أكد أحمد الوكيل رئيس اتحادات الغرف المصرية والافريقية والمتوسطية، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان منتدى الاعمال المصرى البيلاروسى فرصة لاستغلال علاقاتنا السياسية المتنامية، لدعم علاقاتنا الاقتصادية، سواء على المستوى الثنائي، أو على المستوى الإقليمي.

وأضاف الوكيل خلال منتدى الاعمال المصرى البيلاروسى اننا  نؤمن بتنمية التجارة في الاتجاهين، سواء في التجارة او في الاستثمار أو في السياحة والخدمات، لافتا الى انه لدينا فرص واعدة في التكامل بين صناعاتنا، فيجب على الشركات المصرية استغلال الصناعات البيلاروسية للتصنيع المشترك بقيمة مضافة بمكونات من دولتينا للتصدير لدول الجوار لننمي صادراتنا سويا.

وتابع: بالمثل للشركات البيلاروسية، فيمكنها التغلب على تكاليف النقل، بالقيام بالتصنيع النهائي في المصانع المصرية، بمكونات ومدخلات من دولتينا، وذلك للسوق المصري الذي يتجاوز 100 مليون مستهلك، الى جانب التصدير الى مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر بدون جمارك والتي تتجاوز 3 مليارات مستهلك في الاتحاد الأوروبي والدول العربية وأفريقيا بالكامل وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما نقوم به حاليا في الجرارات وسيبدأ في الشاحنات، وهو ما قمنا بإطلاقه بحضور  رؤساء الجمهوريات من الجانبين مؤخرا.

ودعا الوكيل  الحكومتين لإنهاء اتفاقية انضمام مصر لاتفاقية التجارة الحرة الأوراسية، لتكون اداة فاعلة لتنمية علاقاتنا الاقتصادية، ويجب على الشركات البيلاروسية ان تستفيد من موقع مصر وموانئها لإنشاء مراكز لوجستية لصادراتها، خاصة في محور قناة السويس، لتتمكن من الوصول لأسواقها التصديرية بيسر وسرعة وبتكلفة اقل.

وطالب بأن نسعى لتنمية تبادلنا السياحي، بعد تيسيرات الحصول على التأشيرات الكترونيا، وفى هذا الإطار ندعو لفتح خط طيران مباشر بين دولتينا، كما ندعو شركات الاستثمار السياحي والعقاري المصرية للنظر الى الاستثمار في بيلاروسيا، وكذا في البنية التحتية مستغلين خبراتهم في الخطط العاجلة التي نفذت في مصر.

ومثل بيلاروسيا، فقد سعت الدولة المصرية جاهدة لاستقبال هذا التعاون بينها وبين كافة بلدان العالم، فقد قامت مصر بحزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية والهيكلية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، فى كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامج عاجل لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية والتي تواكبت مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات.

وأشار الى ان كل ذلك مدعوم بتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط، لتربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة، ومناطق خاصة وحرة متميزة مثل محور قناة السويس، وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة، والكباري عابرة القارات، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.

ولفت الى ان اليوم تشهد مصر استقبال المزيد من الاستثمارات الجديدة بالإضافة إلى الوفود السياحية ونموا ملحوظا فى الصادرات، كل ذلك يتواكب مع اصلاحات اقتصادية واجرائية ناجزة.

ودعا ممثلى القطاع الخاص من الجانبين، لخلق شراكات وتحالفات، واستثمارات جديدة، وأن نستثمر الفرص الهائلة التي تقدمها دولتينا اليوم، خاصة وانه لدينا الإرادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية، ولدينا فرص واعدة للتعاون في الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى ، ولدينا الموقع الإستراتيجى المتميز، ولدينا مجتمع الأعمال الفاعل والنشط والذي تلتقون ببعضه اليوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاقية التجارة الحرة اتحاد العام للغرف التجارية استثمارات الاتحاد العام الدول العربية الصناعة والزراعة القطاع الخاص بيلاروسية

إقرأ أيضاً:

مكتبة القاهرة الكبرى تناقش كتاب "بهانة اليوم"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت اليوم مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك برئاسة الكاتب يحيى رياض يوسف مدير المكتبة، مناقشة مثيرة لكتاب "بهانة اليوم" للكاتبة  إلهام قطب، التي تعتبر من أبرز الأسماء في مجال الكتابة والإعلام

الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية متنوعة، تسلط الضوء على عدة قضايا اجتماعية هامة، وتعكس رؤى فكرية وثقافية معاصرة وتناقش القصص في الكتاب موضوعات حساسة مثل الظلم، الخيانة، التحديات الشخصية، وأبرزها صورة المرأة في المجتمع.

