أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه لا شك أن الإرهاب يزهو ويخبو حسبما يعتريه من ظروف سياسية وأمنية، وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر أبريل 2024م جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها (10) عمليات إرهابية، أسفرت جميعها عن سقوط (72) ضحية، و(7) مصابين بجراح.

وشهد الشهر المنصرم تصاعد حجم ووتيرة الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة مقارنة بالشهر السابق له بنسبة بلغت (30 %)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر مارس 2024 (7) عمليات، أسفرت عن سقوط (11) ضحية، فضلًا عن إصابة (56) آخرين.

ويبدو أن الاضطرابات الأمنية واضطراب الدور الغربي في القارة الإفريقية بين تحالفات تفككت وقوى أخرى تحاول أن تحلّ محلّها أفسح المجال للتنظيمات الإرهابية لتوسيع نفوذها وتنامي وتيرة أعمالها.

وبحسب الإحصائية، جاءت الصومال في المرتبة الأولى؛ حيث شهدت (7) عمليات إرهابية، بواقع (70 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أسفرت عن سقوط (65) ضحية، دون وقوع إصابات. الأمر الذي قد يرجع السبب فيه إلى انشغال البلاد بالخلافات الخارجية مع إثيوبيا الخاصة بإقليم "صومالي لاند"، فضلًا عن الخلافات السياسية المحلية حول التعديلات الدستورية، لذا ظهرت الحاجة لوجود استراتيجية وطنية شاملة من جميع الأحزاب والقوى السياسية والقبلية في الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية.

أما كينيا فقد جاءت في المركز الثاني بتعرضها لـ (3) عمليات إرهابية أدت إلى مقتل وإصابة (7) أشخاص.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة الشباب الإرهابية كثفت من هجماتها على أهداف كينية خلال هذا الشهر ما يعكس انتعاشة ميدانية وطفرة عملياتية واضحة للحركة الإرهابية، رغم ما طرأ على البلاد من تحسن على مستوى الأداء الأمني خلال الشهور الثلاثة السابقة، نتيجة لحالة الاستنفار الأمني التي شهدتها البلاد لمواجهة تسلل عناصر الحركة عبر الحدود. ويؤكد المرصد أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الإقليمي، ما يتطلب جهدًا دوليًا مُنسقًا يشمل العمل العسكري ومكافحة التمويل ومبادرات مكافحة التطرف وبناء القدرات.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل (282) قتيلًا بينهم قادة بارزين، و(17) معتقلًا، فضلًا عن استسلام عدد آخر على يد أجهزة الأمن الصومالية.

ووفقًا للمؤشر، زاد عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أبريل عنه في شهر مارس بواقع (37.6 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر مارس (176) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (71) آخرين. ما يؤكد أن الضربات التي تم توجيهها إلى عناصر حركة الشباب الإرهابية كانت قاضية وحاسمة، وعلى الرغم من ذلك فإن المرصد يرى أن القدرات الراهنة للقوات الحكومية في كلٍ من الصومال وكينيا وأجهزتهما الأمنية ما تزال في حاجة لمزيد من الدعم والتعزيز لمجابهة خطر تمدد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الإرهاب إفريقيا الصومال حرکة الشباب فضل ا عن بلغ عدد

إقرأ أيضاً:

قوات محلية صومالية تشن هجوما مفاجئا على حركة الشباب منطقة كالي تيفو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا"، اليوم الثلاثاء بأن قوات الدفاع المجتمعي في منطقة سيلدير شنت هجومًا مفاجئًا فجر الأحد الماضي على مسلحي حركة الشباب الإرهابية الذين كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم في منطقة كالي تيفو، على بُعد حوالي 20 كيلومترًا من سيلدير في منطقة غالغادود.

هجوم ضد حركة الشباب

وذكرت وكالة صونا نقلا عن مصادر موثوقة، أن المقاتلون المحليون نجحوا في الاستيلاء على قاعدة المسلحين في كالي تيفو. وأضافت أن الهجوم المفاجئ أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر حركة الشباب في الهجوم، ونُقل المصابون إلى منطقة كاوزواين المجاورة في منطقة سيلدير.

يأتي ذلك بعد نشر تركيا 500 جندي في العاصمة الصومالية مقديشو، في المرحلة الأولى من قوة أكبر قوامها 2500 جندي تهدف إلى تعزيز دفاعات الحكومة الصومالية وسط تصاعد تهديدات حركة الشباب الإرهابية، وفقًا لما ذكره موقع "كاسيمادا أونلاين" الإخباري يوم الاثنين.

وقال موقع "صوماليا جارديان" إن طائرتا نقل عسكريتان تركيتان تحملان أفرادًا ومعدات هبطتا في مقديشو، حيث كان في استقبالهما كبار مسؤولي الدفاع الصوماليين. 

قوات تركية في الصومال

ويأتي هذا الانتشار في إطار تعزيز التعاون الأمني ​​بين أنقرة والصومال، بناءً على طلب رسمي من الحكومة الصومالية.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب انتكاسة كبيرة للقوات الصومالية، بعد أن سيطر إرهابيي حركة الشباب على قاعدة القيادة المركزية في أدان يابال، بمنطقة شبيلي الوسطى، الأسبوع الماضي.

و أثار سقوط عدن يابال، الذي سبقه تقدمٌ لحركة الشباب عبر عشرات البلدات والقرى، مخاوفَ بشأن اتساع نفوذ الجماعة المسلحة.

ويتوقع محللون أن تُركز القوات التركية على تأمين المواقع الاستراتيجية في مقديشو، بما في ذلك المنشآت الحكومية والبنية التحتية الحيوية. ومع ذلك، يُتوقع أن تتوخى أنقرة الحذر، سعيًا لتجنب التورط في الصراع الصومالي المُطوّل، مع دعم جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في صفوف عناصر حركة "الشباب" إثر عملية عسكرية بوسط جنوب الصومال  
  • الصومال: مقتل عدد من عناصر ميليشيات الشباب الإرهابية وإصابة آخرين في منطقة أبوري
  • مرصد الأزهر يناقش تحديات التطرف وسبل المواجهة في ندوة بأسوان .. صور
  • منتخب الشباب يجري عمليات الإحماء قبل مواجهة نيجيريا.. صور
  • مرصد الأزهر يرحب بإطلاق صندوق مكافحة الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • الصومال بين مطرقة الإرهاب وسندان التحرير.. إحباط هجوم جديد لحركة الشباب وسط البلاد
  • الصومال: مقتل عناصر من مليشيات "الشباب" في عملية عسكرية بمحافظة شبيلى الوسطى
  • قوات محلية صومالية تشن هجوما مفاجئا على حركة الشباب منطقة كالي تيفو
  • الصومال: «الشباب» في أضعف حالاتها
  • تركيا ترسل قوات إلى الصومال وسط تقدم حركة الشباب إلى مقديشيو