سواليف:
2024-12-23@18:33:49 GMT

رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

#رسالة إلى المحبَطين والمحبِطين

م. #أنس_معابرة

مع قرب انتهاء الشهر السابع للهجوم البربريّ الصهيوني العالميّ على قطاع #غزة المنكوب؛ فترتْ عزيمة البعض، وتسلل الإحباط إلى قلوبهم ونفوسهم، وخبا ضوء الانتصار في عيونهم، وربما أصابهم اليأس والقنوط من انتصار المقاومة في فلسطين.
بينما علا صوت فئة أخرى من الناس، الفئة المتآمرة مع العدو الصهيوني، المعادية لفلسطين وقضيتها العادلة وأهلها، بقي رأسها في الطين لمدة ستة اشهر، ثم برزت من جديد، بعد أن توهمت انكسار المقاومة في غزة، وانتصار العدو الصهيوني، فرسالتي هذه للفئتين: الأولى المحبَطين، والثانية المحبِطين.


اذا كنت تعتقد أن المقاومة قد هُزمت في قطاع غزة، وانتصر العدو الصهيوني في هذه الحرب، فلقد احضرت لك مثالين من التاريخ الحديث، وبعض الشواهد التي حصلت خلال الأسبوع المنصرم لكي أنفي لك ذلك.
لنأخذ فرنسا على سبيل المثال، فرنسا التي خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة إلى جانب دول الحلفاء أمام المانيا النازية ودول المحور، ولكن كيف كان وضع فرنسا بعد الحرب؟
لقد وصلت القوات الألمانية إلى عمق الديار الفرنسية، ودمروا المدن هناك عبر القصف المدفعي الألماني الشرس، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي لم تتوقف على باريس، ولم يبق هناك في فرنسا مبنى لم يسلم من الدمار الكلي او الجزئي.
وعلى الرغم من عدد القتلى الفرنسيين في الحرب، وحجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمباني الخاصة والحكومية؛ إلا أنَّ فرنسا خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة مرفوعة الرأس، وتم إعادة اعمار البلاد خلال مدة قصيرة بالتعاون مع حلفاءها.
وبالمقابل؛ خرجت الولايات المتحدة الامريكية مهزومة مدحورة من فيتنام، خرجت وهي تجر اذيال الهزيمة، على الرغم من أنها قد قتلت أكثر من مليون مواطن من فيتنام ولاوس وكمبوديا، وتبدلت قيادة المقاومة الفيتنامية اكثر من مرة، ولكن النهاية كانت لصالح المقاومة هناك، وفرضت كلمتها على القوات الامريكية عالية التجهيز والتسليح.
كما أن الولايات المتحدة الامريكية قد سارعت بتشريع قانون ينص على تقديم مساعدات عسكرية للعدو الصهيوني بقرابة ثلاثة وعشرين مليار دولار، تشمل معدات عسكرية وصواريخ وقنابل ودعم لآليات الدفاع الجوي، فلو أن وضع العدو الصهيوني في الحرب جيداً، فلماذا تبادر أمريكا إلى تبديد أموالها في حرب قد حُسمتْ؟
وشهد شاهد من أهلها حين قال الكاتب المُحتل آلون مزراحي: “إنَّ حركة المقاومة الإسلامية لم تهزم إسرائيل فحسب، بل هزمت الغرب بأكمله، وغيرت مسار التاريخ خلال الستة شهور الماضية، فلقد انتصرت في الميدان، وكسبت الرأي العالمي، وما زالت تحتفظ بجميع الأسرى لديها، وما زالت تعمل بكفاءة، على الرغم من حصارها في مكان صغير مدمر”.
نعم؛ حجم الدمار كبير في قطاع غزة اليوم، وعدد الشهداء هناك تجاوز حاجز الأربعة وثلاثين الفاً، وعدد الجرحى قارب المئة ألف، ولكن انتصار الجيوش لا يُقاس بحجم تدميرهم للبنية التحتية والمباني والمساجد، ولا بعدد الأشجار التي تم اقتلاعها، ولا بعدد القتلى اللذين سقطوا في الحرب من الجيش المقابل، ولا بعدد الجرحى الذين طالتهم أيدي عدوهم.
فاللهم إنا نسألك نصراً لإخواننا في غزة، نصراً تشفي به صدور قوم مؤمنين، نصراً تعيد به الامل إلى المحبَطين، وتخرس به السن المحبِطين من المتآمرين.

مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة (63) 2024/04/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: رسالة غزة العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

كتائب القسام تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتوجه رسالة لنتنياهو والمستوطنين

يمانيون../
في تطور جديد، وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة مباشرة إلى المستوطنين الصهاينة وعائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة في غزة، السبت.

وأرفقت كتائب القسام رسالتها بصورة لنجل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، يائير، الذي يقضي وقته في ميامي بعيداً عن المخاطر. وكتبت القسام في رسالتها: “يائير في ميامي بعيداً عن الخطر، فما الذي يجبر نتنياهو على عقد صفقة شاملة؟”، في إشارة إلى الضغط المطلوب على القيادة الصهيونية لإنهاء ملف الأسرى.

من جانبها، طالبت عائلات الأسرى خلال مظاهرة حاشدة في تل أبيب القيادة الصهيونية بالتوصل إلى اتفاق فوري مع المقاومة. وصرحت العائلات: “الأسرى لا يزالون في غزة بسبب عناد نتنياهو. يجب إبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب وضمان عودة أبنائنا المختطفين”.

وأكدت العائلات أن إنهاء الحرب ليس إخفاقاً، بل ضرورة إنسانية لضمان عودة المختطفين. كما دعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتدخل والضغط من أجل إتمام صفقة شاملة قبل فوات الأوان، محذرة من أن الأسرى لن يتحملوا الوضع الحالي حتى الشهر المقبل.

هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد الضغوط الشعبية على الحكومة الصهيونية، وسط استمرار الجمود في ملف الأسرى وتفاقم التداعيات السياسية والعسكرية للحرب.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • مقاومة مخيم جنين توجه رسالة للشعب الفلسطيني "نعم نحن خارجون عن القانون"
  • صمود غزة يفتك بـ “اقتصاد الكيان الصهيوني”
  • كتائب القسام تسلط الضوء على معاناة الأسرى وتوجه رسالة لنتنياهو والمستوطنين
  • الحرب بالنقاط
  • في رسالة لذوي الأسرى.. القسام تنشر صورة نجل نتنياهو على شواطئ ميامي
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • المقاومة تتصدى لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية في جنين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني