أكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي أن طهران تتابع حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بحقل "آرش" الغازي، الذي تعتبره حقلا مشتركا مع الكويت والسعودية، ولن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها.

إقرأ المزيد الخلاف على الغاز يكهرب أجواء التقارب بين طهران والرياض

وقال جواد أوجي على هامش جلسة لمراجعة خطط ومشاريع متعلقة بحقول النفط والغاز المشتركة أمس الأحد، "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائما التسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع جيرانها"، حسبما نقلت عنه وكالة "مهر".

وتابع: "فيما يتعلق باستغلال حقول النفط والغاز المشتركة، سلكنا دائما طريق التفاوض والتفاهم مع الجيران، وبالنسبة لحقل "آرش" أيضا إيران تريد إجراء عملية مشتركة"، مستدركا بقوله: "لكن إذا لم تكن هناك رغبة في التفاهم والتعاون فإن إيران ستدرج توفير الحقوق والمزايا واستغلال واستكشاف الموارد المذكورة في برامج عملها ولن تسمح بأي انتهاك لحقوقها".

إقرأ المزيد وزير النفط الكويتي: حقل الدرة حق حصري للسعودية والكويت وإيران هي من يجب أن تبادر للتفاوض

وفي وقت سابق هذا الشهر أكدت السعودية أنها والكويت فقط تملكان حق استغلال الثروات الطبيعية في حقل غاز "الدرة" المتنازع عليه مع إيران، بعدما أعلنت طهران استعدادها لبدء التنقيب فيه.

من جانبه، أعلن وزير النفط الكويتي سعد البراك رفض بلاده للإجراءات الإيرانية تجاه حقل الدرة البحري، مؤكدا أن الحقل "ثروة طبيعية كويتية سعودية، وليس لأي طرف آخر أي حقوق فيه لحين حسم ترسيم الحدود البحرية".

المصدر: وكالة "مهر"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الخليج العربي النفط والغاز طهران

إقرأ أيضاً:

باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث

في تصاعد جديد للتوترات بين باريس وطهران، اتهمت مصادر دبلوماسية فرنسية السلطات الإيرانية بسرقة وتدمير المجموعة الثمينة من الوثائق والمُقتنيات التاريخية، والمُعدّات التقنية التي كانت موجودة في مباني المعهد الفرنسي للأبحاث (IFRI)، الواقع في قلب العاصمة طهران.

مُقتنيات غنية

المعهد مؤسسة ثقافية تتبع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبالتالي السفارة الفرنسية في طهران، إلا أنّه لم يستفد من الحصانة الدبلوماسية.

وهو يُعتبر أحد سبعة وعشرين مركزاً بحثياً فرنسياً في العالم، مهمته تعزيز الأبحاث في مجالات بحوث الآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وتضم مكتبته الغنية أكثر من 49 ألف مرجع من بينها 28 ألف كتاب، فضلاً عن قواعد بيانات ضخمة.

ويُعتبر المعهد الفرنسي للأبحاث مركزاً مرجعياً للعديد من الباحثين في العالم حيث يُقدّم لهم الدعم في دراساتهم، وقد تمّ إغلاقه في عام 2023 بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتوريّة للمُرشد الأعلى علي خامنئي. وتمّ وضعه تحت الإشراف القضائي من قبل السلطات الإيرانية في أغسطس (آب) 2024.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ المعهد كان "مكاناً رفيع المستوى للثقافة والتبادلات البحثية"، تأسس في عام 1983 إثر اندماج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران، والتي أنشئت في عام 1897 بموجب حصول الفرنسيين على الحقوق الحصرية للتنقيب في إيران لأغراض أثرية، والمعهد الفرنسي لعلم الآثار في طهران الذي أسسه عام 1947 الفيلسوف والمُستشرق الفرنسي هنري كوربين.

