حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض "سكرانا" دون كحول!
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تمت تبرئة رجل بلجيكي من تهمة القيادة تحت تأثير الكحول بعد اكتشاف أنه يعاني من متلازمة التخمر الذاتي (ABS)، وهي حالة نادرة للغاية ينتج فيها الجسم الكحول.
وتمت محاكمة الرجل البالغ من العمر 40 عاما في بلجيكا، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول بشكل متكرر، ولكن تمت تبرئته في 22 أبريل، بعد أن فحصه ثلاثة أطباء بشكل مستقل وأكدوا إصابته بمتلازمة التخمر الذاتي.
وقالت آنس غيسكيير، محامية المريض، إنه في "صدفة مؤسفة أخرى" كان موكلها يعمل في مصنع للجعة، وقد تم اختباره مرتين في أبريل 2022، وتبين أنه تجاوز الحد القانوني لبلجيكا بأربع مرات للكحول، وفي المرة الثانية تجاوز الحد القانوني بأكثر من ثلاث مرات.
وكان الرجل الذي حُكم عليه بالفعل في عام 2019 بغرامة وتعليق رخصة القيادة للأسباب نفسها، قد احتج على الحكم، قائلا إنه بريء ولم يشرب الخمر ولم يكن على علم بحالته الصحية.
ما هي متلازمة التخمر الذاتي؟
تُعرف متلازمة التخمر الذاتي، أو متلازمة تخمر القناة الهضمية الذاتي، وأيضا باسم "مرض السُكر"، ما يجعل الناس يشعرون بالسكر دون تناول قطرة من الكحول.
وتتسبب هذه الحالة في تخمر الكربوهيدرات في المعدة، وزيادة مستويات الإيثانول في الدم.
وتحدث الأعراض عندما يحول الجسم الأطعمة السكرية والنشوية إلى كحول، ويمكن أن تعطي آثارا جانبية مشابهة لما يحدث عند حالة السكر أو عند المعاناة من مخلفات الكحول بسبب الإفراط في شرب الخمر.
وقالت عالمة الأحياء السريرية ليزا فلورين لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الذين يعانون من متلازمة التخمر الذاتي ينتجون نفس النوع من الكحول الموجود في المشروبات الكحولية، لكنهم بشكل عام يشعرون بتأثيرات أقل.
إقرأ المزيدمن يمكنه الإصابة بمتلازمة التخمر الذاتي؟
لا يمكن أن يولد الشخص مع متلازمة التخمر الذاتي، ولكن يمكن أن يولد مع حالة أخرى يمكن أن تؤدي إلى ذلك.
على سبيل المثال، عند البالغين، قد يكون سبب وجود الكثير من الخميرة في الأمعاء هو مرض كرون الذي يمكن أن يؤدي إلى متلازمة التخمر الذاتي.
وغالبا ما تكون متلازمة التخمر الذاتي أكثر انتشارا في أولئك الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري.
ويمكن أن يصاب الأطفال أيضا بالمتلازمة، وأولئك الذين لديهم حالة تعرف باسم متلازمة الأمعاء القصيرة (حيث تتم إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة أو لا تعمل بشكل صحيح).
وحاليا، تم تشخيص 20 شخصا فقط حول العالم رسميا بهذه الحالة. ولكن هناك بعض الحالات الملحوظة التي تورط فيها مرضى متلازمة التخمر الذاتي مع القانون.
كيف يتم تشخيص متلازمة التخمر الذاتي؟
الأعراض وحدها لا تكفي لتشخيص الحالة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لأنه لا يوجد اختبار محدد مباشرة لمتلازمة التخمر الذاتي.
وبدلا من ذلك، يحاول الأطباء معرفة كمية الخميرة الموجودة في أمعاء الشخص، وهو ما يمكن القيام به عن طريق اختبار عينة من البراز أو من خلال تحدي الجلوكوز (حيث يتم إعطاء الشخص كبسولة سكر وإجباره على الصيام لبضع ساعات قبل الاختبار وبعده).
إذا لم يكن الشخص مصابا بمتلازمة التخمر الذاتي، فسيكون مستوى الكحول في الدم لديه صفرا. وإذا كان مصابا بهذه الحالة، فإن مستوى الكحول في الدم سيتراوح من 1.0 إلى 7.0 ملليغرام لكل ديسيلتر.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض طرائف غرائب مشروبات كحولية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق الاكتفاء الذاتي من البطيخ بنسبة (98%)
الرياض : البلاد
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن البطيخ المحلي يُعد من الفواكه الصيفية الأساسية ذات الإقبال الواسع في الأسواق المحلية، وبلغ حجم الإنتاج المحلي أكثر من (613,632) طنًا خلال عام 2023م؛ مما يجسد وفرة الإنتاج الوطني وقدرته على تلبية احتياجات الأسواق المحلية.
وأوضحت الوزارة خلال حملة “سفرتنا من أرضنا” أن المملكة حققت نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى (98%)؛ مما يعكس جهودها في تعزيز الإنتاج المحلي، وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، للإسهام في رفع من كفاءة إنتاجه والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ مما يُعزز من مكانة المملكة بصفتها داعمًا رئيسًا للأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأضافت أن البطيخ المحلي يتميز بتنوع أصنافه وجودته العالية التي تلبي احتياجات المستهلكين، إذ تتضمن أصنافه المختلفة والمتميزة، البطيخ الأحمر، والبطيخ الثري، والشارلستون، والكرمسون المدور، لافتةً إلى أن هذا التنوع يسهم في تعزيز الصناعات التحويلية، ليُستخدم في إنتاج العصائر الطبيعية، والمنتجات الغذائية المختلفة، بما يساهم تعزيز الاقتصاد المحلي بما يتماشى مع الرؤى الطموحة.
ودعت الوزارة جميع المستهلكين إلى اختيار البطيخ المحلي خلال الشهر الفضيل، والاستفادة من جودته العالية، وقيمته الغذائية الغنية بالماء والفيتامينات، التي تساعد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، مشددةً على أن دعم المنتج المحلي يعزز الاقتصاد الوطني، ويسهم في تحقيق مستهدفات الاستدامة وفق رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن الفواكه الموسمية، مثل البطيخ، ليست مجرد جزء من المائدة الرمضانية، بل تمثل إرثًا زراعيًا للمملكة يُظهر جودة الإنتاج وكفاءة المزارعين المحليين، وتدعو الوزارة بتبني السلوك الاستهلاكي الواعي؛ ليحقق التوازن بين الاستفادة من الوفرة الإنتاجية وتقليل الهدر الغذائي.