تقرير: 74% من الصغار في الأردن تعرضوا للعقاب البدني
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
لا تزال التشريعات تسمح في 134 دولة بشكل من أشكال العقاب البدني منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة لعام 2015 حظرت 20 دولة فقط العقوبة البدنية 3 من كل 4 أطفال يتعرضون للعقاب البدني والنفسي عالميًا
دعت مؤسسة إنقاذ الطفل - الأردن، إلى حشد الجهود الوطنية لإنهاء جميع أشكال العقاب البدني التي يتعرض لها الأطفال.
وقالت المؤسسة في تصريح صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء جميع أشكال العقاب البدني الذي يتعرض له الاطفال:"إن 3 من كل أربعة أطفال حول العالم بين سن الثانية والرابعة يتعرضون لشكل من أشكال العقاب البدني أو العنف النفسي". داعية في ذلك إلى ضرورة تعزيز برامج الوالدية الإيجابية للحد من هذه المشكلة.
اقرأ أيضاً : فيروس كورونا.. هل ينعكس إقرار "أسترازينيكا" بمخاطر مطعومها النادرة على الأردن؟
وبحسب منظمة إنقاذ الطفل العالمية فإن العقاب البدني يؤثر على أكثر من 1.3 مليار طفل حول العالم، إذ لا تزال التشريعات تسمح في 134 دولة بشكل من أشكال العقاب البدني. داعية في هذا الصدد إلى ضرورة إنهاء العقاب البدني بشكل عام بحلول العام 2030.
ومنذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة لعام 2015، حظرت 20 دولة فقط العقوبة البدنية، مقارنة بثلاثين دولة في السنوات التسع التي سبقت عام 2015.
ولفتت المنظمة أنه سيستغرق الأمر 60 عامًا آخر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالفقر والحد من أوجه عدم المساواة والمرتبطة بالقضاء على جميع أشكال العقوبة البدنية ما لم يتم تسريع معدل تقدم الإنجاز الحالي، وفقًا لتحليل منظمة إنقاذ الطفل الصادر في اليوم الدولي لإنهاء العقوبة البدنية.
أما محليًا، فقد أظهرت نتائج التقرير الوطني حول العنف ضد الأطفال للعام 2020 والذي أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة أن نحو 74% من الأطفال في الأردن تعرضوا للعقاب البدني كوسيلة للتأديب، في حين تحظر التشريعات الأردنية العقاب البدني في المدارس لكن قانون العقوبات ما يزال "يجيز أنواع التأديب التي يوقعها الوالدان بأولادهم على نحو لا يسبب إيذاء أو ضررا لهم وفق ما يبيحه العرف العام”.
وفي هذا الصدد قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل الأردن ديالا الخمرة أن حماية الأطفال من العنف بما فيه العقاب البدني لا يقتصر على النصوص القانونية فحسب، إنما يتطلب تعزيزًا لبرامج الوالدية الإيجابية والإرشاد الوالدي فضلا عن توفير بيئة مدرسية ومجتمعية آمنة للأطفال.
ولفتت إلى برامج الوالدية الإيجابية التي تنفذها إنقاذ الطفل ضمن مشاريعها في مختلف محافظات المملكة والمخيمات، مشددة على دور المجتمع المحلي والقيادات الدينية في التوجيه نحن تبني سبل التربية الإيجابية والحد من العنف ضد الأطفال.
وأشارت كذلك إلى أهمية تعزيز حملات رفع الوعي والمناصرة لإنهاء هذه المشكلة، وتضمين صوت الأطفال ضمن المطالبات لإنهاء العنف ضد الأطفال.
ويعد العقاب البدني أكثر أشكال العنف ضد الأطفال شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وتتخذ العقوبة البدنية أشكالاً عديدة، بما في ذلك الصفع أو الضرب، والركل، والهز، والحرق، وإجبار الأطفال على البقاء في أوضاع غير مريحة. كما يتضمن المعاملة المهينة التي تقلل من شأن الطفل.
على الصعيد العالمي، يؤدي العقاب الجسدي والنفسي للأطفال على أيدي الآباء والمدرسين ومقدمي الرعاية إلى وفاة آلاف الأطفال كل عام مع إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة. كما أنه يؤدي إلى تضاؤل الصحة النفسية والاجتماعية لعدد لا يحصى من الأطفال، وله تأثير عميق على نموّهم الصحي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: العنف العنف الاسري الأطفال الأردن تقرير العنف ضد الأطفال إنقاذ الطفل
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: يوثق أكثر من 28 ألف جريمة بحق الطفولة منها 53 جريمة اغتصاب بحق أطفال في اليمن على يد الحوثيين
كشفت تقرير حقوقي أن مليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 28 ألف انتهاك وجريمة بحق الأطفال في مختلف المحافظات اليمنية، بينها مقتل 4,595 طفلًا وإصابة نحو 6,317 آخرين، خلال الفترة من 1 يناير 2015 حتى 20 نوفمبر 2025.
وأوضح التقرير، الصادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن الانتهاكات تنوّعت بين القتل والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري والتجنيد القسري والقنص وزراعة الألغام وقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، إضافة إلى الحرمان من التعليم ومنع وصول الغذاء والدواء والمياه.
وأشار التقرير إلى أن المليشيا ارتكبت 180 حالة اختطاف و 137 حالة إخفاء قسري لأطفال لا يزال عدد منهم محتجزًا في سجون الحوثيين، استخدم بعضهم كورقة ابتزاز لإجبار أسرهم على الخضوع. كما تسببت الممارسات الحوثية في تهجير وتشريد 43,965 طفلًا.
وذكر التقرير أن 117 طفلًا مختطفًا تعرضوا للتعذيب داخل معتقلات الحوثيين، توفي منهم 9 أطفال تحت التعذيب، فيما وثق الفريق الحقوقي 53 جريمة اغتصاب بحق أطفال في عدد من المحافظات.
وبحسب الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن مليشيا الحوثي تواصل تجنيد الأطفال بوتيرة متصاعدة، إذ اعترفت عبر وسائل إعلامها بمقتل 6,728 طفلًا مجندًا في الجبهات، بينما ثبت إصابة 9,851 طفلًا آخرين، وفق سجلات المستشفيات التي اطلع عليها الفريق الميداني للشبكة.
وأكد التقرير أن تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية يمثل جريمة ضد الإنسانية، محذرًا من استمرار هذه الممارسات، ولافتًا إلى استخدام الحوثيين أساليب متعددة للتجنيد، من بينها غسل الأدمغة، والإغراءات الوظيفية، واستغلال الفقر، والتجنيد الإجباري في بعض المناطق القبلية.
كما دفع تدهور الأوضاع الاقتصادية - منذ انقلاب الحوثيين عام 2014 - ما يزيد عن 3 ملايين طفل إلى سوق العمل، فيما حُرم نحو 4.5 مليون طفل من التعليم إثر تحويل المدارس والمنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات تدريب.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له أطفال اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف الانتهاكات واحترام القوانين المحلية والدولية.
كما شددت على ضرورة إنهاء استخدام المدارس والمساجد والمراكز الصيفية في عمليات التجنيد والتعبئة الفكرية، ومنع استغلال الأنشطة المدرسية لغسل أدمغة الأطفال أو دفعهم إلى تبني أفكار متطرفة.