في جلسة حوارية خاصة.. محمد بن سلمان يتحدث عن دور بلاده في القضايا الدولية
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على أن "رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية"، مشيرا إلى أن بلاده "لعبت دورا كبيرا ومحوريا في القضايا الدولية"، وأنها تعمل على "الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك"، حسب تعبيره.
وقال ولي العهد السعودي في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الاثنين، إن "المملكة أدركت مبكرا أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل"، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف أن "الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة"، مشيرا إلى أن الرياض "لعبت دورا كبيرا ومحوريا في القضايا الدولية من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانة واستدامة، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير".
وشدد ابن سلمان على أن السعودية "ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم؛ انطلاقا من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة"، لافتة إلى أن بلاده "تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة؛ وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك".
ولفت إلى تقديم السعودية "للدعم المباشر والاستثمارات التنموية، بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم، واصفا المملكة بأنها أصبحت "مصدرا للفرص، وحاضنة للابتكار"، حسب تعبيره.
وتطرق خلال حديثه إلى "البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حاليا"، معتبرا أن "أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين"، حسب واس.
وشدد على "تأثير رؤية السعودية 2030 على كافة جوانب الحياة في المملكة، والتي أثمرت عن بناء مجتمع حيوي"، مشيرا إلى "التحسينات الكبيرة التي طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016".
وأكد ابن سلمان أن "رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية"، معتبرا أن "منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل المزيد، ما سيولد فرصا عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين".
وتحدث ولي العهد عن ما وصفه بـ"الإنجاز الأخير الذي حققته المملكة، ولأول مرة"، مشيرا إلى أن "إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للمملكة، مثّل أكثر من 50 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في العام 2023".
وشدد على "أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير، بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو"، حسب واس.
واحتضنت السعودية المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انتهت أعماله أمس الاثنين، وحضره عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد بن سلمان السعودية اقتصاد الرياض اقتصاد السعودية الرياض محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضایا الدولیة مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونتي بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولية فلسطينية، هما المفتاحان لأي اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية، و"إسرائيل".
وتابع بلينكن بأنه يأمل أن تتابع إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جهود هذه الصفقة.
وتابع بأن أي علاقات سعودية-إسرائيلية ستركز على استقرار طويل الأجل في المنطقة، لكن الرياض تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء العلاقات الدبلوماسية.
في وقت سابق، زعمت صحيفة هآرتس العبرية حدوث اختراق في محادثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" الأنباء المتداولة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.
وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.
وندّد البيان الختامي للقمة بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
وحضّت حركة حماس الدول العربية والإسلامية على تنفيذ مقررات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها".
وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.
ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".
وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".
وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".