واشنطن تشتري مقاتلات سوفياتية من حليف لروسيا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
ذكر تقرير لصحيفة "كييف بوست" الأوكرانية أن الولايات المتحدة اشترت 81 طائرة حربية سوفياتية قديمة وغير صالحة للاستخدام من كازاخستان.
ونقل موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي عن الصحيفة أن كازاخستان -التي تعمل على تحديث أسطولها الجوي- عرضت في مزاد علني 117 مقاتلة وقاذفة سوفياتية، بما فيها طائرات اعتراضية من طراز "ميغ 31" وقاذفات قنابل مقاتلة "ميغ 27" ومقاتلات "ميغ 29" وقاذفات "سوخوي 24" من حقبة السبعينيات والثمانينيات.
وبلغت قيمة البيع المعلنة مليار تنغي كازاخستاني (نحو 2.26 مليون دولار) أي ما يعادل متوسط قيمة الطائرة الواحدة 19 ألفا و300 دولار.
وذكرت الصحيفة الأوكرانية أن الدافع وراء شراء الولايات المتحدة لم يكشف عنه بعد، لكن من الممكن استخدام الطائرات بأوكرانيا، حيث توجد مثيلاتها في الخدمة. وقد تمت عملية البيع من خلال شركات خارجية، بحسب موقع "ريبورتر" الروسي.
ونظرا لاعتماد أوكرانيا المستمر على أسلحة الحقبة السوفياتية، يمكن أن تكون هذه الطائرات مصدرا لقطع الغيار أو ملاذا إستراتيجيا بنشرها للتمويه في المطارات، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن جهود كازاخستان -الواقعة في آسيا الوسطى- لترقية قدراتها العسكرية تبدو متزامنة مع مشاركتها المتزايدة مع الدول الغربية، وهو ما يشير إلى التحول بعيدا عن العلاقات التاريخية مع موسكو.
وتعكس الاتفاقيات المتعلقة بالتجارة والتعليم والبيئة والموارد المعدنية العلاقات العميقة بين كازاخستان والدول الغربية، في وقت تواجه فيه تحديات جيوسياسية تفرضها الدول المجاورة مثل روسيا والصين وأفغانستان وإيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تحقيق لنيويورك تايمز: يد أميركا الخفية في الحرب الأوكرانية
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقا.
وأوضح التحقيق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا دخلتا في شراكة سرية غير عادية في مجال الاستخبارات، مما ساهم في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية قامت بتزويد كييف بمواقع قوات روسية.
وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة هيمارس الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الإصابات في صفوف القوات الروسية.
وذكر التحقيق أنه في ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت كييف تملك اليد العليا في الميدان. ومع ذلك، أبدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلقها من أن تقديم الدعم لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتكشف الصحيفة أن البحرية الأميركية بدأت عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية خارج شبه جزيرة القرم، كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم.
كذلك ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، بحسب التحقيق.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي.
ورغم ذلك، منعت سياسة راسخة لدى وكالة المخابرات الأميركية تقديم معلومات عن أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنها سمحت بتمكين ضربات لمسيرات أوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.
إعلانوتشهد العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو تحسنا ملحوظا مع رئاسة دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، مما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.