سحقت iPhone |هواوي أول براند موبايلات يخرج من تحت عباءة أمريكا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
رغم الصعوبات التي واجهتها، تمكنت هواوي من تحقيق عودة قوية إلى صدارة سوق الهواتف الذكية في الصين، سوقها المحلية.
استعادت الشركة عرش العلامة التجارية الأولى في هذا السوق، متغلبة على شركات كبيرة مثل Apple و Oppo و Vivo وغيرها.
عودة هواوي إلى القمة رغم الحظر الأمريكي
تمكنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة من تحقيق عودة جريئة على الرغم من العقوبات المستمرة التي تفرضها عليها الحكومة الأمريكية.
وفقًا لتقرير صادر عن Canalys (عبر AsiaNikkei)، شهدت هواوي ارتفاعًا في المبيعات حيث قامت بشحن 11.7 مليون هاتف ذكي في الصين خلال الربع الأول من هذا العام.
يمثل هذا ارتفاعًا هائلًا بنسبة 70٪ مقارنة بالعام الماضي، من ناحية أخرى، تراجعت شركة Apple ومقرها كوبرتينو إلى المركز الخامس حيث انخفضت شحناتها الصينية بنسبة 25٪. وفي الوقت نفسه، تأثرت مبيعات Oppo و Vivo أيضًا في الربع الأول من عام 2024.
ومن المثير للاهتمام ، أن Honor، الشركة الفرعية السابقة لهواوي للهواتف الذكية الاقتصادية، شهدت نموًا بنسبة 9٪ خلال نفس الفترة.
تعتبر الصين أكبر سوق للهاتف الذكي في العالم وكانت المنافسة بين أفضل ست علامات تجارية قوية أيضًا، تم تحديد التصنيفات ببضعة مئات الآلاف، لذلك لم تكن هناك فجوات كبيرة بين صانعي الهواتف الذكية.
يُعزى عودة هواوي إلى الصدارة أيضًا إلى هاتفها الذكي الأول الممكّن بتقنية الجيل الخامس والذي يستخدم شريحتها الخاصة (Mate 60 Pro) وسلسلة Pura 70 التي تم الكشف عنها حديثًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هواوي الحكومة الأمريكية الصين
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
محمد عبدالمؤمن الشامي
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية. هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أُورُوبا وأوكرانيا: دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأُورُوبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كُـلّ أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أَو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة. لا تكاد تخلو أي قمة أُورُوبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أَو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًّا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حَيثُ يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين: عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة منذ أكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط. الأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كُـلّ الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على “إسرائيل” كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة: الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة. فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أَو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فَــإنَّ الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود. لقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقّق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
المواقف بالأفعال لا بالشعارات:
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أُورُوبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب. هذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتِّخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مُجَـرّد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكّـد السيد القائد عبد الملك الحوثي، فَــإنَّ المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.