اكتشاف ثعبان ضخم يتجاوز طوله حافلة مدرسية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
كشف بحث جديد أن ثعبانًا عملاقًا من عصور ما قبل التاريخ، يتجاوز طوله حافلة مدرسية، زحف حول ما يعرف الآن بالهند قبل 47 مليون سنة.
وربما كان الثعبان المنقرض واحدًا من أكبر الثعابين التي عاشت على الإطلاق، حيث يتضاءل أمامه حجم أفاعي الأناكوندا والثعابين الحالية التي يمكن أن تنمو إلى حوالي 6 أمتار.
والاسم العلمي لهذا الكائن الضخم هو Vasuki indicus، نسبة إلى الثعبان الأسطوري الذي يلتف حول رقبة الإله الهندوسي اللورد شيفا، والبلد الذي اكتشفه فيه.
ومن المرجح أن يكون الثعبان حيوانًا مفترسًا بطيء الحركة، حيث يقوم بإخضاع فريسته عن طريق تضييق الخناق عليها أو عصرها حتى الموت، وفقًا لدراسة نُشرت، الخميس، في مجلة التقارير العلمية.
وقام مؤلفا التقرير، ومقرهما المعهد الهندي للتكنولوجيا روركي في ولاية أوتاراخاند، بتحليل 27 فقرة متحجّرة – بعضها لا يزال متصلا ببعضه البعض – اكتُشفت في عام 2005 داخل منجم للفحم في ولاية جوجارات غرب الهند.
في البداية، اعتقد الفريق أن العظام تنتمي إلى كائن قديم يُشبه التمساح.
وقال مؤلفو الدراسة إنه بعد أن قام الباحثون بإزالة الرواسب من الحفريات خلال المرحلة الأولية للدراسة في عام 2023، أدركوا حينها أنهم “كانوا ينظرون إلى بقايا ثعبان كبير بشكل استثنائي”.
وأشارت الدراسة إلى أن الفقرات تبدو وكأنها تنتمي إلى حيوان مكتمل النمو.
وقال المؤلفان المشاركان ديباجيت داتا، وهو زميل ما بعد الدكتوراه، وسونيل باجباي، وهو أستاذ علم الحفريات، في رسالة مشتركة عبر البريد الإلكتروني: “هناك عدد من الأسباب المحتملة لحجمها الكبير، نتيجة البيئة المواتية مع وفرة الموارد الغذائية ونقص الحيوانات المفترسة الطبيعية”.
وتابعا: “قد تكون القوة الدافعة الأخرى تتمثل بانتشار الظروف المناخية الأكثر دفئًا، مقارنة بما هي عليه حاليًا”.
واستنادًا إلى حجم الفقرات المحفوظة، قدّر الباحثون أن طول الثعبان كان سيتراوح بين 10.9 متر و15.2 مترً، بناءً على طريقتين حسابيتين مختلفتين، مع جسم عريض وأسطواني.
وأوضح ديباجيت وباجباي أنهما يعتقدان أن الثعبان كان يعيش على الأرض بدلاً من الماء، مثل الأناكوندا، ولكن من غير المرجح أنه كان يزحف وسط الأشجار بسبب حجمه.
ولفت مؤلفو الدراسة إلى أن تقديرات طول الجسم “يجب التعامل معها بحذر”، إذ أنها تفتقر إلى هيكل عظمي كامل.
ومع ذلك، فإن الثعبان كان سينافس أكبر أنواع الثعابين المعروفة – تيتانوبوا المنقرضة – في الحجم.
وكان وزن ثعبان تيتانوبوا يبلغ 1،140 كيلوغراما وطوله 13 مترًا من الأنف إلى طرف الذيل.
حجم الثعبان ودور المناخ
وتُعد الثعابين من ذوات الدم البارد، وتحتاج إلى الحرارة من البيئة لتتمكن من البقاء على قيد الحياة، وبالتالي فإن حجمها يعتمد على مدى دفء المناخ.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن “درجة حرارة الجسم الداخلية تتقلب مع درجة الحرارة المحيطة بالبيئة. لذا، فإن ارتفاع درجات الحرارة المحيطة كان من شأنها أن تزيد من درجة حرارة الجسم الداخلية ومعدل التمثيل الغذائي لـVasuki، ما كان سيسمح له بالنمو بشكل كبير”.
وتمكن الفريق من الاستنتاج، بناءً على معلومات حول حجم الثعابين الحية وأيضها ودرجات الحرارة الحالية، أن Vasuki عاش في مناخ استوائي دافئ، بمتوسط درجة حرارة سنوية تبلغ 28 درجة مئوية.
وقال داتا وباجباي إن الثعبان يعيش في مستنقع ساحلي.
ولفتا إلى أنه “لا يمكن القول على وجه التحديد أي نوع من الحيوانات تغذى عليها ثعبان Vasuki.
وتشمل الحفريات المرتبطة التي جُمعت من الصخور التي أنتجت Vasuki أسماك الشعاع، والأسماك العظمية (أسماك السلور)، والسلاحف، والتماسيح، وحتى الحيتان البدائية.
وربما يكون Vasuki قد افترس بعضًا من هذه الكائنات. #ثعبانالهند
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هل تستمر لنهاية رمضان؟ الأرصاد تكشف موعد تراجع الحرارة
قدمت مذيعة “صدى البلد” إيمان عبد اللطيف تغطية جوية، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية تفاصيل حالة الطقس التي تشهدها مصر في ظل موجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
ورغم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية تحذر من تخفيف الملابس مستمرة خلال هذه الفترة غير المستقرة في حالة الطقس.
وقالت هيئة الأرصاد إن هذه الموجة الحارة التي تشهدها البلاد سرعان ما تنتهي مع منتصف الأسبوع، تحديدًا يوم الأربعاء، لتعود درجات الحرارة مرة أخرى إلى الانخفاض، ولكن لن يصل معدل الانخفاض إلى فترات الموجات شديدة البرودة.
ونصحت هيئة الأرصاد الجوية، باستمرار المتابعة للنشرات الجوية التي تصدرها الهيئة خلال هذه الفترة غير المستقرة وسريعة التغيير.
ويعرف شهر مارس بالتقلبات الحادة والسريعة والتباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار أو وقت وآخر.
وأوضحت الأرصاد أن اليوم وغدًا، يومي الأحد والاثنين، هما ذروة الارتفاع الكبير في الموجة الحارة والتي قد تصل إلى 33 درجة على القاهرة الكبرى، ولفتت إلى أن هناك كتلا هوائية صحراوية تؤثر على مصر قادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية ومرتفع جوي في طبقات الجو العليا وأجواء حارة في النهار ومائلة للبرودة ليلا.
وتابعت الأرصاد أنه بداية من يوم الأربعاء المقبل سوف تتغير مصادر الكتل الهوائية وتصبح شمالية قادمة من جنوب أوروبا ومنخفض جوي في طبقات الجو العليا وهذا ينتج عنه انخفاض تدريجي في درجات الحرارة.
وأكدت أن درجة الحرارة أعلى من المعدلات في مثل هذه الفترة بمعدل 8 درجات، مضيفة أن الموجة الحالية طويلة عن المعتاد، حيث ستصل إلى 6 أيام.
وأوضحت أن درجة الحرارة تسجل 28 يوم الأربعاء على أن تسجل يوم الخميس 25 درجة، لافتة إلى أن هناك عودة للأجواء الطبيعية المعتدلة في النهار وتسجل أقل من 25 درجة والبرودة ملحوظة في فترات الليل.