القدس – أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، إن تقييما للجيش الإسرائيلي كشف أن تل أبيب ستتخذ قرارا “خلال ساعات” بشأن بدء عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، أو الاتفاق حول صفقة تبادل مع حركة الفصائل الفلسطينية.

وذكرت أن التقييم الذي أطلعت عليه للجيش الإسرائيلي “قَدر أنه خلال الـ 48 إلى 72 ساعة القادمة، سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية العملية (العسكرية) في قطاع غزة؛ إما صفقة رهائن مع حركة الفصائل، أو دخول الجيش إلى رفح”.

ويأتي هذا التقييم في ظل تشديد الولايات المتحدة معارضتها للعملية الإسرائيلية في رفح، خوفا من الصعوبات الإنسانية للعمل في تلك المنطقة الصغيرة التي يكتظ بها نحو 60 بالمئة من سكان قطاع غزة على الحدود مع مصر، بحسب الصحيفة.

وأوضحت أن المعارضة الأمريكية للعملية العسكرية مستمرة “رغم الوعود الإسرائيلية وتقديم خطط لإجلاء بعض السكان إلى مجمعات آمنة ومحددة في (مناطق) خان يونس والمواصي شمالي رفح”.

وتابعت: “تفاقمت الحساسية الأمريكية تجاه هذه الخطوة (..) القلق نابع من أن يسفر أي حادث في رفح عن مقتل فلسطينيين غير متورطين، في ردود غير متناسبة ضد إسرائيل”.

وادعت أن مقتل فلسطينيين غير متورطين في رفح خلال تلك العملية المحتملة “يتعارض مع الشرعية التي تمتعت بها إسرائيل عندما ناورت في بقية القطاع بداية الحرب”.

وأردفت: “إلى جانب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، هناك أيضًا ضغوط أوروبية شديدة من المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وأيضا ضد كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي”.

وفي سياق متصل، أوردت الصحيفة أن “الجيش من جانبه استعد لهذه العملية بشكل أكبر”.

وقالت: “بالأمس، وافق رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي على جميع خطط العمل في رفح والمخيمات المركزية. وفي كل الأحوال، فإن العملية ستتم على مراحل، مع خيار التوقف لصالح المفاوضات أو الاتفاق هذا الأسبوع”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن العملية المحتملة في رفح “ستبدأ قريبا إذا فشلت المفاوضات” بشأن الاتفاق مع حركة الفصائل.

وتبذل القاهرة جهودا مع إسرائيل وحركة الفصائل باعتبارها أحد أطراف الوساطة بجانب قطر والولايات المتحدة، في محاولة للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار مطول في غزة.

وأمس، كشف وزير خارجية مصر سامح شكري، عن وجود مقترح فعلي على طاولة المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، وأعرب عن تفاؤل بلاده حيال ذلك المقترح.

وبينما لم يصدر عن الجانب المصري أو حركة الفصائل إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 (وفق تقديرات تل أبيب) على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم الباقي على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع”.

وأشارت الصحيفة إلى أن حركة الفصائل تطالب بإطلاق سراح 50 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي، و30 أسيرا مقابل كل مدني تحتجزه”.

بينما تتعهد إسرائيل، وفق المصدر ذاته، بـ”وقف كافة الاستعدادات للدخول إلى مدينة رفح برا، ووقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، يتم خلاله الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية”.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مع حرکة الفصائل قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء القطري: نرفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار

أكد رئيس وزراء قطر، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن الثاني رفض بلاده الكامل لخروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية.

رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري وزير الخارجية القطري: الانتخابات في لبنان والتغيرات في سوريا عامل رئيسي لتحقيق السلام

وأضاف، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى لبنان، "نسعى إلى تحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ المرحلة الثانية".

وأكد التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية.

 

وجدد الترحيب بانتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان، معربا عن تطلعه بتحقيق شراكة مع لبنان

 

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 47 ألفًا و540 شهيدًا

 

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في الـ7 من أكتوبر 2023، إلى 47 ألفًا و540 شهيدًا، وعدد المصابين إلى 111 ألفًا 618 مصابًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

 

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان اليوم الثلاثاء، بأن جثامين 22 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 20 تم انتشالهم من تحت ركام المنازل والطرقات، وشهيدان متأثران بإصابتهما خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما وصلت 6 إصابات للمستشفيات.

 

وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

العاهل الأردني يؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتكثيف المساعدات للقطاع

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والبناء عليه لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها، وأهمية تكثيف الجهود الإنسانية الدولية لمضاعفة المساعدات لمناطق القطاع.

 

جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني مع وزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس، اليوم الثلاثاء، بقصر الحسينية؛ لبحث سبل توسيع التعاون الثنائي بين البلدين والثلاثي مع قبرص، والبناء على مخرجات القمة الأردنية القبرصية اليونانية التي عقدت أخيرًا في نيقوسيا.

 

وحذر الملك عبدالله الثاني - خلال اللقاء، وفقًا لبيان الديوان الملكي اليوم الثلاثاء، من خطورة التصعيد بالضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

 

حضر اللقاء، ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ومدير مكتب الملك المهندس علاء البطاينة.

 

جيش الاحتلال يُغلق معبر كرم أبو سالم

أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، اليوم الثلاثاء، كما اعتقل عددا من سائقي الشاحنات.

 

وفي تصريحات سابقة  له؛ قال المفوض العام لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، (أونروا) فيليب لازاريني أن الأونروا: علّقت إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية.

 

صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلاله مشاركته في منتدى فالداي للحوار في موسكو، بأن مصر وقطر لعبتا دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، مشيرا إلى ضرورة عدم نسيان دور الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.

 

وأضاف لافروف: "لقد تلقينا إشارات تفيد بأن هناك مشاكل ستنشأ مع المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وربما بدأت هذه المشاكل بالفعل، لأن الرسائل التي ترسلها الدوائر الحاكمة في إسرائيل، مفادها بأنها ليست راضية تماما عن إيفاء حماس بالتزاماتها في المرحلة الأولى، وأنها لا تستبعد أي شيء بسبب ذلك".

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترسل "وفد عمل" إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة
  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • حركة فتح تدعو الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لمراجعة جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل
  • تفاصيل عملية تياسير طوباس.. كيف علقت الفصائل وإسرائيل عليها؟
  • حركة حماس ترد على ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة
  • الحكومة الفلسطينية تقرر تشكيل لجنة عمل لإدارة قطاع غزة
  • رئيس الوزراء القطري: نرفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • الحكومة الفلسطينية تقرر تشكيل لجنة عمل لإدارة شئون قطاع غزة
  • لدينا إشارات حول مشاكل في تنفيذ الاتفاق بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.. لافروف يشير إلى خطط تل أبيب في المنطقة
  • ‏لافروف: مصادر موثوقة تفيد أن إسرائيل تخطط للبقاء داخل الأراضي اللبنانية وكذلك الجولان السوري