خبير يكشف خلفيات الموقف الفرنسي المتشدد من انقلاب النيجر
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
لماذا تصعد فرنسا خطابها ضد الانقلابيين بالنيجر؟ سؤال أجاب عليه الصحفي والأكاديمي النيجيري الدكتور حبيب بوري الذي أكد أن فرنسا لا تكترث للديمقراطية أو للرئيس محمد بازوم بل لمصالحها.
إقرأ المزيدوقال الدكتور بوري إنه "من الطبيعي بعد الانقلاب أن لا تدعم المنظمات الإقليمية والدولية الانقلابيين، لكن الغريب في الأمر في حالة النيجر أن المواقف متشددة جدا أكثر من المعتاد".
وأضاف أنه "عند متابعة الأخبار من الاتحاد الأفريقي وإيكواس والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك بعض الدول، تجد أن هناك مواقف متشددة، حتى وصل الأمر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اعتبار أن ما حصل في النيجر أمر خطير".
لماذا تصعّد فرنسا خطابها ضد الانقلابيين؟
الصحفي والأكاديمي دكتور حبيب بوري يجيب.#النيجر ???????? pic.twitter.com/BqdxFfmFho
وتابع بوري أنه "بالنسبة للرئيس الفرنسي فهو أمر خطير.. وأنا أعتقد أن فرنسا لا تتحدث بهذه الحماسة من أجل مصلحة النيجر أو من أجل مصلحة المواطن النيجري، ولكن فرنسا ترفع صوتها لأنها تخاف على مستقبلها ووجودها في النيجر، لأنها تعرف ما لحق بها في مالي وفي بوركينا فاسو وحاليا النيجر، وربما النيجر هي الورقة الأخيرة بيد فرنسا (في منطقة الساحل)، لذلك فإن فرنسا تعارض ولكن بشدة أكثر من غيرها".
وأكد أنه "من الممكن الاعتقاد أن فرنسا تدافع عن الديمقراطية أو تدافع عن محمد بازوم أو عن الحزب الحاكم في النيجر، ولكن ذلك غير صحيح، فرنسا تدافع عن نفسها، فرنسا لا تحب لا بازوم ولا النيجر ولا مواطني النيجر، بل إنها تدافع عن مصلحتها".
وختم بالقول إن "من يتابع ويفهم مجريات الأمور الآن لا يمكنه أن يدعم الانقلابات ولكن مواقف فرنسا ليست لصالح الرئيس بازوم، لأنها وكأنها تحرض الشعب عليه إذ إنه من المعروف أن الرئيس بازوم قريب جدا من فرنسا، فالتصرف الفرنسي بهذا الشكل سيجعل الشعب يلتفت إلى الإنقلابيين".
ويعد بازوم، الذي وصل إلى الرئاسة عبر انتخابات في العام 2021، من أبرز حلفاء فرنسا والغرب في منطقة الساحل الإفريقي.
المصدر: أخبار النيجر
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا انقلاب فی النیجر تدافع عن
إقرأ أيضاً:
لوبان تتهم ماكرون بالتحضير لـ"انقلاب إداري" في فرنسا
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنفيذ "انقلاب إداري" في الهياكل الحكومية، عن طريق إجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة لمنع رئيس الوزراء المعارض المستقبلي من حكم البلاد.
أعربت عن هذا الرأي زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني مارين لوبان في حديث لإذاعة France Inter وقالت: "عندما قرأت أن الرئيس يستعد غدا، أي قبل أربعة أيام من الجولة الثانية من الانتخابات، لتعيين قائد جديد للشرطة الوطنية، رغم أنه كان من المفترض أن يبقى في منصبه حتى نهاية الألعاب الأولمبية، وكذلك ينوي تغيير مدراء الدرك الوطني وعشرات حكام المناطق والعديد من الأشخاص الذين سيكون هدفهم منع جوردان بارديلا من حكم البلاد بالطريقة التي يريدها، استنتجت أن ما يجري هو شكل من أشكال الانقلاب الإداري".
إقرأ المزيدوأعربت لوبان عن أملها في أن تكون هذه المعلومات مجرد شائعات، لكنها أشارت إلى أنه حتى قبل الجولة الأولى من الانتخابات، في يوم الأربعاء الماضي، "تم إجراء تعيينات أكثر بكثير مما تم إجراؤه خلال الاجتماعات العادية لمجلس الوزراء".
وأضافت: "إذا قمت بحل البرلمان، وتقول بنفس الوقت إنه لا ينبغي أن يأتي بمعارضيك إلى السلطة، فلم يكن هناك أي داع لحل البرلمان على الإطلاق".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة لو جورنال دو ديمانش، أنه عشية الانتخابات البرلمانية المبكرة، يقوم ماكرون بتغييرات كبيرة في الهياكل الحكومية من أجل الحد من نفوذ زعيم حزب التجمع الوطني اليميني المعارض جوردان بارديل، إذا فاز بمنصب رئيس الوزراء.
ووفقا للصحيفة، يدرس ماكرون إمكانية تعيين القائد الحالي لقوات الدرك في منطقة العاصمة إيل دو فرانس الجنرال كزافييه دوسيت، رئيسا عاما لقوات الدرك الوطنية، وكذلك تعيين الرئيس الحالي لمكتب وزير الداخلية ألكسندر برجر قائدا عاما للشرطة الوطنية.
في الجولة الأولى من الانتخابات النيابية، حصل حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه على 33.4% من الأصوات، وجبهة الشعب الجديد اليسارية في المرتبة الثانية بـ 27.98% من الأصوات، بينما حصل ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على 20.76% فقط. وستجري الجولة الثانية في يوم 7 يوليو الجاري.
المصدر: تاس