استيراد كميات ضخمة من مسطحات الصلب رغم وفرة المحلي بأسعار مخفضة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قام تجار باستيراد كميات ضخمة من الصاج وصلت إلى 150 ألف طن موجودة بالمواني المصرية بالدخيلة ودمياط تنتظر الإفراج.
تم استيراد هذه الكميات والتى على ما يبدو لن تكون الكميات الأخيرة التى يتم استيرادها خلال الأيام القادمة، بعد توافر الدولار لفتح الاعتمادات المستندية.
الغريب فى الأمر أن التجار يقومون باستيراد الصاج رغم وفرته بالمصانع المصرية الضخمة بأسعار معقولة جدا تقارب الأسعار العالمية، بالإضافة إلى المواصفات العالمية التى يتمتع به الصاج المحلى.
وكشفت مصادر بسوق الصلب أن استيراد الصاج يتم من دول منافسة للصناعة المصرية مثل تركيا، ومن دول أخرى مثل الصين وروسيا وأوروبا.
كانت أسعار الصاج قد انخفضت خلال الفترة الماضية بالأسواق انخفاضا كبيرا فى ظل انخفاض حجم الاستهلاك وارتفاع عوامل التكاليف الثابتة والمتغيرة.
انخفضت أسعار المسطحات أول أبريل الحالى من 50 ألفا و320 جنيها إلى 41 ألفا و700 جنيه ليكون قيمة الإنخفاض 8620 جنيها فى الطن وهذا الانخفاض يعد من أكبر الانخفاضات السعرية التى شهدتها أسواق الصلب المحلية خلال الخمس السنوات الأخيرة. يذكر أن مصانع الصلب فى مصر ومنها المصانع المنتجه للمسطحات تتعرض لموجة تباطؤ شديد فى المبيعات وتصريف الإنتاج فى الوقت الذى تعانى فيه من ارتفاع تكاليف الإنتاج سواء الثابته أو المتغيرة ، مثل فوائد البنوك التى تصل إلى 28%، و29% بجانب سعر الغاز الذى ارتفع وفقا لارتفاع سعر صرف الدولار علما بأن إنتاج كل طن مسطحات يستهلك 13 مليون وحده حرارية من الغاز.
يذكر أن سعر الغاز لمصانع الصلب كما حددته الحكومه 5.75 دولار للمليون وحده حرارية بريطانيه ، وتطور إرتفاع سعر الدولار لمستويات غير مسبوقه حيث قفز فى بعض الأوقات إلى أكثر من 50 جنيها وهو ما أثر بالسلب على تكاليف التشغيل بالمصانع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كميات ضخمة الاعتمادات المستندية
إقرأ أيضاً:
خبراء: زيادة إجمالي أقساط سوق التأمين إيجابية على مساهمة القطاع بالناتج المحلي
أكد عدد من الخبراء أن قطاع التأمين يُعد سوقاً واعدة تمتلك العديد من المقومات القوية، مشيرين إلى أن صافى أصول قطاع التأمين بلغ 325.9 مليار جنيه بنهاية الربع الأول من العام الجارى، وأن هذه الأرقام تعكس النشاط الكبير الذى شهده قطاع التأمين خلال الفترة الماضية، كما توقعوا أن يستمر الأداء المالى الجيد للقطاع حتى نهاية العام المقبل، وهو ما أظهرته القوائم المالية السنوية لأغلب الشركات المدرجة فى القطاع.
«مصطفى»: التأمين في مصر سوق واعدة تمتلك العديد من المقومات القويةوقال وليد سيد مصطفى، خبير التأمين الاستشارى، لـ«الوطن» إن قانون التأمين الجديد، يتضمن عدداً من الإجراءات الخاصة بالتأمين التكافلى وإجراءات خاصة بإنشاء شركات جديدة متخصصة مثل شركات التأمين الطبى، وشركات التأمين متناهى الصغير، وإجراءات خاصة بتوفيق أوضاع بعض شركات التأمين التى تعمل بنظامى «TPA» و«HMO»، الأول: يقتصر على إدارة محافظ التأمين الطبى الخاصة بشركات التأمين وفق آلية الطرف الثالث فى العملية التأمينية، والثانى: هو نظام يعمل على تغطية المخاطر التى تواجه العميل فى النشاط الطبى بنفس الآلية التى تعمل بها شركات التأمين، وأيضاً يهتم القانون الجديد، بزيادة رؤوس أموال شركات التأمين وشركات الوساطة.
وأوضح «مصطفى» أن قانون التأمين الموحد الجديد، أصبح فيه دور هيئة الرقابة المالية الإشراف والرقابة وتشريع القوانين، بعد أن كان دورها يقتصر على الإشراف فقط، ما يعطى للمتعاملين فى سوق التأمين ثقة كبيرة فى السوق، بالإضافة إلى أن القانون الجديد سيسمح بتأسيس شركات جديدة متخصصة، وشركات التأمين متناهى الصغر التى يمكن من خلالها الوصول إلى جميع طبقات المجتمع، والتى تتيح مبلغاً تأمينياً تصل قيمته إلى 250 ألف جنيه، الأمر الذى معه سيكون لهذا القانون مردود إيجابى على قطاع التأمين فى مصر، مضيفاً: «سوق التأمين لا تزال سوقاً واعدة رغم أن مساهمتها فى الناتج المحلى لا تتعدى 1%، إلا أنها حققت أرقاماً نحو 62 مليار جنيه أقساط تأمين فى السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو 2023، ومتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 75 مليار جنيه أقساط تأمين بنهاية يونيو 2024».
وأكد خبير التأمين الاستشارى أن عملية إعادة تقييم الأصول الناتجة عن تحرير سعر الصرف فى الفترات الماضية كان لها تأثير إيجابى على سوق التأمين المصرى، ما أدى إلى زيادة فى أقساط التأمين، موضحاً أنه مع دخول شركات جديدة متخصصة فى التأمين وشركات التأمين متناهى الصغر، من المتوقع أن نشهد زيادة فى إجمالى أقساط سوق التأمين، مما سيكون له تأثير إيجابى على نسبة مساهمة قطاع التأمين فى الناتج المحلى الإجمالى لتتجاوز نسبة 1%.
وفيما يخص التطور التكنولوجى الذى نشهده فى الفترة الأخيرة، مثل الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى، أشار «مصطفى» إلى أن اعتماد قطاع التأمين على استخدام هذه التقنيات الجديدة وإدخال الذكاء الاصطناعى فى صناعة التأمين سيكون له تأثير إيجابى كبير على الشركات والخدمات. سيتيح ذلك تقارير دقيقة عن القطاع وتوفير قاعدة بيانات كبيرة، بالإضافة إلى إدارة التعويضات بالذكاء الاصطناعى، ما سيؤدى إلى تطور كبير فى سوق التأمين لتصبح فى مصاف الأسواق والشركات العالمية.
«عبدالقادر»: تحقيق نتائج أعمال جيدة الفترة الماضيةمن جانبه، أكد د. خيرى عبدالقادر، خبير التأمين الاستشارى، أن قطاع التأمين المصرى يؤدى دوره بشكل جيد فى الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن سوق التأمين، بشكل عام، هى الداعم الأساسى الذى يحمى أى اقتصاد فى ظل الأزمات، موضحاً أنه فى مصر تمكن من تجاوز التغيرات الاقتصادية سواء على المستوى المحلى أو العالمى، ما يعكس قوة ونشاط القطاع بما فيه من شركات كبيرة لم تتأثر بأى متغيرات بل نجحت فى تحقيق نتائج أعمال جيدة فى الفترة الماضية.
بدوره، قال حسام عيد، الخبير الاقتصادى، إن قطاع التأمين يُعتبر من القطاعات الاقتصادية الهامة التى شهدت نشاطاً ملحوظاً وتطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة فى ظل ما يشهده الاقتصاد من تحديات عالمية ومحلية، مثل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع نسب المخاطر غير المنتظمة بسبب التوترات الجيوسياسية العالمية، والتى ترتب عليها أداء إيجابى ونشاط ملحوظ بالقطاع.
وأوضح «عيد» أن هذا النشاط الذى يشهده قطاع التأمين ساهم فى ارتفاع أقساط التأمين خلال النصف الأول من العام الجارى، ما يشير إلى نمو القطاع بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حيث استحوذ على ما يقرب من 1% من الناتج المحلى الإجمالى.