وقفات طلابية تضامناً مع الفلسطينيين في جامعات عدة في لبنان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
بيروت - نظّم طلاب في جامعات لبنانية عدّة الثلاثاء 30-04-2024 وقفات تضامنية مع الفلسطينيين، على وقع تواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس رغم انتعاش الآمال مؤخراً بالتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
وتجمّع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأميركية العريقة في بيروت، هاتفين "انتفاضة، انتفاضة" ورافعين الأعلام الفلسطينية.
وحمل طلاب آخرون لافتات متضامنة مع جنوب لبنان الذي يشهد كذلك تبادلاً يوميا لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء الحرب في غزة.
وقالت الطالبة زينة (23 عاماً)، متحفظة عن ذكر شهرتها، لفرانس برس "نحن جيران فلسطين، إذا لم نقف معهم اليوم، من سيفعل؟".
وأوضحت "الطلاب هم المستقبل وهم القادة وصناع القرار المقبلون"، مضيفة "حول العالم، الطلاب الذين هم في مثل عمري، جيلنا، هم من يرفعون الصوت".
وألقت إحدى الطالبات كلمة باسم زملائها قالت فيها "من حرم جامعتنا في قلب بيروت، نجدد المطالبة بوقف الإبادة الاسرائيلية المدعومة أميركياً بحق الفلسطينيين، والمطالبة الملحة بوقف الاعتداءات الصهيونية" على جنوب لبنان.
وأثنت كذلك على التحركات الطلابية حول العالم دعماً للفلسطينيين.
وتشهد جامعات أميركية وأوروبية تحركات طلابية تضامنية مع الفلسطينيين، انطلقت منذ نحو عشرة أيام من جامعة كولومبيا المرموقة في نيويورك.
وبعدما اعتقلت الشرطة الأميركية نحو مئة طالب مؤيد للفلسطينيين، اتّسع نطاق التحركات إلى حرم جامعات عدة في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، أوقفت الشرطة المئات من طلاب وأساتذة وناشطين لفترة وجيزة، واحتجز بعضهم ورُفعت شكاوى قضائية ضدهم في جامعات عدة في أنحاء البلاد.
في باحة الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت أيضاً، تجمّع عشرات الطلاب رافعين الأعلام الفلسطينية وأحرقوا علماً إسرائيلياً.
وقالت لارا قاسم (18 عاماً) لفرانس برس "نريد أن نوصل رسالة لأهلنا في غزة أننا معهم. بعد مئتي يوم من الحرب، لم ننسهم".
وأضافت "نحن القوى الطلابية في لبنان والعالم كله، نتحرك.. للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة".
ونفّذت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
وردت إسرائيل بهجوم مدمر على غزّة، أدى الى مقتل 34,535 شخصاً، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحّة التابعة لحماس الثلاثاء.
ومنذ بدء حرب غزة، تشهد الحدود الجنوبية مع لبنان تبادلاً للقصف بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل، ما أسفر عن مقتل 385 شخصا على الأقلّ في لبنان، بينهم 73 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وفي الجانب الإسرائيلي، قضى عشرون شخصاً هم 11 جندياً وتسعة مدنيين، وفق بيانات الجيش.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مديرة «أوتشا» في بيروت لـ«الاتحاد»: العائلات اللبنانية النازحة تواجه مشكلات متفاقمة
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت كريستن كنوتسون، مديرة مكتب تنسيقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» بلبنان، إن العائلات المتضررة من عدم الاستقرار بجنوب لبنان، سواء ممن نزحت أو عادت، تواجه تحديات إنسانية متفاقمة في مراكز الإيواء الجماعية.
واصطفت أمس طوابير سيارات طويلة، منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار سماح الجيش اللبناني للسكان بالدخول إلى بلداتهم، بعدما أعلنت إسرائيل انسحاب قواتها أمس الأول، والإبقاء على تواجدها في خمس نقاط استراتيجية.
وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني منذ ليل الاثنين الماضي داخل 11 قرية، وأزالت سواتر ترابية من الطرق كان أقامها الجيش الإسرائيلي خلال سيطرته على المنطقة.
ولم تتحمّل عائلات كثيرة الانتظار، فأكملت طريقها سيراً على الأقدام لتفاجأ بهول الدمار الذي طال المنازل والطرق والحقول الزراعية المجروفة على نطاق واسع.
وأوضحت كنوتسون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن النازحين يواجهون أزمات نقص الغذاء وشح المياه النظيفة وضعف الرعاية الصحية، إضافة إلى المعاناة النفسية نتيجة ما تعرضوا له.
وأضافت أن من اختاروا العودة إلى منازلهم بجنوب لبنان يواجهون مزيداً من المخاطر، مثل الذخائر غير المنفجرة، وديارهم المتهدمة، بجانب انهيار منظومة الصرف الصحي بتلك المناطق ما يعرض الموجودين للإصابة بالأمراض المعدية.
وأشارت مديرة «أوتشا» في لبنان إلى تضرر أكثر من 80 ألف وحدة سكنية بين تهدم كلي وجزئي مما دفع حوالي 100 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان للبقاء في مناطق إيواء لأسباب تتعلق بانهيار منازلهم أو خوفاً من الأوضاع غير المستقرة.
وحسب كنوتسون، فإن هناك جهوداً حثيثة بالتعاون مع شركاء المنظمة الأممية لتعزيز قدرة الصمود للنازحين والمتضررين، لتوزيع الطرود الغذائية وأدوات النظافة الصحية والمياه في الضاحية الجنوبية.
وطالبت بمزيد من الدعم للنازحين بلبنان في ظل الحاجة الماسة للموارد لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهم، حيث إن مختلف الفئات السكانية في لبنان تضررت وتأثرت بالأزمة، من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.
وأشارت كنوتسون إلى أن لبنان يواجه أزمة حادة في الأمن الغذائي بعدما تسببت الأعمال العسكرية في نهاية العام الماضي في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ونزوح المزارعين عن بساتينهم لأشهر عدة، وهو ما أضعف إنتاج الغذاء.