الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
كشف عالم أعصاب بارز أن العلامات الأولى للخرف ومرض باركنسون يمكن أن تكمن في محتوى الكوابيس التي تراود الأفراد.
ووفقا لخبير صحة الدماغ البارز الدكتور راوول جانديال، فإن الحلم بمشاهد عنيفة أو تهديدية، مثل المطاردة أو القتل أو الهروب من خطر ما، يمكن أن يشير إلى تدهور مبكر في الدماغ يظهر في مجموعة من الحالات العصبية.
والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين تتسبب أحلامهم المزعجة في القيام بتصرفات جسدية أثناء نومهم، مثل اللكم والركل وحتى خنق الشريك في بعض الحالات.
على سبيل المثال، تظهر الدراسات أن 97% من الأشخاص الذين يظهرون هذه السلوكيات أثناء النوم سوف يصابون بمرض باركنسون أو أي حالة عصبية أخرى في غضون 14 عاما.
وتمكن شخص الخبراء مشكلة هذه الأنواع من الكوابيس، والتي غالبا ما تسبب أفعالا جسدية، باسم اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي.
وأشار الدكتور جانديال إلى أن أولئك الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يصابون بعد سنوات بنوع من أمراض الدماغ يسمى اعتلالات Synucleinopathies، وهو مصطلح شامل لأمراض تنكسية عصبية تتميز بالتراكم غير الطبيعي لمجموعات بروتين ألفا سينوكلين في الخلايا العصبية أو الألياف العصبية أو الخلايا الدبقية. وهناك عدة أمراض ضمن اعتلالات Synucleinopathies بينها مرض باركنسون وبعض أنواع الخرف، بما في ذلك خرف أجسام ليوي (DLB).
وفي حالات اعتلالات Synucleinopathies، يتراكم بروتين ألفا سينوكلين ويشكل كتلا يمكن أن تعطل الأداء الطبيعي للخلايا وتؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.
ولا يُعرف بالضبط كيف تؤدي هذه التكتلات إلى سلوك تمثيل الأحلام. لكن قدرتها على التنبؤ باعتلال السينوكلينات أمر غريب.
وتظهر هذه الاضطرابات، في المتوسط، خلال 10 إلى 15 سنة بعد ظهور اضطراب سلوك الأحلام.
وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي من أحلام حية وعنيفة تتضمن تهديدا جسديا وشيكا لأنفسهم أو لشخص يحبونه.
إقرأ المزيد العلماء يحددون 4 أنواع مختلفة من النوم وتأثيرها على الصحةوقد وصفت دراسات الحالة الأشخاص الذين يصبحون عنيفين، فيضربون، ويركلون، ويصارعون شركائهم، ويركضون أثناء نومهم هربا من المعتدي في الأحلام.
ولم يكن العنف السمة الوجيدة لهذا الاضطراب، فقد أبلغ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي عن الغناء أو التصفيق أثناء نومهم وحتى القيام بأنشطة سلمية مثل صيد الأسماك.
وأفاد الدكتور جانديال: "نظرا لأن تمثيل الأحلام والبداية الجديدة للكوابيس هي نذير سريري لمرض باركنسون، حيث تصل لسنوات، وحتى عقود، قبل ظهور الأعراض الحركية الأولى لحالة التنكس العصبي، فإن الاهتمام بالأحلام والكوابيس يمكن أن يوفر للأطباء نافذة نادرة لتحليل الأحلام والتدخل المبكر".
ويقول الخبراء إن الكوابيس شائعة في المراحل المتأخرة من المرض. ويعاني ما يقارب 80% من مرضى باركنسون من كوابيس رهيبة.
ويشار إلى أن الاضطرابات العصبية ليست هي الأنواع الوحيدة من الاضطرابات التي يمكن التنبؤ بها من خلال اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي.
ففي دراسة أجريت على مرضى القلب، أشارت أنواع الأحلام التي حلم بها المشاركون إلى مدى تعافيهم بعد إجراء روتيني لفتح الشرايين الضيقة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأشخاص الذین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
التدخين في مرحلة المراهقة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
أوضحت نتائج دراسة أوربية أجراها باحثون في جامعة كولورادو أن تدخين السجائر في مرحلة الطفولة والمراهقة يزيد من خطر الإصابة بعدد كبير من أمراض القلب بنسبة 33-52 بالمئة في عمر 24 عاما.
وتقول إيميلي بوخلتز الاستاذ المشارك في جامعة كولورادو: "اتضح لنا أن التدخين في مرحلة المراهقة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في السنوات اللاحقة من الحياة، ويؤدي على الفور إلى تلف عضلة القلب ويسبب اضطرابات في عمله وهذا الاكتشاف يجب أن يحفز المجتمع لوضع تدابير جديدة لحماية صحة قلوب الشباب".
وقد توصل إلى هذا الاكتشاف مجموعة من الأطباء الفنلنديين والبريطانيين برئاسة البروفيسور أندرو أغباي من جامعة شرق فنلندا خلال دراسة بيانات من مشروع ALSPAC. الذي شمل 1.93 ألف من تلاميذ المدارس البريطانية وأولياء أمورهم، منذ بلوغهم العاشرة من العمر ولمدة 14 عاما خضعوا لمتابعة الأطباء، كان الأطباء خلالها يجرون لهم تخطيط صدى القلب بصورة دورية منتظمة، وما إذا كانوا يدخنون السجائر أو أشكال التبغ الأخرى لأن الأطفال والمراهقين لم يخضعوا سابقا لمثل هذه الدراسات. لذلك كانت فرصة لفريق البحث لتقييم مدى تأثير البدء المبكر واستخدام التبغ على المدى الطويل على صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 24 عاما.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة، أن احتمال الإصابة بمختلف أمراض القلب في سن 24 عاما يزيد بنسبة 33-52 بالمئة عند البدء بالتدخين في مرحلة الطفولة والمراهقة. وأن أكثرهم يعانون من تضخم البطين الأيسر وأن 62 بالمئة منهم يعانون من خلل وظيفي انبساطي في عمل البطين الأيسر.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن التدخين مبكرا يؤدي إلى زيادة سماكة جدران القلب وتطور تشوهات أخرى تشكل خطرا كبيرا على صحة وحياة الإنسان. لذلك وفقا لهم، يجب اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة من ضمنها منع بيع السجائر للمراهقين، وتوعية الآباء لينشطوا في مكافحة هذه العادة السيئة.