هواة القراءة يعشقون الكتب القديمة والأغلفة التي تحولت إلى اللون الأصفر دليلا على عراقتها؛ لكن تخيل أن تحصل على نسخة كتاب بالمواصفات التي تبحث عنها لسنوات وتجد غلافها سامًا، بمجرد أن تستنشق رائحته تفقد حياتك على الفور، هذا ما حدث مؤخرًا، عندما وجد العلماء آثارا لمادة الزرنيخ الكيميائية السامة في أغلفة أكثر من 200 كتاب من جميع أنحاء العالم، وفق موقع «ديلي ميل».

أغلفة كتب سامة 

وجد العلماء آثارًا للمادة الكيميائية السامة، الزرنيخ ، في أغلفة أكثر من 200 كتاب من جميع أنحاء العالم، وهذه الكتب من القرن التاسع عشر تتميز بأغلفة خضراء تحتوي على مستويات مثيرة للقلق من الزرنيخ ، مما دفع بعض المكتبات إلى إزالتها من الرفوف.

كما حدد الباحثون في جامعة «ديلاوير» الأغطية الحمراء والصفراء التي تحتوي على مستويات من الزئبق والرصاص باستخدام الأشعة السينية لاختبار المركبات الكيميائية.

وينصح العلماء الآن الجمهور بتوخي الحذر من الأعمال الملوثة، قائلين إن التعرض لها قد يسبب مشاكل في الجهاز التنفسي وآفات وسرطان. 

أسماء الكتب السامة 

تضمنت عناوين الكتب التي أًصدرت في منتصف القرن التاسع عشر الأعمال الشعرية الكاملة لوليام كوبر إسق (1845)، وجرس الحرية (1856)، وإكليل الشتاء من زهور الصيف» (1855).

بحسب «ديلي ميل» بدأ الناشرون في العصر الفيكتوري في إنتاج الكتب بكميات كبيرة في أوائل القرن التاسع عشر، ومع زيادة الطبعات أصبحت باهظة الثمن لأن العناوين كانت تُصنع تاريخيًا بأغلفة جلدية، لذلك قام ناشرو الكتب بإنشاء أغلفة كتب تحتوي على صبغة خضراء لأنها كانت بديلا أرخص للجلد، لكنهم لم يكونوا على علم بأن الزرنيخ المستخدم في صنع الصبغة يمكن أن يكون قاتلا.

اختار الناشرون استخدام الألوان الزاهية مثل اللون الأخضر الزاهي الذي كان يسمى أخضر باريس، أو الأخضر الزمردي أو أخضر شيل نسبة إلى الكيميائي الذي اكتشف الزرنيخ، لجذب القراء.

لا تزال هذه الكتب منتشرة في المكتبات، مختبئة بين مجموعات كبيرة من المجلدات في المؤسسات حول العالم، جرى اكتشافها يومًا بعد يوم، ووضعها في بيئة تشبه الحجر الصحي لمزيد من التحليل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كتب

إقرأ أيضاً:

جازان للكتاب 2025.. فعاليات متنوعة منصة توقيع الكتب تجذب القراء وكتابهم المفضلين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضم  معرض جازان للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز الأمير سلطان الحضاري،  منصة توقيع الكتب والتي تعتبر  فرصة فريدة للكتّاب والمؤلفين للقاء قرائهم مباشرة.

إذ شكلت هذه المنصة نقطة إشعاع ثقافي تجمع بين الإبداع والتفاعل، وسط إقبال من زوار المعرض، حيث تنوّعت الإصدارات الموقعة على هذه المنصة بين الأعمال الأدبية والعلمية والثقافية، إضافة إلى عناوين حديثة تناولت موضوعات معاصرة تلبي احتياجات وتطلعات القراء.

وأسهمت هذه اللقاءات المباشرة في تعزيز العلاقة بين المؤلفين وجمهورهم، في أجواء اتسمت بالحوار المفتوح والتفاعل الإيجابي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لتعزيز مكانة الكتاب ودوره في المجتمع، عبر مساحات تفاعلية تهدف إلى إثراء تجربة زوار المعرض الذي يجمع أكثر من 300 دار نشر ووكالة سعودية وعربية ودولية.