تنوعت القصص في مجموعة "بهانة اليوم" بين موضوعات الظلم ونجاح النهاية، مما يعكس قضايا معقدة ومؤلمة يعاني منها الكثيرون في حياتهم اليومية. في بعض القصص، يتم تسليط الضوء على الشخصيات التي تتعرض للظلم سواء من أفراد الأسرة أو من المجتمع، لكن الكاتبة لا تترك القارئ في حالة من التشاؤم. بل تحاول أن تبرز في النهاية أن هناك دائمًا فرصة للنهوض والتغيير، مهما كانت الظروف قاسية.

الظلم في الكتاب يظهر في العديد من الأشكال: سواء كان ظلم الأبناء من الآباء الذين يتخلون عن واجبهم، أو من المجتمعات التي لا توفر الفرص المتساوية لكل أفراده. ومع ذلك، نجد أن الكاتبة تؤمن بأن النهاية يمكن أن تكون بداية جديدة، وأن الأمل يظل حاضرًا رغم الصعوبات التي قد يواجهها الأفراد. بعض القصص في الكتاب تنتهي بنجاح الأبطال في تخطي الصعاب والتوصل إلى الحقيقة، مما يضفي على العمل طابعًا من التفاؤل والاستمرار رغم كل التحديات.

أحد المواضيع الأكثر تأثيرًا في كتاب "بهانة اليوم" هو تمثيل صورة المرأة في المجتمع. إذ تتناول إلهام قطب المرأة في أبعاد مختلفة؛ في دور الأم، الزوجة، العامل، والصديقة، وتستعرض التحديات الاجتماعية التي تواجهها في كل هذه الأدوار. توضح كيف أن المرأة، رغم كل الصعوبات التي قد تواجهها، تمتلك قوة داخلية تمكنها من التغلب على الأزمات والظروف الصعبة.

إلهام قطب تدافع عن حقوق المرأة وتدعو إلى توفير بيئة أكثر دعمًا للنساء في المجتمع. فهي لا تقتصر فقط على تصوير المرأة كضحية في العديد من القصص، بل تظهرها أيضًا كامرأة قوية قادرة على التغيير والتطور. في بعض القصص، نجد أن المرأة هي التي تتخذ القرار، وتغير حياتها وحياة من حولها. وهذا يبرز دورها كمحور أساسي في بناء المجتمع وتطويره

إلهام قطب خصصت جزءًا من الكتاب للحديث عن قضايا جحود الأب وزوجة الأب في العديد من الأسر. حيث تصف بعض القصص كيف يمكن أن يكون الأب غائبًا عن مسؤولياته تجاه أولاده، وكيف تتسبب زوجة الأب في تعميق الفجوة بين الأبناء ووالدهم. هذه العلاقات المعقدة في الأسر المفككة تشكل مصدرًا رئيسيًا للكثير من الأزمات النفسية للأطفال، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين الأطراف المتنازعة.

وتشير الكاتبة إلى أن هذا النوع من العلاقات يعكس صورة سلبية عن الأسر في بعض المجتمعات، وتدعو إلى ضرورة تبني قيم الاحترام المتبادل والتفاهم بين الأفراد داخل الأسرة. كما تؤكد على أن الأطفال في هذه البيئات لا بد أن يحظوا بحماية نفسية تضمن لهم نموًا صحيًا وسليمًا.

