الحرة:
2025-03-04@01:03:49 GMT

تداعيات مدمرة.. هكذا تؤثر الحرب على أطفال جنوب لبنان

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

تداعيات مدمرة.. هكذا تؤثر الحرب على أطفال جنوب لبنان

عبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "اليونسيف"، عن قلقها العميق بشأن أطفال لبنانيين أجبروا على ترك منازلهم بسب المعارك الدائرة في جنوب البلاد بين حزب الله وإسرائيل، و"الأثر طويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم".

وفي تقرير جديد لها، بعنوان "محاصرون في مرمى النيران" كشفت المنظمة أن "نحو 90 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، أجبروا على ترك منازلهم"، مشيرة إلى ما ورد في آخر تقرير صدر عن وزارة الصحّة العامة في لبنان، من أن "هناك 8 أطفال من بين 344 شخصاً قتلوا، و75 طفلاً من بين 1,359 شخصاً تعرضوا للإصابة منذ أكتوبر 2023".

وتشهد الحدود الجنوبية للبنان تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي بين حزب الله وإسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وأكدت المنظمة أن "النزاع المسلح أدى إلى تضرر البنى التحتيّة والمرافق المدنيّة، وأثّر على الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال والأسر".

وبحسب التقرير، فإنّ أكثر من عشرة آلاف شخص "بينهم ما لا يقل عن 4000 طفل هم في أمسّ الحاجة إلى الخدمات الأساسية مثل التحصين والحصول على الأدوية الحيوية".

وقد أدى النزاع إلى اغلاق "أكثر من 70 مدرسة لأبوابها، مما أثّر بشكل كبير على تعليم حوالي 20 ألف طفل، واضطرّ ما لا يقل عن 23 مرفقاً للرعاية الصحيّة إلى التوقف عن تقديم الخدمات إلى أكثر من أربعة آلاف شخص، كما تعرضت تسع محطات مياه، تخدم 100 ألف شخص على الأقل، إلى أضرار جسيمة".

وقبل اندلاع هذا النزاع، كانت الخدمات الأساسية في لبنان، بما في ذلك أنظمة الصحّة والتعليم، مهددة بحسب اليونيسف "بالانهيار بعد سنوات من العمل فوق طاقتها".

وشرحت: "النظام الصحي غير قادر على تلبية متطلبات الرعاية الصحيّة العامة بسبب ندرة الموارد، بما في ذلك الطاقة والموارد البشرية والمعدات والأدوية. أدّت الأزمات الاقتصادية والمالية غير المسبوقة التي ضربت البلاد منذ العام 2019، إلى تفاقم نقاط الضعف الاقتصادية القائمة، مما أدّى الى فقدان الوظائف والدخل وارتفاع التضخم ونقص الخدمات الأساسيّة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء.

أزمات تفوق التحمّل

وقال ممثل اليونيسف في لبنان، إدوارد بيجبيدر، إن "الوضع في الجنوب يفاقم من حدّة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد منذ العام 2019".

واعتبر أن "حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل المزيد من الجهود لوقف معاناتهم" داعياً الى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود "للتأكد من أن كلّ طفل في لبنان يذهب الى المدرسة ويتعلّم، وأنه في منأى عن الأذى الجسدي والنفسي ولديه الفرصة في النمو والمساهمة بفعالية في المجتمع".

 وفي مؤتمر صحفي في جنيف لإطلاق التقرير، قال المتحدّث باسم اليونيسف جايمس إيلدر "إذا ما استمرّ هذا النزاع (...) فإن تداعياته على الأطفال ستكون مدمّرة".

 وقالت نائبة ممثل اليونيسف في بيروت، إيتي هيغينز، إن المنظمة "لحظت تزايداً بثلاثة أضعاف لعدد الأطفال" الذين تمت إحالتهم إلى البرامج المتعلقة بسوء التغذية لدى المنظمة خلال العام الماضي.   

 وأضافت "نواجه انهياراً كبيراً" في التمويل الإنساني للبنان منذ أشهر، مما أرغم المنظمة على تقليص "كل خدماتنا تقريباً".

 وحذّرت اليونيسف من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق إطلاق نار، فإنّ "لبنان سيكون معرضاً لخطر حرب واسعة النطاق، سيكون لها تأثير مدمّر على 1.3 مليون طفل" في البلاد، معتبرة أن "حماية الأطفال هي التزام بموجب القانون الإنساني الدولي، فكل طفل يستحق أن ينمو بأمان".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سام: العمالقة تقمع الحريات وتمارس اعتقالات تعسفية ومداهمات غير قانونية في حيس جنوب الحديدة

دعت منظمة "سام" للحقوق والحريات لإلزام قوات اللواء السابع عمالقة المدعومة إماراتيا، باحترام القوانين المحلية والدولية، والكف عن استخدام القوة كأداة لقمع الحريات العامة، متهمة إياها بممارسة اعتقالات تعسفية ومداهمات غير قانونية في حيس جنوب الحديدة.

 

وقالت "سام" في بيان لها، إن قوات اللواء السابع عمالقة ارتكبت خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025، سلسلة من الانتهاكات الجسيمة بقيادة علي كنيني في مدينة حيس، والتي شملت اعتقالات تعسفية بحق الصحفيين والناشطين، بالإضافة إلى مداهمة المنازل دون أي مبرر قانوني، في ممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتقوض أبسط الضمانات القانونية التي كفلتها التشريعات اليمنية والدولية.

 

وأشارت إلى أن قوات اللواء السابع أقدمت في 24 فبراير الماضي، على اعتقال الصحفي حسام بكري، مراسل قناة اليمن اليوم، بعد مطاردته على خلفية منشور له في فيسبوك انتقد فيه قرار منع الأنشطة الرياضية الرمضانية.

 

وأعتبرت المنظمة، احتجاز صحفي لمجرد تعبيره عن رأيه يعد انتهاكًا لحرية الصحافة التي كفلها الدستور اليمني في المادة (42)، والتي تنص على أن “لكل مواطن الحق في حرية الفكر والتعبير بالقول والكتابة والتصوير، في حدود القانون.” كما يتعارض هذا الإجراء مع المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تضمن حرية التعبير دون مضايقة أو عقاب.

 

وأشارت منظمة "سام" إلى أن استمرار اعتقال الصحفي حسام بكري ومنعه من زيارة أسرته، ورفض إحالته إلى الجهات القضائية المختصة، يمثل احتجازًا تعسفيًا يندرج ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون، ويضع المسؤولين عنها تحت طائلة المساءلة القانونية.

 

ولفتت إلى انها تلقت معلومات مؤكدة تفيد باعتقال الناشط المجتمعي عبد الله كزيح من منزله في مدينة حيس مساء 26 فبراير 2025، بعد ساعات من اعتقال الصحفي حسام بكري على خلفية مواقفه وآرائه الناقدة لبعض الإجراءات الأمنية التي تمارسها قوات العمالقة.

 

وذكرت "سام" أن هذا الاعتقال التعسفي يعكس واقعًا خطيرًا يعيشه الناشطون والصحفيون في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة غير النظامية، حيث يتم استغلال السلطة لإسكات أي صوت معارض.

 

وتحدثت المنظمة عن قيام قوة مسلحة تابعة للواء السابع بمداهمة منزل المواطن صالح علي الزبيدي مساء يوم 27 فبراير 2025، بحثًا عن نجله علاء الزبيدي، دون إذن قضائي أو أي مسوغ قانوني يبرر هذا الانتهاك الصارخ لحرمة المنازل.

 

واعتبرت المنظمة أن ما حدث في مدينة حيس لا يمكن اعتباره حوادث فردية معزولة، بل هو جزء من نمط متكرر من القمع والترهيب تمارسه بعض القوى المسلحة التي تتخذ من الدين ذريعة لفرض سياسات قمعية ضد المواطنين، مضيفةً أن هذه الجماعات لا تملك أي سلطة قانونية تتيح لها فرض وصايتها على المجتمع أو التدخل في وجدان الأفراد وضمائرهم، وهو ما يعيد إلى الأذهان محاولات سابقة لتقييد الحريات العامة وفرض أنماط دينية متشددة بالقوة.

 

ولفتت "سام" إلى أن تذرع قيادة اللواء السابع بمنع الإفطار العلني خلال نهار رمضان كمبرر لحظر الفعاليات الرياضية، واعتقال من يعترض على ذلك، يعد تعديًا صارخًا على حق المجتمع في تنظيم أنشطته الثقافية والرياضية. إن ممارسة الشعائر الدينية هي شأن شخصي، وليس من صلاحية أي جهة عسكرية أو غيرها فرض تفسيرات دينية معينة على المواطنين بالقوة.

 

وطالبت منظمة “سام” للحقوق والحريات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي حسام بكري والناشط عبد الله كزيح، اللذين تعرضا للاعتقال التعسفي على خلفية تعبيرهما عن آرائهما وانتقادهما لقرارات السلطات في مدينة حيس، معتبرةً أن استمرار احتجازهما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويؤكد على ضرورة وقف هذه الممارسات القمعية التي تستهدف تكميم الأفواه وترهيب الأصوات الحرة.

 

وشددت “سام” على ضرورة وقف التدخل العسكري في شؤون المجتمع المدني، حيث لا يجوز لأي جهة عسكرية فرض وصايتها على الأنشطة الثقافية والاجتماعية للمواطنين، مبينةً أن محاولة إلغاء فعاليات تقام منذ سنوات بحجج دينية أو أخلاقية، واستخدام القوة العسكرية لقمع من يعارض ذلك، يشكل تعديًا خطيرًا على الحريات الأساسية.

 

وأكدت المنظمة على ضرورة أن تقتصر صلاحيات هذه القوات على مهامها العسكرية والأمنية المشروعة، دون تجاوزها إلى فرض قرارات سياسية أو اجتماعية على المواطنين، أو التدخل في حقوق الأفراد وحرياتهم المكفولة بالقانون، محذرةً من أن استمرار هذه الانتهاكات يعمق الأزمة الحقوقية في اليمن، ويزيد من تفاقم حالة الاستبداد التي تمارسها الجماعات المسلحة على المدنيين.


مقالات مشابهة

  • “اليونيسف”: منع دخول المساعدات لقطاع غزة سيؤدي إلى “عواقب وخيمة”
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من “عواقب مدمرة” لتعليق دخول المساعدات إلى غزة
  • اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
  • اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
  • يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
  • سام: العمالقة تقمع الحريات وتمارس اعتقالات تعسفية ومداهمات غير قانونية في حيس جنوب الحديدة
  • أمانة أول طنطا بمستقبل وطن تُشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بحلول شهر رمضان المبارك
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان