأسر. ورغم المخاطر التي واجهوها، تبقى روح المغامرة والتحدي هي السائدة بين هؤلاء الصيادين الذين يواصلون الكفاح من أجل البقاء.

الصياد طلال حُندج، يوضّح أهمية أسماك القرش وأنواعها، "نحن نصطاد أسماك القرش بعد مخاطر عميقة نتعرض لها، وهناك نوعان معروفان: أحدهما ذو وجه أفطح والآخر ذو وجه طولي. والحمد لله، يرزقنا الله يومًا بهذا ويومًا بذاك".

ويواصل حُندج حديثه، عندما نصطاد، نذهب إلى سوق مركز الإنزال السمكي الخوخة لبيعها. كل سمكة قرش تختلف في سعرها حسب حجمها؛ فهناك نوع يباع بمليون ريال وآخر بـ500 ألف ومئتي ألف، وهناك أحجام تباع بـ100 ألف ريال، ويتم تصديرها بالكميات، في الأسواق المحلية باليمن والمطاعم في المحافظات الجنوبية.

ولفت الصياد حُندج إلى أهمية جلد القرش قائلاً، أما جلد أسماك القرش التي نسميها محلياً بالريش، فيُصدر إلى الصين ويباع بالدولار. عندما يرتفع الدولار، ترتفع أسعار أسماك القرش، وعندما يهبط سعر الصرف، تهبط أسعارها أيضًا.

مقالات مشابهة

  • صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
  • المجني عليه بمشاجرة المعادي: السائق رفع عليا سيف وكان هيقطع إيدي
  • تفاصيل تجديد حبس المتهمين بقتل سائق أوبر حلوان
  • دفاع المتهم بقتل مالك قهوة أسوان: سنكشف أمورا جديدة بالاستئناف على حكم الإعدام
  • جريمة غرضها السرقة.. حبس المتهمين بقتل سائق بعد «رحلة الموت» في الإسكندرية
  • ضبط المتهم بقتل سائق شركة نقل خاصة
  • الأمن يكشف تفاصيل ضبط المتهمين بقتل سائق سيارة نقل ذكي
  • قرار قضائي ضد المتهمين بقتل رجل أعمال في القاهرة الجديدة
  • أهالي شبرا هارس يشيعون جثمان شهيد لقمة العيش بأسوان
  • القليوبية تودع «شهيد لقمة العيش».. حزن يخيم على شبرا هارس لوفاة شاب أثناء عمله في أسوان