كتب- نشأت علي:

استعرض المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقدم منه بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو تشجيع التوسع في مجال التصنيع الزراعي، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس.


وقال الجبلي: أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الرئيسية في البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، حيث يلعب دورًا رئيسيا في تفعيل أبعاد التنمية المستدامة، وهو ما دعا القيادة السياسية، لتوجيه اهتماما كبيرا بذلك القطاع من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية التي تستهدف زيادة حجم الإنتاج الزراعي والتوسع في الرقعة الزراعية والعمل على جذب الاستثمارات في ذلك القطاع وزيادة حجم الصادرات الزراعية، مثل مشروع توشكى الخير بجنوب الوادي، ومشروع الدلتا الجديدة الذى يعد أضخم مشروع استصلاح في المنطقة بتكلفة مبدئية 300 مليار جنيه، و مشروع مستقبل مصر، ومشروع تنمية الريف المصري لاستصلاح بزراعة 1.

5 مليون فدان، حيث نجحت البلاد بالفعل خلال السنوات الأخيرة في زيادة حجم الرقعة الزراعية لتصل إلى نحو 9.8 مليون فدان ، فيما تستهدف وصولها إلى نحو 13 مليون فدان بحلول عام 2030

وأضاف: في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، يكون من الواجب علينا إعادة النظر في شكل الإستفادة القصوى من الموارد الزراعية المتاحة لدينا لاسيما في القطاع الغذائي لتغطية الفجوة الداخلية للاستهلاك ، وكذلك لتصدير الفائض لجلب العملة الصعبة للدولة لتحقيق أعلى استفادة من القطاع الزراعي.

وتابع: يأتي ذلك في الوقت الذى نرى فيه أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية الكبيرة في الفترة الحالية، ونرى أن مصر مؤهلة لأن تصبح مركزا إقليميا للتصنيع الزراعي بشكل عام والصناعات الغذائية بشكل خاص، باعتبارها أحد أكبر الأسواق في المنطقة.


وأضاف: أن إضافة مشروعات التصنيع الزراعي بالقرى ضمن مبادرة حياة كريمة يؤدي تقليل الفاقد من المحاصيل إلى الحد الأدنى، كما يمثل ذلك القطاع أهمية كبرى في توفير فرص العمل بالقرى، من خلال خلق مئات فرص العمل داخل المجمع الصناعي الواحد، وبالتالي تحسين مستوى دخل ومعيشة المواطن بالريف وهو ما تستهدفه القيادة السياسية من مشروعات مبادرة حياة كريمة، حيث أن تسهيل إنشاء مجمعات صناعية بالقرى التي تقوم على استخدام المحاصيل الزراعية وتعظيم الاستفادة منها ، يحقق خطة الدولة في التنمية المستدامة بالقرى .

وأكد أهمية الوقوف علي ما تقدمه الدولة من دعم لقطاع التصنيع الزراعي وكيفية التوسع فيه، وتوفير الأراضي اللازمة له بمختلف المحافظات، وذلك لوضع خطة واضحة أولى خطواتها التسويق والترويج ودراسة المنتجات والسلع الغذائية المطلوبة بالأسواق الخارجية، ثم دراسة جدوى زراعتها وتصنيعها بمصر ، بما يحقق أفضل عائد اقتصادي واستثماري للدولة والمزارعين.

واستعرض عدد من التوصيات المقترحة، منها توفير الأراضي اللازمة لإنشاء المجمعات الزراعية الصناعية وتوفير المرافق والبنية الأساسية اللازمة لها، ووضع استراتيجية متكاملة توائم بين سياسات الإنتاج الزراعي وسياسات التصنيع الزراعي ووضع خريطة تتضمن فرص التصنيع الزراعي في كافة محافظات مصر وتسويقها وتوفير البنية الأساسية والعمالة والتمويل اللازم لإستغلال هذه الفرص، على أن يتم تضمين دور المشروعات الصغيرة بها من خلال تكامل حقيقي بين وزارات التنمية المحلية والزراعة والصناعة والاستثمار والموارد المائية والرى

