مدبولي: علاقات مصر مع بيلاروسيا وثيقة.. وتمتد إلى كافة المجالات
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره البيلاروسي، رومان جولوفتشينكو، بتصريحات تليفزيونية، عقب انتهاء جلسة المباحثات المشتركة المصرية البيلاروسية، التي عقدت بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة رئيسي الوزراء البلدين وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
وأعرب رئيس الوزراء في مستهلها عن ترحيبه ب رومان جولوفتشينكو، والوفد المرافق له في زيارته التاريخية هذه إلى مصر، كونها تُعد أول زيارة لرئيس وزراء بيلاروسي إلى أرض مصر، لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص القيادة السياسية للبلدين على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وهو ما عكسته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى مينسك في عام 2019، وكذلك زيارة الرئيس "لوكاشينكو" إلى مصر مرتين في عاميّ 2017 و2020، مؤكداً أهمية العمل على استمرار وتيرة الزيارات المُتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين خلال المرحلة المُقبِلَة، بما يسهم في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات المصرية البيلاروسية الوثيقة تمتد إلى كافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية، حيث إن الإمكانات البيلاروسية في إنتاج المعدات والميكنة الزراعية والجرارات معروفة في كافة ربوع الريف المصري، وتُساهِم جهود البلدين في زيادة معدلات التصنيع المشترك في هذا المجال وغيره من المجالات التقليدية والمُستحدَّثَة سواءً بسواء، فضلاً عما توفره مصر من مزايا وحوافز يمكن الاستفادة منها من جانب المستثمرين البيلاروسيين.
وأضاف رئيس الوزراء: مما لا شك فيه أن الوفد المرافق لرومان جولوفتشينكو، من المدراء التنفيذيين للعديد من الشركات البيلاروسية المرموقة يعكس ما نتطلع إليه من دعم دور القطاع الخاص كقاطرة للتنمية في البلدين، ومن هنا، فإننا نتطلع لعقد منتدى رجال الأعمال المشترك على هامش الزيارة اليوم، وما سيُسفِر عنه من نتائج مُثمِرَة في هذا الشأن.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بالترحيب بالسياح البيلاروس الوافدين إلى مصر، تحديداً إلى المدن الساحلية على البحر الأحمر، خاصة أن مصر تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية الجديرة بالاهتمام، متطلعا في هذا السياق إلى زيادة معدلات السياحة البيلاروسية الوافدة إلى البلاد، وكذا السياحة المصرية إلى بيلاروسيا.
وأكد رئيس الوزراء أن التبادل السياحي والاستثماري بين مصر وبيلاروسيا يجب أن يكون مُحفِزاً كذلك لزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، حيث انها لا ترقى حتى الآن، للمستويات المرجوَة أو تُحقِق الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المُتميِز لمصر وشراكاتها التجارية المتعددة في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، فضلاً عن الموقع المُتميِز لبيلاروسيا وعضويتها كأحد مُؤسِسي الاتحاد الاقتصادي الأوراسى.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن جلسة المباحثات الثنائية التي اختتمت منذ قليل تطرقت إلى سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، وكيفية حل وإزالة التحديات التي من الممكن أن تواجه الجانبين، وذلك بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، لا سيما في مجالات الصناعات الغذائية والدوائية، وأيضاً الصناعات الثقيلة، مضيفاً: تم الاتفاق خلال المباحثات على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التصنيع والزراعة وصناعة الدواء والبنية التحتية والصناعات التكنولوجية، وعلى الأخص مجال معالجة المياه، سواء معالجة مياه الصرف الصحي أو الصرف الصناعي، والتي يحظى الجانب البيلاروسى بخبرات واسعة في هذا الشأن.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المباحثات شهدت أيضاً بحث سبل تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين، لا سيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، ومجموعة العمل المصرية البيلاروسية المشتركة للتعاون في المجال الصناعي، متطلعا لعقد الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلدين خلال العام الجاري.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن اعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق الدائم بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية، وكذا في المنظمات الدولية، مختتما حديثه بالترحيب مجدداً رومان جولوفتشينكو، رئيس الوزراء البيلاروسي في مصر، معرِبا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة التاريخية خطوة في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.
ومن جانبه،
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس الوزراء بین البلدین فی هذا
إقرأ أيضاً:
هاتفيا.. السيسي يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تعزيز التصنيع بين البلدين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وبشكل خاص الوضع في الشرق الأوسط، إذ أشاد الرئيس بموقف اسبانيا العادل ازاء القضية الفلسطينية، خاصة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي مكافحة الارهاب والتطرف اقليميا ودوليا، ومحورية دورها ومساعيها المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب إقليمية شاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول ايضا مجمل العلاقات بين مصر وإسبانيا، والتأكيد على اهمية مواصلة تطويرها، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، والسعي لمشاركة المزيد من الشركات الإسبانية في المشروعات التنموية بمصر، وبما يضمن توطين الصناعة وتعزيز التصنيع المشترك.
وأعرب الرئيس خلال الاتصال مجددا عن تضامن مصر مع حكومة وشعب إسبانيا في مواجهة آثار الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرا، متمنيا السلامة للمملكة وشعبها الصديق.