أبوظبي: «الخليج»
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، شراكتهما لمواجهة التحدي العالمي الذي يمثله التلوّث الناجم عن المواد البلاستيكية، والتعرف إلى مدى تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في البيئة البحرية في إمارة أبوظبي، بإجراء دراسة هي الأولى في الإمارة، للتعرف إلى مستوياتها والحدّ من المخاطر التي قد تسببها هذه الجسيمات على أنظمة البيئة البحرية.


يجمع هذا التعاون الذي بدأ عام 2022 والمستمر حتى عام 2025، بين الخبرة العلمية وقدرات البحث العلمي التي تتمتع بها الهيئة في البيئة البحرية، مع التقنيات المخبرية الحديثة، وكفاءة التحليل المخبري الذي يقدمه المجلس، بهدف إجراء تقييم شامل لمستويات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، ما يوفر صورة دقيقة عن صحة بيئتنا البحرية.
أجرى المسح البيئي الأولي عام 2022 فريق الهيئة على متن سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التي طورتها الهيئة، وتعدّ الأكثر تقدماً وتطوراً في الشرق الأوسط.
وجمع مئة عيّنة من مياه البحر خلال مهمة بحثية شملت المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر وخليج عدن، والخليج العربي ومياه أبوظبي.
كماجمعت عيّنات من الرواسب من ساحل أبوظبي وحلّلتها لجنة التنسيق والمطابقة، حيث قدمت النتائج صورة موثقة عن حجم المشكلة.
وقال المهندس فيصل الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية «الجسيمات البلاستيكية الدقيقة جزيئات بلاستيكية صغيرة يمكن أن تبقى في البيئة مدة طويلة، وتشكل تهديداً كبيراً للنظم البيئية ويمكن أن تبتلعها الكائنات البحرية، ما يضر بالحياة الفطرية ويؤثر سلباً في النظام البيئي. وتمثل هذه الشراكة، خطوة مهمة إلى الأمام، لمعالجة هذه القضية الملحّة في أبوظبي. وبالجمع بين الخبرات يهدف الطرفان إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس في حماية البيئة، والمحافظة على التنوع البيولوجي».
وقال المهندس عبد السلام الهاشمي، مديرة إدارة التحكم والمراقبة لقطاع الجودة البيئية «في إطار سعينا لتقييم مستويات التلوث بالجسيمات البلاستيكية، تجري الهيئة مسوحاً بيئية شاملة ومستمرة، تتضمن جمع عيّنات من الرواسب البحرية ومياه البحر، والكائنات الحية من المواقع الرئيسية في البيئة البحرية لإمارة أبوظبي».
فيما قال المهندس عبدالله المعيني، المدير التنفيذي لقطاع مختبر الفحص المركزي في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة «بهذه الشراكة، سيستخدم مختبر الفحص المركزي تقنياته المخبرية المتقدمة وموارده التقنية، لتحديد وقياس هذه الجزيئات البلاستيكية الصغيرة وتمييز مصادرها وتوزيعها داخل البيئات البحرية.. ويؤمن المختبر إيماناً راسخاً بأن إعطاء الأولوية للاختبارات المعملية للمواد البلاستيكية الدقيقة في المياه البحرية، خطوة أساسية نحو تعزيز مستقبل مستدام لنظامنا البيئي البحري».
وقال أحمد جابر الشريف، مدير إدارة علوم الحياة أبوظبي في المجلس «إن فهم التركيبة المعقدة لأنظمتنا البيئية البحرية يتطلب دراسة جادة لما هو غير مرئي ويكشف التحليل المختبري للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المياه البحرية عن التهديدات الصامتة التي تهدد حيوية بيئتنا البحرية ويحثنا على اتخاذ إجراءات هادفة لحماية هذا المورد الطبيعي المهم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي الإمارات الجسیمات البلاستیکیة الدقیقة البلاستیکیة الدقیقة فی فی البیئة البحریة

إقرأ أيضاً:

الحدود الشمالية.. تنوع جغرافي ثري وفرص واعدة للسياحة البيئية

المناطق_واس

تتميز منطقة الحدود الشمالية بتنوع تضاريسها الفريد، الذي يرسم لوحة طبيعية تجمع بين الجبال والسهول والوديان، مما جعلها وجهةً واعدة للسياحة البيئية ومأوى لثروات حيوية متنوعة من النباتات والحيوانات.

وأصبحت براري المنطقة مقصدًا متزايدًا لعشاق الطبيعة من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، لما تتمتع به من مقومات طبيعية نادرة، إذ تمتد تضاريسها بين سهول منبسطة وتكوينات صخرية وهضاب واسعة؛ مما يشكل بيئة مثالية لمحبي الحياة البرية والمغامرات الطبيعية.

أخبار قد تهمك أمطار متوسطة على محافظة طريف بالحدود الشمالية 28 أبريل 2025 - 8:11 مساءً الأرصاد ينبّه من هطول أمطار على منطقة الحدود الشمالية 27 أبريل 2025 - 11:03 مساءً

وتضم المنطقة عددًا من الكائنات البرية والطيور النادرة مثل الحبارى، مما يعزز من فرص تطوير السياحة البيئية ويدعم جهود الحفاظ على التنوع الحيوي ضمن المبادرات الوطنية.

وفي إطار هذه الجهود، أُطلقت عدة مشاريع تنموية لتأكيد مكانة الحدود الشمالية كوجهة سياحية بيئية، من أبرزها إنشاء محميات طبيعية ومناطق محمية للغطاء النباتي والحياة الفطرية.

وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية “أمان البيئية” بمنطقة الحدود الشمالية ناصر المجلاد، أن المنطقة تزخر بأنواع متعددة من النباتات البرية ذات الاستخدامات المتنوعة، مشيرًا إلى أن الأنظمة البيئية التي أصدرتها الجهات المختصة؛ أسهمت في الحد من التعديات على الغطاء النباتي، وشجعت المجتمع المحلي على حماية هذه الثروات الطبيعية والتوعية بأهميتها البيئية.

وعلى صعيد الثروة الحيوانية، أشار تقرير صادر عن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الحدود الشمالية إلى أن إجمالي الثروة الحيوانية بالمنطقة بلغت 7,551,997 رأسًا، منها 7,258,950 رأسًا من الضأن، و235,814 رأسًا من الماعز، و56,925 رأسًا من الإبل، و308 رؤوس من الأبقار، مما يعزز دور المنطقة الحيوي في دعم الأمن الغذائي الوطني.

وتُعد منطقة “الحماد” -الواقعة غرب مدينة عرعر- إحدى أبرز المحطات الطبيعية لعبور الطيور المهاجرة خلال موسم المقناص الذي يبدأ في أكتوبر من كل عام.

مقالات مشابهة

  • تقرير: رغم التحسن البيئي… النفايات البلاستيكية تشكل 85% من تلوث شواطئ المغرب
  • الحدود الشمالية.. تنوع جغرافي ثري وفرص واعدة للسياحة البيئية
  • بيان هام من وزارة البيئة بشأن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • استعراض الفرص الاستثمارية البيئية في البريمي
  • ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. “بيئة عسير” تنظّم مسامرة بيئية حول النباتات المحلية بالمنطقة
  • مستويات مميزة في الجولة الثانية بدوري الأشبال للهوكي
  • صيد الطيور العشوائي في لبنان.. بين الهواية والجريمة البيئية
  • إسلام الشاطر: توقعت سيناريو خروج الأهلي، والهزيمة القاتلة في الدقيقة 90