كشف عالم أعصاب بارز أن العلامات الأولى للخرف ومرض باركنسون يمكن أن تكمن في محتوى الكوابيس التي تراود الأفراد.

ووفقا لخبير صحة الدماغ البارز الدكتور راوول جانديال، فإن الحلم بمشاهد عنيفة أو تهديدية، مثل المطاردة أو القتل أو الهروب من خطر ما، يمكن أن يشير إلى تدهور مبكر في الدماغ يظهر في مجموعة من الحالات العصبية.

إقرأ المزيد لماذا نرى الأحلام والكوابيس خلال نومنا؟

والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين تتسبب أحلامهم المزعجة في القيام بتصرفات جسدية أثناء نومهم، مثل اللكم والركل وحتى خنق الشريك في بعض الحالات.

على سبيل المثال، تظهر الدراسات أن 97% من الأشخاص الذين يظهرون هذه السلوكيات أثناء النوم سوف يصابون بمرض باركنسون أو أي حالة عصبية أخرى في غضون 14 عاما.

وتمكن شخص الخبراء مشكلة هذه الأنواع من الكوابيس، والتي غالبا ما تسبب أفعالا جسدية، باسم اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي.

وأشار الدكتور جانديال إلى أن أولئك الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يصابون بعد سنوات بنوع من أمراض الدماغ يسمى اعتلالات Synucleinopathies، وهو مصطلح شامل لأمراض تنكسية عصبية تتميز بالتراكم غير الطبيعي لمجموعات بروتين ألفا سينوكلين في الخلايا العصبية أو الألياف العصبية أو الخلايا الدبقية. وهناك عدة أمراض ضمن اعتلالات Synucleinopathies بينها مرض باركنسون وبعض أنواع الخرف، بما في ذلك خرف أجسام ليوي (DLB).

وفي حالات اعتلالات Synucleinopathies، يتراكم بروتين ألفا سينوكلين ويشكل كتلا يمكن أن تعطل الأداء الطبيعي للخلايا وتؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

ولا يُعرف بالضبط كيف تؤدي هذه التكتلات إلى سلوك تمثيل الأحلام. لكن قدرتها على التنبؤ باعتلال السينوكلينات أمر غريب.

وتظهر هذه الاضطرابات، في المتوسط، خلال 10 إلى 15 سنة بعد ظهور اضطراب سلوك الأحلام.

وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي من أحلام حية وعنيفة تتضمن تهديدا جسديا وشيكا لأنفسهم أو لشخص يحبونه.

إقرأ المزيد العلماء يحددون 4 أنواع مختلفة من النوم وتأثيرها على الصحة

وقد وصفت دراسات الحالة الأشخاص الذين يصبحون عنيفين، فيضربون، ويركلون، ويصارعون شركائهم، ويركضون أثناء نومهم هربا من المعتدي في الأحلام.

ولم يكن العنف السمة الوجيدة لهذا الاضطراب، فقد أبلغ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي عن الغناء أو التصفيق أثناء نومهم وحتى القيام بأنشطة سلمية مثل صيد الأسماك.

وأفاد الدكتور جانديال: "نظرا لأن تمثيل الأحلام والبداية الجديدة للكوابيس هي نذير سريري لمرض باركنسون، حيث تصل لسنوات، وحتى عقود، قبل ظهور الأعراض الحركية الأولى لحالة التنكس العصبي، فإن الاهتمام بالأحلام والكوابيس يمكن أن يوفر للأطباء نافذة نادرة لتحليل الأحلام والتدخل المبكر".

ويقول الخبراء إن الكوابيس شائعة في المراحل المتأخرة من المرض. ويعاني ما يقارب 80% من مرضى باركنسون من كوابيس رهيبة.

ويشار إلى أن الاضطرابات العصبية ليست هي الأنواع الوحيدة من الاضطرابات التي يمكن التنبؤ بها من خلال اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي.

ففي دراسة أجريت على مرضى القلب، أشارت أنواع الأحلام التي حلم بها المشاركون إلى مدى تعافيهم بعد إجراء روتيني لفتح الشرايين الضيقة.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأشخاص الذین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ضمن مسرح الطفل.. ثقافة الفيوم تختتم عرض "قصر الأحلام"

اختتم فرع ثقافة الفيوم، العرض المسرحي "قصر الأحلام" على مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، ضمن عروض نوادي مسرح الطفل التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 جاء ذلك تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة، وضمن الأنشطة التي يتم تنفيذها بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

تدور أحداث المسرحية عن ملك البحور السبع الذي قرر بناء قصرا عظيما لابنته من الشعب المرجانية، والتي ستشكل خطرا كبيرا على البيئة البحرية لفقد المصدر الرئيسي للأكسجين اللازم لتنفس سكان مملكة البحار مما يؤدي لإنهيار المملكة، ويؤكد العرض على أهمية تضافر القوى الوطنية والحفاظ على مقدرات الوطن، وحماية أمنه.

العرض تأليف عاطف عبد الرحمن، سينوغرافيا وإخراج إميل الفنس، تنفيذ موسيقي يارا حسين، ديكور وملابس فرقة مكتبة الطفل بسنورس، مخرج مساعد سماح أحمد.

حضر العرض لجنة المشاهدة المكونة من المخرج محمد حجاج، والدكتورة إيمان سند، والمهندسة سارة شكري، وسط حضور جماهيري كبير.

"قصر الأحلام" إنتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة چيهان حسن، وقدم بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح دياب، وأقيم فى الفترة من 27 حتى 30 يناير الحالي.

لقاءات تثقيفية وورش أدبية ضمن أنشطة ثقافة الفيوم

في سياق آخر شهد فرع ثقافة الفيوم، عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.

وعقد قسم التمكين الثقافي بالفرع محاضرة وعي أثري، بمكتبة الفيوم للطفل، بالتعاون مع جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، قدمت فيها نورا حمدي، مسئول قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بمتحف كوم أوشيم، نبذة تعريفية عن المتحف، موقعه، وما يحويه من آثار، والأنشطة التي يقوم بها، أعقبها ورشة أشغال فنية من الخرز، تدريب سناء قناوي.

كما واصل نادي أدب قصر ثقافة الفيوم، الورش الأدبية للاستماع ومناقشة شعر الفصحى، قدم فيها الشاعر أحمد عبد القادر قصيدة بعنوان (حنين الأمس)، أدار الورشة الشاعر محمد راضي. 

مقالات مشابهة

  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن إنشاء مركز الطوارئ والاستجابة السريعة في سرت
  • السوداني: العراق أرض خصبة لكل الأحلام الاقتصادية
  • نصائح هامة للسائقين بسبب الشبورة المائية على الطرق السريعة
  • القهوة قد تحمي كبار السن من الإصابة بالخرف
  • اصفرار الوجه والجلد .. 9 علامات تظهر الإصابة بسرطان القولون
  • ضمن مسرح الطفل.. ثقافة الفيوم تختتم عرض "قصر الأحلام"
  • الأمراض التي تسبب ظهور "الذباب" في العين
  • لتجنب الإصابة بالخرف.. مكون غذائي يعزز صحة الدماغ
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل