نظمت الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ووكالة "اكسبرتيس فرانس"،  حفل اختتام مشروع دعم إصلاح المشتريات العامّة في لبنان،  في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال : التنمية للشؤون الادارية نجلاء رياشي، المالية يوسف خليل وسفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو.

والمشروع الذي يمتدّ لثلاث سنوات هو نتيجة للتعاون الوثيق بين فرنسا ولبنان في هذا الموضوع منذ عام 1920.

وقد شرعت الوكالة الفرنسية للتنمية بتنفيذ هذا المشروع، قبل دخول قانون الشراء العام حيّز التنفيذ في عام 2021، هذا المشروع دعم معهد باسل فليحان المالي والهيئة العامة للمشتريات في عملية الإصلاح.

 
وتمّ خلال الحفل عرض الإنجازات الرئيسية للمشروع: 
- نشر الدورات التدريبية حول القانون الجديد مع الجهات ذات الصلة.
- صياغة الوثائق والمراسيم الموحدة لتنفيذ القانون. 
- تطوير سياسة وطنية للتدريب، وسياسة المشتريات المستدامة. 
- اعتماد دليل للتدقيق الداخلي للمشتريات.
وتم تحديد التوصيات الإستراتيجية من أجل عملية الإصلاح: العمل على تكثيف تدريب المشترين العموميين وتعزيز القدرات المؤسساتية والتنسيق بين الوزارات,تفعيل التعاون بين الشركاء الفنيين والماليين، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص, تسريع العمل على إطلاق منصة إزالة الطابع المادي للمشتريات العامّة.
  
وفي كلمته الافتتاحية، سلط السفير ماغرو الضوء على البدايات الواعدة لتنفيذ هذا الإصلاح، مع الإشارة إلى أنّه "لا يزال هناك الكثير مما يتعيّن القيام به". وقال :" إن إصلاح نظام المشتريات العامة ليس بالأمر السهل؛ فهو يتطلب التزاما مستداما طويل الأمد، وسوف يواجه رياحا معاكسة.  إلا أن الإصلاح يشكل حجر الزاوية في دولة يسود عمل مؤسساتها الشفافية ودولة مسؤولة أمام مواطنيها".
أضاف :"إن التزام مختلف الأطراف، والحفاظ على الإرادة السياسيّة القوية، مع مرور الوقت، أمران ضروريان للتنفيذ الكامل للإصلاح.  وبدون اعتماد سريع للمراسيم التنفيذيّة للقانون، ستجد هيئة الشراء العام صعوبة في ممارسة ولايتها بشكل كامل لدعم سلطات التعاقد، وتحديث المشتريات العامّة في لبنان.
 وأعرب ممثلو الهيئة والمعهد المالي عن رضاهم عن التقدّم المنجز حتى الآن، والتزامهم بمواصلة تنفيذ الإصلاح.  
 وفي مداخلته ،شدد الدكتور جان العليّه، رئيس الهيئة العامة للمشتريات، على أنّه “لا دولة بلا إدارة، ولا إدارة بلا هيئات رقابية مستقلة ومختصّة، وسيادة القانون قيمة أساسيّة تحمي المواطنين”.
ثم قال المدير الإداري والمالي لمعهد باسيل فليحان المالي غسان زعنّي: “إننا نعرب عن تقديرنا الكبير للدعم الذي تقدّمه فرنسا لإصلاح نظام الشراء العام في لبنان، حيث نرحب بنجاح المشروع، الذي جاء في مرحلة حاسمة، لحظة تنفيذ الإصلاح.  لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتعزيز إجراءات الإصلاح التي تمّ تنفيذها، ولكن تمّ إنشاء أساس متين بفضل هذا المشروع.” 

يشار الى ان وكالة "اكسبرتيس فرانس" تواصل التزامها بمشروع إصلاح الإدارة العامّة  في لبنان، بتمويل من الإتحاد الأوروبي، ويتألّف هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 12 مليون يورو، من ثلاثة مكونات: 
- شفافية المشتريات العامّة.
-  تعزيز القدرة التنافسية. 
-  المساءلة في لبنان.

اختُتم الحفل بكلمة لنائبة رئيس التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان أليسيا سكوارتسيلا، ومما قالته: "لقد أطلقنا مؤخرًا برنامجا جديدا في إطار عملنا في مجال إصلاح الإدارة العامّة. بالشراكة مع وكالة "اكسبرتيس فرانس"، والتي ستبني على إنجازات مبادرة الوكالة الفرنسية للتنمية للتقدّم معًا في إصلاح نظام الشراء العام في البلاد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشراء العام هذا المشروع فی لبنان العام ة

إقرأ أيضاً:

توقيف عميد شرطة بآيت ملول متلبساً بتلقي رشوة

زنقة 20. مراكش

فتحت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة مراكش بحثا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال يومه الجمعة 21 فبراير الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لعميد شرطة يعمل بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة أيت ملول، والذي يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالابتزاز وطلب مبلغ مالي على سبيل الرشوة.

وكانت مصالح الأمن قد تفاعلت بجدية كبيرة مع شكاية تنسب لموظف الشرطة تورطه في تعريض أحد أطراف قضية زجرية، للابتزاز وطلب مبلغ مالي بدعوى التغاضي عن القيام بعمل من أعمال وظيفته.

وقد مكنت إجراءات البحث والتحري المنجزة في هذه القضية من توقيف الموظف المشتبه به وهو في حالة تلبس بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتسلم مبلغ مالي عن طريق الارتشاء والابتزاز .

وقد تم الاحتفاظ بموظف الشرطة المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

وفي الشق الإداري، ستنتظر المديرية العامة للأمن الوطني انتهاء المسطرة القضائية الجارية في حق المعني بالأمر من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية التي ينص عليها النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.

مقالات مشابهة

  • شاهد| هذا هو المكان الذي سيدفن فيه جثمان الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” اللبناني الشهيد السيد حسن نصر الله (فيديو)
  • مركز البصرة بلا ماء.. والدائرة المختصة: نعمل على إصلاح الخلل
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملاً جماعياً مستمراً لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته
  • عون: الاستقرار يتطلب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • مزيد من الاصلاح والاستقرار .. نجم الزمالك السابق يعلق على لقاء القمة
  • توقيف عميد شرطة بآيت ملول متلبساً بتلقي رشوة
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعو إلى استثمار طويل الأمد لدعم التعافي في سوريا
  • السفير الفرنسي يزور وكالة الفضاء المصرية ويشيد بتطورها التقني
  • البنك الدولي يكشف عن مشروع أولي لإعمار لبنان
  • بجرمي تبييض الأموال والإثراء غير المشروع.. غادة عون تدّعي على رياض سلامة وآخرين (صورة)