إلى جانب القضايا الأسرية، تطرقت إلهام قطب إلى ظاهرة اجتماعية معاصرة تتعلق بالزواج بين المطلقين الذين يعيشون معًا في نفس المنزل رغم الزيجات الجديدة. في بعض القصص، يظهر هذا الوضع على أنه نوع من الازدواجية الاجتماعية حيث يحاول الأشخاص الحفاظ على مظهر اجتماعي مثالي أمام الأبناء والمجتمع، بينما الحقيقة مختلفة تمامًا. هذا التعايش بين الزوجين لا يعكس استقرارًا حقيقيًا، بل هو مجرد محاولة لتغطية الفجوات العاطفية والأخلاقية التي تنشأ نتيجة الخيانة أو الانفصال.

تتناول إلهام قطب في كتابها عواقب هذه العلاقات على الأبناء، الذين قد يعانون من فقدان الأمان العاطفي. كما توضح الكاتبة كيف أن المظاهر الاجتماعية لا يمكن أن تحل محل العلاقات الصادقة والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل.

تعتبر إلهام قطب أن "نهاية كل ظالم" مسألة لا مفر منها، مهما حاول الظالمون التهرب من عواقب أفعالهم. في الكتاب، يتم عرض أمثلة حية لشخصيات ظالمة في محيط الأسرة والمجتمع، وفي النهاية، تظهر الحقيقة وتكشف الزيف الذي يعشونه. هذه الرسالة تحمل في طياتها دعوة للعدالة والمساواة، وتحث الجميع على التمسك بالقيم الإنسانية.

تؤمن إلهام قطب بأن العدالة في النهاية ستتحقق، وأن كل من يسلك طريق الظلم سيكون له حساب في النهاية، حتى لو تأخرت النتائج. هذه الفكرة تبرز في العديد من القصص في الكتاب، حيث يتمكن الأبطال من استعادة حقوقهم والنهوض مرة أخرى.

اختتمت إلهام قطب مناقشتها بتأكيد أن المجتمع يجب أن يعمل على تعزيز القيم الإنسانية الأساسية، مثل العدالة والمساواة، من أجل تقديم نموذج صالح للأجيال القادمة. وأكدت أن معالجة قضايا مثل الظلم، التمييز، والعنف ضد المرأة تتطلب جهودًا متواصلة على مختلف الأصعدة.، وناشدت إلهام إلى أهمية أن نمنح النساء والأطفال مساحة أكبر في المجتمع لتحقيق إمكانياتهم الحقيقية، وأن نحتفل بالنجاحات الشخصية والعائلية التي تنبثق من بيئات يسودها الحب والاحترام.

"بهانة اليوم" هو كتاب غني بالأفكار والقيم التي تمس الواقع الاجتماعي المعاصر. من خلال تقديم مجموعة من القصص التي تتراوح بين الظلم وتحقيق النجاح، تبرز الكاتبة إلهام قطب جانبًا مهمًا من القضايا الإنسانية التي تؤثر في المجتمع. سواء من خلال تصوير معاناة المرأة أو تحليل العلاقات الأسرية المعقدة، تقدم قطب للقارئ مادة غنية تحفز على التفكير وتدعو للتغيير والتحسين.

مقالات مشابهة

  • الوزير: ربط كافة المناطق الصناعية بوسائل نقل جماعي حديثة
  • التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط تُلامس 57 مليار دولار قريبًا
  • رجائي: لدينا مخزون استراتيجي للمواد الخام لصناعة الأدوية
  • وزير الصناعة يبحث مع 9 شركات تركية خططها المستقبلية للتوسع بالسوق المصرية
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش كتاب "بهانة اليوم"
  • وزير الخارجية يبحث الاستفادة من الشركات المصرية في مشروعات البنى التحتية بالبحرين
  • السجيني: لدينا إدارة لرصد الإعلانات المضللة ومتابعة التجارة الإلكترونية
  • تفاصيل جلسة البورصة المصرية اليوم الاثنين.. كيف تحركت الأسهم الكبرى؟
  • "صناعة الشيوخ" تقرر تشكيل لجنة فرعية لدراسة تعديلات قانون تفضيل المنتجات المصرية
  • وزير الخارجية: نعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية داخل جيبوتي