وتابع أيضا من التوصيات،: القيام بحصر شامل لكل الأنشطة الزراعية بالقرى، ودراسة إحتياجاتها بهدف تقديم قروض ميسرة لأصحابها تمكنهم من توفير معدات وآلات تساعدهم في تطوير وتحديث مشروعاتهم، وتسهيل إجراءات تغيير النشاط في بغص الأنشطة واستبدالها بأنشطة مطلوبة حاليا، ووضع خريطة تفصيلية للموارد الزراعية المتاحة بكل منطقة على مستوى الجمهورية مع وضع خريطة مكملة لها بالصناعات التي يمكن إقامتها على تلك الموارد ، وإعادة النظر في شكل الخريطة الزراعية وربطها بالصناعة، مع الاهتمام بالترويج الخارجي لمنتجات التصنيع الزراعي وفتح أسواق خارجية جديدة لما تتميز به تلك المنتجات من ميزة تنافسية من حيث السعر والجودة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس الشيوخ الحكومة التصنيع الزراعي التصنیع الزراعی

إقرأ أيضاً:

غزة.. تحذيرات من «انهيار إنساني» بفعل سياسة الحصار

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية 500 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار

قالت إسرائيل، أمس، إنها ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي حولته الهجمات المستمرة منذ قرابة 18 شهراً، والتي تسقط يومياً مزيداً من القتلى، إلى «مقبرة جماعية»، وفق منظمة أطباء بلا حدود.
وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء القطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس.
أدى ذلك إلى زيادة حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرة.
وأكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان أن «سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية». 
وأضاف كاتس «لا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها».
بدوره، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، من دخول مرحلة «الانهيار الإنساني» مع تفاقم أزمة الجوع وتوقف المخابز ومحطات المياه عن العمل، ما ينذر بخطر وفيات جماعية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل. وقال المكتب في بيان، إنه «يحذر من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكانه منذ أكثر من 6 أشهر».
وشدد على أن «الأزمة في القطاع تفاقمت مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد».
وأكد المكتب أن «القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1100000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة».
وأضاف: «المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل، فالمشافي تعمل بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود».
وتابع: «كذلك المخابز توقفت عن العمل، حيث أنها لا تجد دقيقاً أو مصادر تشغيل، ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد، خاصة عن محطات التحلية». وحذر المكتب من «خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض».
وشدد على أنه «مع استمرار هذا الوضع، فإننا نحذر من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض». وأشار المكتب إلى أن «الاحتلال استهدف أكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، وأخرجها من الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين».
وقال: «ما يجري في قطاع غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وفي السياق، قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، أمس، إن قطاع غزة أصبح «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم، في وقت قال فيه مسعفون: إن الجيش الإسرائيلي قتل 13 على الأقل في شمال القطاع وواصل هدم المنازل في رفح بجنوبه. وذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10، وأضافوا أن ضربة على منزل آخر إلى الشمال قتلت ثلاثة.
وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قال سكان: إن الجيش الإسرائيلي هدم المزيد من المنازل في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى «أطباء بلا حدود»: «تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم، نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع».
وتابعت قائلة: «مع عدم وجود أي مكان آمن للفلسطينيين أو من يساعدونهم، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات جمة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد لدرجة حرجة في الإمدادات مما لا يتيح أي خيارات تذكر للناس للحصول على رعاية».

مقالات مشابهة

  • غزة.. تحذيرات من «انهيار إنساني» بفعل سياسة الحصار
  • وزير الزراعة: مصر تصدرت صادرات الحاصلات الزراعية بـ2.7 مليون طن خلال 2025
  • وزير الزراعة: الدولة المصرية خلقت طفرة واضحة في القطاع الزراعي
  • رئيس البحوث الزراعية يعقد اجتماعًا موسعًا لاستعراض خطة التطوير وإعادة الهيكلة
  • ملتقى يناقش سياسة الحكومة في تعزيز الإعلام الحكومي
  • مزارعو أبو حماد يطالبون بإلغاء «غرامات الأرز» ويطالبون الحكومة بزيادة المساحات
  • المالية: الحكومة تطرح حزم مشروعات متكاملة بنظام الشراكة
  • مناقشة آليات مشروع التوسع الزراعي لإنتاج الحبوب في تعز
  • "الزراعة" تناقش دور البحث العلمي والابتكار في تطوير القطاع الزراعي
  • البرلمان يستكمل مناقشة تقرير الموازنة العامة للدولة