#Iran | Le chargé d’affaires de l’ambassade d’Iran a été convoqué au ministère de l’Europe et des Affaires étrangères le 30 août. A cette occasion, la France a dénoncé la pose de scellés sur les portes de l’Institut français de recherche en Iran, alors que la France s’était… pic.twitter.com/btVwr9A5ad

— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) August 31, 2023 تدمير مُوجّه وتقاعس أمني

وفيما لم تُقدّم السلطات الإيرانية أيّ تفسير رسمي لاختفاء وتدمير محتويات المعهد، علمت السفارة الفرنسية في طهران من مصادرها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025، وفقاً للمعلومات التي جمعتها صحيفة "لوموند"، أنّ مباني المعهد تعرّضت للغزو المُنظّم في البداية من قبل مُدمنين على المخدرات. ك

ما أظهر المبنى الذي تمّ نهبه بالكامل آثار حريق، في حين تمّ تدمير المُعدّات الإلكترونية وتضرر الأثاث.

ورغم الطلبات المتكررة من السفارة الفرنسية، إلا أنّ الشرطة الإيرانية لم تتدخل للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر، وهو ما يُثير العديد من الأسئلة حول وجود دور رسمي، بما في ذلك كيفية كسر الأختام التي تُغلق المعهد. ويُصبح هذا الوضع أكثر إثارة للاهتمام نظراً لأنّ المعهد الفرنسي يقع في منطقة شديدة الحراسة، وتضم العديد من المؤسسات الإدارية والرسمية الإيرانية.

وكان المعهد مركزاً رئيسياً للدراسات حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والأبحاث الأثرية حول إيران، والتي تُغطّي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي. ولم يقتصر مجال بحثه على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل كان يمتد إلى جميع الثقافات في مُحيطها الإقليمي.

L’Iran ferme un institut français après la publication par « Charlie Hebdo » de caricatures https://t.co/FRRjX32q4S

— Le Monde (@lemondefr) January 5, 2023 مُساومة إيرانية

وكثيراً ما تتهم طهران فرنسا والغرب بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقد بقي المقر الرئيسي للمعهد، الذي يقع في وسط طهران، مُغلقاً لسنوات عديدة، إلى أن أعيد افتتاحه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) كإشارة إلى تحسّن العلاقات بين باريس وطهران حينها، قبل أن يتم إغلاقه مُجدّداً منذ نحو سنتين.

يُذكر أنّ أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وفي إطار دعمها "الإيرانيين الذين يُناضلون من أجل حريتهم"، أطلقت مُسابقة في عام 2023 لاختيار رسوم كاريكاتورية حول الأوضاع الداخلية في إيران، وذلك في أعقاب تصاعد احتجاجات الشعب الإيراني على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر (أيلول) 2022.

L'Iran menace la France après la publication de caricatures de Khamenei dans "Charlie Hebdo" https://t.co/Cs4rA1veXH

— Marianne (@MarianneleMag) January 5, 2023

وعلى إثر ذلك دعت السلطات الإيرانية باريس إلى ما أسمته "مُحاسبة مُرتكبي هذه الكراهية والعنصرية" واصفة تلك الرسوم بـِ "المُهينة".

وأغلقت طهران المعهد الفرنسي للأبحاث كردّ على رفض الحكومة الفرنسية تقديم أيّ تنازلات ضدّ حرية الصحافة والرأي.

وكان من بين مهام المعهد، تنظيم ودعم المؤتمرات الدولية من خلال الرعاية المالية والدعم الاستراتيجي، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية. وشكّلت مكتبته وقواعد بياناته، والخدمات المُتنوّعة التي كان يُقدّمها، مُلتقى نادراً للحياة الفكرية والبحثية للإيرانيين والفرنسيين والأجانب.

مقالات مشابهة

  • باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مستويات تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي
  • وكالة: روسيا تمدد حظر تصدير البنزين 6 أشهر
  • إيران.. أسطول كهربائي من «سيارات الشرطة والحافلات الذكية»
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