جامعة إيرانية تنتصر لغزة وتفتح أبوابها للطلبة المفصولين في أمريكا وأوروبا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أبدت جامعة مدينة شيراز الحكومية جنوب إيران، اليوم الثلاثاء (30 نيسان 2024)، استعدادها لقبول الطلاب المفصولين من الجامعات الأمريكية والأوروبية في ظل استمرار احتجاجهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للكيان الإسرائيلي.
وذكر رئيس جامعة شيراز "محمد مؤذني" في بيان صحفي نشره الموقع الرسمي للجامعة واطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "رئاسة الجامعة وافقت على منح الطلاب المفصولين من الجامعات الأوروبية والأمريكية مقاعد دراسية مجانية".
وقال مؤذني "يمكن للطلاب وحتى الأساتذة الذين تم فصلهم أو تهديدهم بالفصل مواصلة دراستهم في جامعة شيراز"، منوهاً أن "الجامعات الأخرى في شيراز ومحافظة فارس مستعدة أيضًا لقبول الطلاب المفصولين من أمريكا وأوروبا".
وأعلنت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها عن "أكبر رد شرطة على الأنشطة التي شهدتها الجامعات في السنوات الأخيرة" ضد احتجاج الطلاب على جرائم النظام الصهيوني في غزة، عن عدد الاعتقالات لأكثر من 900 شخص خلال الأيام العشرة الماضية.
وبحسب الصحيفة، فإن قمع المتظاهرين في جامعة كولومبيا في نيويورك أثار موجة من النشاط في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي أدت، وفقا لآخر التقارير، إلى اعتقال أكثر من 900 شخص.
وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، حاول قادة الجامعات -وفشلوا إلى حد كبير- قمع الاحتجاجات، التي شهدت غالبًا تدخلًا عنيفًا من الشرطة، حيث أظهرت مقاطع فيديو من ولايات مختلفة مئات الطلاب - وحتى أعضاء هيئة التدريس - تم اعتقالهم بالقوة. ويطالب المتظاهرون بالعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تمت معاقبتهم أو فصلهم بسبب احتجاجهم.
ونظم طلاب الجامعات الإيرانية خلال اليومين الماضيين وقفات احتجاجية داعمة للحراك الطلابي في الولايات المتحدة والدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الميز القداسي بين رئيسي حزب الأمة اللواء والإمام (4)
يحرص قادة الأحزاب في الدنيا على التواصل المستمر مع العضوية عن طريق اللقاءات الجماهيرية المباشرة أو عقد مؤتمرات تنشيطية سنوية أو نصف سنوية ، خوفاً من أن يصيب العضوية الخمول ، خير شاهد على ما نقول ما حدث لحزب الوفد في مصر ، حيث كان ملء السمع والبصر ، يكاد يكون الهرم الرابع لدى المصريين - لو رشح الوفد حجراً لانتخابناهوش - لكن بعد انقلابين ،ثلاثة على الحكم في مصر استمرت عشرات السنين ، تعرض الحزب في ظل القبضة الشمولية إلى محاربة قاسية حتى كاد أن يتلاشى ، هذه التجارب العملية، ينكرها قادة حزب الأمة ، بمغالطة للنفس على نهج الأغنية أغالط نفسي في اصرار أقول يمكن انا الما جيت ، يصر قادة حزب الأمة القومي إن عضويته وعقارب الساعة متوقفة عند نتيجة انتخابات 1986م ،هكذا لسان حال رباح الصادق ومريم الصادق ونسيبهما الأمين العام الواثق البرير ، اذ اتفق الثلاثة على أن حزب الأمة القومي عصي على التصدع ، مهما ارتفع وزن الذين خرجوا عنه ، ما يحمد لمريم عادت بقول : إن قيادات تمثل مناطق معينة ،ظهرت في كينيا مما يؤكد وجود مشكلة يجب معالجتها .
نعم كانت للحزب عضوية جعلته يكون الحزب رقم1 في آخر عملية انتخابية ، لكن اليوم قد حصل للعضوية إهمال بعد الانقلاب على حكومة الحزب ،إذ لم يتاح لرئيسه زيارة مناطق نفوذه في غرب السودان إلا بعد 30عاماً ، لا ننكر وجود قيود لا ارادية تمنع التواصل بين القيادة والقاعدة ، منها اعتقال الزعيم أو وضعه في الإقامة الجبرية ومرات هجرته ، المؤكد طول الغياب قد أفضى إلى تكاسل في حماس بعض العضوية والبعض الآخر ذهب إلى العشاء مع يزيد ،ولديه الرغبة في الصلاة خلف علي إن لم يحد عن قضايا جهوية تمسهم .
عوٌض الله الحزب فور انقلاب الإنقاذ ، بتسخير كوادر طلابية للحزب ،ساهمت في انضمام طلائع نيرة للحزب ، بدلاً عن الجماهير ذات الوعي المتدني - أستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .
نشط الطلاب الأنصار حزب الأمة وسط طلاب الجامعات السودانية بخطاب مستنير يخاطب قضايا الطلاب وقضايا السودان ، بشكل يختلف عن خاطب خارج أسوار الجامعات على رأس هؤلاء الكادر الخطابي أو برنجي خطباء أركان النقاش محمد حسن التعايشي ، فكان الطرح مقبول وسط المحيط الطلابي مما ساهم في تنصيب كوادر الحزب على رئاسة ما لا يقل 12اتحاد جامعة من جملة 15جامعة منذ 2003م وحتى 2011م أجريت انتخابات وسط الطلاب ، فيها قدر من النزاهة .
عانى طلاب الحزب من تبرير أخطاء الحزب في خارج حرم الجامعات ، مثل الأسرية الطاغية المتمثلة في الأب رئيس وجميع بناته وبنيه أعضاء في المكتب السياسي ، بجانب شغل مناصب منها مساعد الرئيس ونائب الرئيس بالإضافة إلى تقلد أزواج البنات إلى مناصب سياسية علياء في الحزب .
درج رئيس الحزب على احتفال بعيد ميلاده بمهرجان باذخ ،في وقت ترزخ عضوية الحزب في إقليمي دارفور وجبال النوبة تحت نيران الطيران العسكري .
لما بلغ الضيق من تبرير عيد الميلاد مرحلة حرجة ، سألني أحد كوادر الحزب التعايشي متى نتخلص من عبء عيد الميلاد ؟ قلت له بسخرية عندما يبلغ الإمام عمر السبعين ، فعلاً آخر احتفال كبير أقامه الإمام في جامعة الأحفاد عند اخماده الشمعة السبعين ويقال المرأة يتوقف عمرها عند الأربعين عام والرجل عند الستين ، من بعد ذلك لا يحبذ أحدهما سيرة سنين العمر .
اللحية الحمراء على وجه الصادق هي أيضا كانت محل تبرير من الطلاب ، يفهمها الجميع بأنها هروب من بياض الكبر، بالمقابل لا يخشى غريمه دكتور الترابي عليه الرحمة بياض لحيته ، يوزع شيخ بسمات ،ضحاكته في وجه الجميع ، بأسنان كأنها تستمد البياض من نصاعة اللحية .
علاوة على ما سبق عانى الطلاب في ايجاد تبرير لتناقضات الإمام عند الكلام ، فهو في يوم داعم لتحول المدني الديمقراطي ولكن تحول ما ليبرالي ديمقراطي ، يوم ثاني هو مع التحول مدني عن طريق ما يسمى بالدولة المدنية، يرفض العلمانية في خطاب وفي خطاب لاحق هو ضد تديين السياسة .
