تلعب مصر دورا كبيرا في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 2023، وتمثل حائط صد أمام محاولات تصفية القضية.

جهود مصرية لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، حيث بحثا موضوع تمكين حكومة دولة فلسطين من تولي مسئوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ضمن رؤية سياسية مبنية على حل عادل للقضية الفلسطينية، وضمن خطة إغاثة كبيرة وعاجلة، تشمل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في قطاعي الصحة والتعليم، ومن ثم التعافي الاقتصادي.

وأكد الأمين العام دعم جامعة الدول العربية لخطة حكومة دولة فلسطين، وعبر عن استعداده لوضع كامل إمكانيات الأمانة العامة للجامعة لدعم ومساندة دولة فلسطين وحكومتها على جميع المستويات السياسية والإغاثة.

حضر اللقاء كلٌّ من السفير منير غنام، سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر، والسفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والسفير فايز أبو الرب، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية.

من جانبه، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي جو بايدن بحثا فيه آخر التطورات بخصوص المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ومخاطر التصعيد العسكري المحتمل في رفح.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان: "الاتصال تناول آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن".

وذكرت الرئاسة المصرية في البيان أن الرئيسين شددا خلال الاتصال على "خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع فضلا عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة".

وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن

واتفق الزعيمان على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين وعدم تهجيرهم خارج قطاع غزة، كما ناقشا الجهود الرامية إلى زيادة تدفق المساعدات.

وأكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ في العلوم السياسية، أهمية اتصال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، إذ جرى مناقشة آخر مستجدات المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.

وقال بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رامي الحلواني ويارا مجدي، في برنامج «هذا الصباح»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا الاتصال يعكس أهمية مصر ودورها في المنطقة، وما تبذله من جهود مكثفة لنزع فتيل الأزمات التي يعاني منها الإقليم، وبالأخص الأزمة المثارة في غزة منذ 7 أشهر.

حماس: تأكيدات أمريكية بوقف الحرب في غزة بنهاية مفاوضات التبادل جرائم يندى لها الجبين.. أبو الغيط يزور أطفال غزة الجرحى بمستشفيات قطر

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذا الاتصال يؤكد العلاقات الوثيقة والمتميزة التي يطلق عليها علاقات استراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، موضحا أن التوقيت له دلالة، حيث إن هذا الاتصال يأتي في فترة يجرى فيها التصعيد العسكري من جانب إسرائيل في غزة، وتهديد باجتياح رفح الفلسطينية، وأشار إلى أن مصر قامت بدور مهم، بهدف التقرب بين وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وتبذل جهودا مكثفة من أجل التواصل إلى الهدنة، وإدخال المساعدات.

اقتراح جديد للتوصل إلى هدنة

ومنذ يومين، عرضت مصر اقتراحا جديدا للتوصل إلى هدنة بقطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف مبدئي لإطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع، في محاولة لدرء هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، سوف تلتزم إسرائيل، بحسب مسئولين مصريين، بالدخول في مناقشات طويلة المدى بمجرد إطلاق حماس سراح المجموعة الأولى المكونة من 20 رهينة خلال الهدنة التي ستستمر ثلاثة أسابيع، وهي عبارة تهدف إلى التغلب على إحجام حماس عن إطلاق سراح أي رهائن دون أي احتمال لإنهاء الحرب.

وتمثل هذه الخطوة أحدث جهود الوسطاء لإحياء المفاوضات التي استمرت لنحو خمسة أشهر دون التوصل إلى اتفاق.

وفي هذا الإطار، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يأمل في حدوث انفراجة في ملف غزة، حيث إن هناك بعض القوى الإقليمية تستفيد من استمرار الوضع كما هو دون حلول.

وأضاف العرابي، في تصريحات تلفزيونية له، أن هناك جهودًا كبيرة من مصر في هذا الشأن، وأن الطرفين لا يزالان يبحثان عن نص يرضي الجمهور بكلتا الأطراف.

وأشار إلى أن النجاح في هذه المفاوضات يحتاج إلى تغييرات ملموسة وتوازن في النقاط الضعيفة، لافتا إلى أن مصر أصبحت المحطة المركزية في الإقليم، وذلك بفضل التقدم التنموي المتسارع في المشروعات القومية.

