خلال ورشة العمل الإقليمية حول مكافحته.. الأمم المتحدة تشيد بدور المملكة في مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
بتنظيم من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها في الرياض، وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، انطلقت اليوم فعاليات “ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب”، ضمن الجهود التي تبذلها الجامعة تنفيذًا للاستراتيجيات الأمنية العربية في مجال مكافحة الإرهاب، التي أسهمت الجامعة في تطويرها مؤخرًا بالتعاون مع المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبدالعزيز الحرفش في افتتاح أعمال الورشة اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب بمختلف هياكله وأجهزته بمكافحة الإرهاب بأشكاله وسبله كافة؛ إذ أفضت الجهود المبذولة في هذا المجال إلى وضع العديد من الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بمكافحته نظرًا لما يشكله خطر الإرهاب والتطرف من تحديات مستمرة عابرة للحدود، تستهدف استقرار وأمن الدول كافة، وتهدد أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا شاملاً وجهودًا إقليمية ودولية لا تقتصر على المقاربات الأمنية، بل تعتمد مناهج متنوعة ومتعددة، وتدابير وقائية للقضاء على هذه الظاهرة ومكافحة مصادر تمويلها.
وأشار وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية إلى أن مذكرة التفاهم والتعاون التي وقعتها الجامعة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تعد نموذجًا رائدًا وناجحًا لتطوير التعاون المشترك في دعم مساعي المجتمع الدولي لبناء القدرات الوطنية والإقليمية والدولية للتصدي لجرائم الإرهاب بمختلف أشكالها؛ إذ تسعى الجامعة، بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب والجهة الموكل إليها لتنفيذ الاستراتيجيات والخطط العربية الأمنية من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية والأنشطة العلمية لترجمة الاهتمام بموضوع مكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس، نتج عنه تحقيق نجاحات ملموسة على الأصعدة كافة، وهو ما أسهم بشكل إيجابي وواضح في التصدي للإرهاب، وتحجيم أخطاره والوقاية منه.
من جهته، أشاد مدير البرامج بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عز الدين سليمان بالدعم البنّاء والتمويل السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لبرنامج الأمم المتحدة المعني بتنفيذ وتطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب منذ عام 2019م، وهو ما أسهم في تعزيز وإنجاح الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشيدًا في الوقت ذاته بالشراكة الاستراتيجية بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أسهمت في تطوير التعاون العربي والإقليمي والدولي في هذه المجالات لتحقيق الأمن والاستقرار الدولي، وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الورشة ستعمل على تعزيز نقاط القوة، وتحديد أوجه الضعف في الجهود والاستراتيجيات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب.
ويشارك في أعمال الورشة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، 100 خبير من “10” دول عربية، والمكتب العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف وجرائم تقنية المعلومات، إضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة.
وتهدف الورشة إلى مناقشة المساءلة على الجرائم المرتبطة بتمويل الإرهاب، والاطلاع على استراتيجيات مكافحة تمويل الإرهاب عن طريق الأصول الافتراضية، واستراتيجيات التحقيق وإصدار الحكم في هذه القضايا، وزيادة التعاون الإقليمي في المنطقة العربية، وكذلك تعزيز إدماج اعتبارات حقوق الإنسان، إضافة إلى تطوير التعاون مع القطاع الخاص، بما في ذلك التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون ومزودي الخدمة الرقمية، وتعزيز المعرفة لمنع ورصد ومكافحة الأصول الافتراضية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة لمکافحة الإرهاب مکافحة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
موسكو تشيد بدور الإمارات في تسهيل تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
أشاد ميخائيل بوجدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالدور الذي تؤديه دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في تسهيل صفقات تبادل الأسرى بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين والصداقة الوثيقة بين قيادتيهما.
جاء ذلك خلال لقاء بوجدانوف مع محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له في موسكو، ضمن زيارة رسمية بدعوة من رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي.
وهنأ بوجدانوف اليماحي بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي، مشددًا على أهمية هذه الزيارة باعتبارها الأولى على هذا المستوى.
مستجدات المنطقةوتناول اللقاء المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد بوجدانوف أن التوافق الوطني الداخلي يشكل الأساس الوحيد لحلول مستدامة للأزمات في بعض الدول العربية، معبراً عن دعم روسيا لتحقيق هذا التوافق.
من جهته، أعرب محمد اليماحي عن تقدير البرلمان العربي لمواقف روسيا الاتحادية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية دعم روسيا الاتحادية للجهود العربية التي تهدف إلى تسوية الأزمات القائمة في المنطقة العربية، بإرادة عربية خالصة بعيداً عن أية تدخلات خارجية في الشئون الداخلية للدول العربية.