في ذات يوم حضر السيد الصادق منتدى عن الديمقراطية، نظمه نادي مدريد - هو منتدى مثل منتدى قناديل بالضعين ولكن تضخيم الأشياء من سمات الزعيم ، في المحفل سلم الزعيم لوزير خارجية إسرائيل وقتها شمعون بيريز صفاحاً ،تلك الصورة تسربت من الصحافة الإسرائيلية إلى صحف الخرطوم ، على إثر ذلك قامت حملة دعائية مضادة، لم يتحملها الزعيم ، ليبرير الحكاية بأنه تفاجأ بشمعون يمد اليه يده ولم يشأ احراجه برفض المصافحة ، أما داخل الجامعات فقد نشأ تحالف بين أهل الهوس الديني ضم أنصار السنة وطلاب اسلاميين و مَن ساندهم ، اتفقوا على حظر نشاط الطلاب الأنصار في الجامعات السودانية على جناية الصادق المهدي أي -المصافحة-
نجحوا في ذلك نوع ما ما عدا جامعتي الخرطوم وجوبا لكونهما أكبر من هذه الأوهام .
أتفقنا على كسر الحظر من جامعة القراءن الكريم بإقامة ركن نقاش ، راجعنا أسلحتنا البيضاء فوجدناها عشرين طوقاً وهو قفل باب قوي إن استخدم كسلاح ونحو 15 سكيناً ، الطرف الآخر حشد نحو مائة كادر مسلحين بالشيخ ،تتطاقش ذقونهم ، في مقر الوحدة الجهادية على مقربة من الركن ، كنا في انتظار بعض الكوادر الخطابية لبداية الركن ولكن بدأ زحف الوحدة الجهادية نحو الركن رويدا رويدا، خشينا من تاخير المواجهة ، قد يضاعف عدد المهاجمين ، في تلك اللحظة تقدمت إلى وسط الركن وأنا أشعر بالزهو ، عندما تلفت يمنى ويسرى ، رأيت مجموعة من أبناء البقارة من حولي ،محيطين بي مثل سوار حول معصم ،شققنا الصفوف وانا أنشد : قادرون على الخروج في الشوارع ، قادرون على المعارك والصدام لقد تدبرنا الأمور جميعها وحشدنا الضؤ في وجه الظلام ، لنا مطالب لن نعودوا بدونها وجميعنا يقوي على حمل الحسام .
ثم قفزت على الكرسي الموضوع على منتصف الدائرة مخاطباً الحضور ،
رئيس حزب الأمة القومي هو الوحيد من دول العالم الثالث الذي دعي لمؤتمر يتحدث عن الديمقراطية، الوحيد المؤهل لذلك ، لأنه آخر رئيس ديمقراطي حكم في السودان ،ففي أجواء الديمقراطية ووجودك وسط رجال العالم الأول لا يعقل أن تمتنع عن مصافحة زملاءك في مؤتمر تسامح يدعو لقبول الآخر ، لم يفعل الإمام غير أتباع منهج الرسول عليه الصلاة والسلام الذي لبى دعوة وجبة كوارع من يهودي ،تسأئلت هل الرسول لم يسلم على اليهودي قبل ولوج الدار ؟ لما شعرت أن هذا المنطق مقبول ،أردفت هؤلاء تجار الدين لا يهمهم أصل الدين ،بقدر الاهتمام بالفروع مثل آيات النكاح ، لو كنت مكان الإمام لسلمت على شمعون على طريقة الخلايجة مع تمثيل الحكاية ، غرق الحاضرون في ضحك هستيري .
هكذا كسرنا الحظر بفشل العدو على مواجهتنا ثم تحركنا إلى أقرب مقهى لتقييم الركن.
على منتصف الطريق سمعت مَن ينادي علي باسم التعايشي من الخلف ،توقفت استجابة للنداء ،بعد برهة من الزمن لحقني أربعة طلاب سمان ، قلت لهم انا ما التعايشي ، كان الطلاب في الجامعات غير الخرطوم ، كثيراً ما يخلطون بيني والتعايشي قالوا لي سيدكم ما قال كدا.
..... نواصل
trikobasher@gmail.com