لميس الحديدي: الساعات القادمة تحمل مصير الحرب في غزة الخارجية الأمريكية: ندعو لوقف الحرب في غزة وبحث المسارات السلمية لإقامة الدولة الفلسطينية

جدير بالذكر أن التحرك والمفاوضات الأخيرة التى تقودها مصر تأتى فى وقت بالغ الأهمية وهى بمثابة الفرصة الأخيرة لمنع تداعيات كبيرة منها اجتياح رفح، لأن ذلك له تبعات كثيرة جداً على تدمير ما تبقى من قطاع غزة.

وبذلت مصر جهدا كبيرا خلال الساعات الأخيرة الماضية بعدما فشلت المبادرة والورقة الأمريكية فى التوصل إلى هدنة، حيث أعلنت المقاومة أن كل ما لديها هو 20 إسرائيليا من النساء والأطفال والرجال الطاعنين فى السن، وهذا الرقم ساندت عليه القاهرة مع إصرار نتنياهو على أن تكون صفقة شاملة، وكان رد القسام مقطع الفيديو الذى ظهر فيه بعض الأسرى فى رسالة مفادها "الوقت ينفد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة مصر القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني وقف إطلاق النار السيسي إطلاق النار دولة فلسطین للتوصل إلى قطاع غزة فی قطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

500 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بلجيكا: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أمر صادم»

نزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس.
وقالت ستيفاني تريمبلاي «تفيد تقديرات شركائنا في المجال الإنساني بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا منذ 18 مارس سواء للمرة الأولى أو مجدداً»، في حين كان سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي أكثر من مليوني نسمة قد نزحوا بغالبيتهم الساحقة قبل وقف إطلاق النار.
جاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه بعد مرور نحو شهر على استئناف الحرب فإن نحو 30 بالمئة من مساحة قطاع غزة باتت «منطقة أمنية عملياتية»، في إشارة إلى أنها باتت محظورة على الفلسطينيين.
وقال في بيان: «ضمن العملية، استكمل الجيش السيطرة العملياتية على عدة مناطق ومحاور رئيسية في أرجاء القطاع، حيث يستخدم نحو 30 بالمئة من مساحة القطاع كمنطقة أمنية عملياتية».
ويقصد الجيش بـ«المنطقة الأمنية» تلك التي أجبر الفلسطينيين على النزوح منها، ومنعهم لاحقاً من الوصول إليها، والتي تتواجد قواته في أجزاء منها.
ووسع الجيش منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي من مساحة «المنطقة الأمنية» المزعومة التي تتركز على حدود القطاع فضلاً عن منطقة رفح التي عزلها عن خان يونس بما يسميه «محور موراج» جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي: «في هذه الأيام، يوسّع الجيش محور موراج الذي يفصل بين لوائيْ خان يونس ورفح».
وأعلن أن 3 فرق عسكرية تشارك حالياً بالحرب البرية، مبيناً أن «هذه الفرق هي 36 و143 و252».
وحذّر الجيش الإسرائيلي من أن «الجيش مستعد لتوسيع رقعة المناورة البرية حسب التطورات العملياتية». وقال إنه «منذ استئناف حربه هاجم نحو 1200 هدف جواً بوساطة 350 طائرة حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو، وتم تنفيذ أكثر من 100 عملية استهداف دقيقة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة الحرب على القطاع إلى 51 ألفاً و25 قتيلاً و116 ألفاً و432 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تصدره الوزارة بخصوص عدد القتلى والجرحى جراء العدوان على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 51 ألفاً و 25 شهيداً، و116ألفاً و 432 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».
وأوضحت الوزارة أن «25 شهيداً، منهم 3 شهداء انتشال، و89 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية».

مقالات مشابهة

  • هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: وفاة 64 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة
  • السيسي يستعرض جهود استعادة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن
  • نصف مليون شخص نزحوا من قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار وفقا للأمم المتحدة
  • 500 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار
  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
  • نزع سلاح غزّة.. ماذا تريد إسرائيل وما موقف الوسطاء؟!
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 51 ألف شهيد
  • الاستعلامات المصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحولا إيجابيا
  • حوار سياسي بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية على حل الدولتين