سواليف:
2025-04-07@11:07:13 GMT

رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

#رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

م. #أنس_معابرة

مع قرب انتهاء الشهر السابع للهجوم البربريّ الصهيوني العالميّ على قطاع #غزة المنكوب؛ فترتْ عزيمة البعض، وتسلل الإحباط إلى قلوبهم ونفوسهم، وخبا ضوء الانتصار في عيونهم، وربما أصابهم اليأس والقنوط من انتصار المقاومة في فلسطين.
بينما علا صوت فئة أخرى من الناس، الفئة المتآمرة مع العدو الصهيوني، المعادية لفلسطين وقضيتها العادلة وأهلها، بقي رأسها في الطين لمدة ستة اشهر، ثم برزت من جديد، بعد أن توهمت انكسار المقاومة في غزة، وانتصار العدو الصهيوني، فرسالتي هذه للفئتين: الأولى المحبَطين، والثانية المحبِطين.


اذا كنت تعتقد أن المقاومة قد هُزمت في قطاع غزة، وانتصر العدو الصهيوني في هذه الحرب، فلقد احضرت لك مثالين من التاريخ الحديث، وبعض الشواهد التي حصلت خلال الأسبوع المنصرم لكي أنفي لك ذلك.
لنأخذ فرنسا على سبيل المثال، فرنسا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة إلى جانب دول الحلفاء أمام المانيا النازية ودول المحور، ولكن كيف كان وضع فرنسا بعد الحرب؟
لقد وصلت القوات الألمانية إلى عمق الديار الفرنسية، ودمروا المدن هناك عبر القصف المدفعي الألماني الشرس، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي لم تتوقف على باريس، ولم يبق هناك في فرنسا مبنى لم يسلم من الدمار الكلي او الجزئي.
وعلى الرغم من عدد القتلى الفرنسيين في الحرب، وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمباني الخاصة والحكومية؛ إلا أنَّ فرنسا خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة مرفوعة الرأس، وتم إعادة اعمار البلاد خلال مدة قصيرة بالتعاون مع حلفاءها.
وبالمقابل؛ خرجت الولايات المتحدة الامريكية مهزومة مدحورة من فيتنام، خرجت وهي تجر اذيال الهزيمة، على الرغم من أنها قد قتلت أكثر من مليون مواطن من فيتنام ولاوس وكمبوديا، وتبدلت قيادة المقاومة الفيتنامية اكثر من مرة، ولكن النهاية كانت لصالح المقاومة هناك، وفرضت كلمتها على القوات الامريكية عالية التجهيز والتسليح.
كما أن الولايات المتحدة الامريكية قد سارعت بتشريع قانون ينص على تقديم مساعدات عسكرية للعدو الصهيوني بقرابة ثلاثة وعشرين مليار دولار، تشمل معدات عسكرية وصواريخ وقنابل ودعم لآليات الدفاع الجوي، فلو أن وضع العدو الصهيوني في الحرب جيداً، فلماذا تبادر أمريكا إلى تبديد أموالها في حرب قد حُسمتْ؟
وشهد شاهد من أهلها حين قال الكاتب المُحتل آلون مزراحي: “إنَّ حركة المقاومة الإسلامية لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الستة شهور الماضية، فلقد انتصرت في الميدان، وكسبت الرأي العالمي، وما زالت تحتفظ بجميع الأسرى لديها، وما زالت تعمل بكفاءة، على الرغم من حصارها في مكان صغير مدمر”.
نعم؛ حجم الدمار كبير في قطاع غزة اليوم، وعدد الشهداء هناك تجاوز حاجز الأربعة وثلاثين الفاً، وعدد الجرحى قارب المئة ألف، ولكن انتصار الجيوش لا يُقاس بحجم تدميرهم للبنية التحتية والمباني والمساجد، ولا بعدد الأشجار التي تم اقتلاعها، ولا بعدد القتلى اللذين سقطوا في الحرب من الجيش المقابل، ولا بعدد الجرحى الذين طالتهم أيدي عدوهم.
فاللهم إنا نسألك نصراً لإخواننا في غزة، نصراً تشفي به صدور قوم مؤمنين، نصراً تعيد به الامل إلى المحبَطين، وتخرس به السن المحبِطين من المتآمرين.

مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة (63) 2024/04/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رسالة غزة العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

20 يوماً لاستئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة

يواصل جيش العدو الإسرائيلي لليوم العشرين على التوالي، استئناف عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بانتشال الطفلة ‏إلين علاء بركة إثر قصف منزل في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع قبل أيام.
وقال إن شهداء ارتقوا وأصيب عدد آخر، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة العوامرة شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وذكر أن الطفل براء محمد العصار استشهد، إثر قصف على خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
وأشار إلى ارتفاع عدد شهداء قصف خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس إلى 6 بينهم طفلة وامرأتان.
وأضاف أن ثلاثة مواطنين ارتقوا فجر اليوم، وأصيب عدد آخر، جراء قصف منزل يعود لعائلة عبد الهادي في حي الأمل بمدينة خانيونس.
والشهداء هم: محسن أبو صبيح، سميرة عبد الهادي والصحفية إسلام نصر الدين مقداد.
وذكر أن عددًا من المواطنين أصيبوا، صباح اليوم، في قصف إسرائيلي على منزل وسط مدينة خان يونس.
وأوضح أن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت نار مكثف شمال شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبين أن جيش العدو دمر عددًا من المنازل القريبة من محور موراج، وشرع بتجريف الأراضي الزراعية قي منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس.
وفي السياق، استهدفت مدفعية العدو بشكل مكثف منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس.
ونفذ جيش العدو عمليات نسف للمباني السكنية في مدينة رفح.
وحصيلة شهداء خان يونس منذ مساء السبت، هم مهدي حمد محمد أبو صبيح، حمزة مهدي محمد أبو صبيح، منى مهدي محمد أبو صبيح، محمد مهدي محمد أبو صبيح، أدم أحمد إسماعيل عبد الهادي، إسلام نصر الدين عبد الهادي/مقداد، سميرة إسماعيل أحمد عبد الهادي، ركان محمد عاطف الغوطي، رضوان فايق محمد الأسطل، محمد صلاح محمد الأسطل، نسرين محمد عبد ربة أبو لبدة، أيوب أحمد محمد أبو لبدة، حنان أيوب أحمد أبو لبدة، براء محمد خالد العصار وألين علاء بركة.
وفي مدينة غزة، أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية “أباتشي” النار باتجاه المناطق الشرقية من المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين (أب وابنته الطفلة) من منزل يعود لعائلة السلاخي تم استهدافه في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر.
وحسب وزارة الصحة، استشهد منذ 18 مارس 1309 مواطنين وأصيب 3184 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش العدو منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني
  • الدويري: إطلاق الصواريخ من غزة رسالة سياسية تفوق أهميتها العسكرية
  • عبد الرزاق مقري: إنهاء المقاومة سيؤدي لتغوّل اليمين الصهيوني على العرب
  • أبرز رشقات المقاومة الصاروخية منذ استئناف الحرب على غزة
  • أوقفنا التهجير.. أحمد موسى: المساعدات الغذائية المقدمة لأهالي غزة خرجت من بيوت المصريين
  • قوات العدو الصهيوني تطلق قنابل الصوت عند مستشفى جنين
  • هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.. داعية تجيب
  • 20 يوماً لاستئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • الإعلامي الحكومي في غزة: فيديو المسعفين يفضح أكاذيب العدو الصهيوني
  • الدويري: معركة المقاومة الدفاعية ستتضح خلال ساعات وهذه أبرز أوراقها