 "جازان تقرأ" 

كما حرصت هيئة الأدب والنشر والترجمة على اختيار شعار (جازان تقرأ) ليكون العنوان العريض لمعرض جازان للكتاب 2025  والذي حظي بإقبال واسع من أهالي المنطقة حيث عُرف سكانها بالثقافة الواسعة والرغبة في الاطلاع والحرص على القراءة.
وتصدر عنوان "جازان تقرأ" واجهات الأجنحة المشاركة في المعرض والتي تجاوز عددها 300 دار نشر ووكالة محلية وعالمية، وكان هذا الاسم حاضرا في البرنامج الثقافي الذي شهد ما يزيد على 350 فعالية. 
جازان تقرأ
تزينت جوانب معرض جازان للكتاب 2025 بعبارة " جازان تقرأ "، وكذلك على واجهة المركز الحضاري، وشاشات العرض في شوارع المدينة، والصور المعبرة التي لفتت أنظار سكان المنطقة وزوارها، وجاء هذا العنوان لما تتمتع به منطقة جازان من إرث ثقافي وتاريخي عريق، إضافة إلى التنوع الحضاري والثقافي.

فعاليات متنوعة

ومن أبرز ما امتازت به فعاليات معرض جازان للكتاب 2025  تلك المجموعة المتنوعة من الندوات الحوارية وورش العمل التي تتناول مواضيع شتى في الجانبين الأدبي والثقافي، والجلسات النقاشية والأمسيات الشعرية الماتعة، التي يشارك فيها متحدثون سعوديون وعرب، مما يثري تجربة الزوار.

وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود الهيئة لتعزيز الحراك الثقافي بالمملكة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية. كما تهدف الفعاليات لتسليط الضوء على الإرث الثقافي الغني لمنطقة جازان.

كما يمتد معرض جازان للكتاب 2025 ليشمل 350 برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، يضم العديد من الفعاليات، تشمل ندوات وجلسات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل يقدمها متخصصون من أبرز الأدباء والمفكرين؛ ما يجعله نافذة ثرية لاكتشاف أحدث الإصدارات والانغماس في فعاليات إبداعية وثقافية مميزة، كما يسلط المعرض الضوء على الإبداع السعودي من خلال عرض أحدث إصدارات المؤلفين السعوديين.

ويعكس معرض جازان للكتاب 2025 تطلعات المملكة العربية السعودية الثقافية نحو ترسيخ مجتمع معرفي رائد، في احتفالية أدبية تجمع بين الناشرين والمؤلفين والقراء في أجواء ملهمة تعزز الحوار الثقافي وتبرز أهمية الكتاب في بناء أجيال واعية، وتعزز حضور الكتاب السعودي في المشهد الثقافي العالمي.

ويُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يفتح أبوابه للزوار يوميًّا من الساعة 11 صباحًا وحتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا إلى 12 مساءً.

 

مقالات مشابهة

  • هوس التحديات القاتلة.. تيك توكر مغربي يختفي في البحر بعد إشعال النار بجسده
  • السودان يحسم الجدل… بشأن الأســ.ــلحة الكيميائية
  • مباحث المصنفات تنجح فى ضبط امبراطور الكتب المقلدة بالأزبكية
  • جمال السويدي: الكتب مصدر إلهام وأداة للنقاش الفكري
  • ” أسامة المسلم” يخطف الأنظار في منصة توقيع الكتب بمعرض جازان للكتاب 2025
  • «فن تسجيل الكتب الصوتية» في مكتبة محمد بن راشد
  • منصة توقيع الكتب في معرض جازان للكتاب 2025 تستقطب القرّاء والمؤلفين
  • جازان للكتاب 2025.. فعاليات متنوعة منصة توقيع الكتب تجذب القراء وكتابهم المفضلين
  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق برنامج «شموس أزهرية في سماء العالم» الأحد القادم
  • تحذيرات من مخاطر خلط المنظفات الكيميائية .. فيديو