قام عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، واللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز رئيس جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، بتكريم عدد من أسر الشهداء وضحايا الحرب من أبناء المحافظة، وذلك في احتفالية أقيمت بديوان عام محافظة القليوبية.


وألقى محافظ القليوبية كلمة أشاد فيها بتضحيات الشهداء وبطولاتهم في سبيل الدفاع عن الوطن، مؤكداً على أن ذكراهم ستظل خالدة في قلوب أبناء مصر  مشيرا إلى أن تكريم أسر الشهداء وضحايا الحرب هو واجب أخلاقي وإنساني، ولفتة كريمة تعكس مدى التقدير والاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لأبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن .


وأضاف أن المحافظة تدرك قيمة التضحيات التي قدمها شهداؤنا وضحايا الحرب، ونُؤكّد على أنّ ذكراهم ستظل خالدة في قلوبنا، وأنّنا سنبذل قصارى جهدنا لرعاية أسرهم الكرام وتلبية احتياجاتهم مشيرا إنّ واجبنا جميعاً هو أن نُحافظ على أمان واستقرار الوطن الذي ضحّى من أجله شهداؤنا وضحايا الحرب، وأن نُربي أجيالنا القادمة على حب الوطن والانتماء إليه، وأن نُغرس فيهم قيم التضحية والفداء .


كما ألقى رئيس جمعية المحاربين القدماء كلمة عبر فيها عن تقديره وامتنانه لأسر الشهداء وضحايا الحرب، مؤكداً على أن الجمعية ستظل داعمة لهم في كل ما يحتاجون إليه مشيرا أنَّ شهداءنا وضحايا الحرب هم رمزٌ للتضحية والفداء، وهم من رسموا بدمائهم لوحة عزّ وشرف تُزين سجل تاريخ مصر العريق، وهم من ضحّوا بفلذات أكبادهم من أجل أن نعيش في أمان وسلام . 


وخلال الحفل تم تكريم أسر الشهداء وضحايا الحرب بتقديم الهدايا التذكارية والدروع التقديرية لهم، كما تم تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وذلك من خلال توفير فرص العمل وتقديم المساعدات الطبية والاجتماعية.


وأعرب أسر الشهداء وضحايا الحرب عن شكرهم وتقديرهم للمحافظ ورئيس جمعية المحاربين القدماء على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن هذا التكريم قد أسعدهم وأشعرهم بالتقدير والاهتمام من قبل الدولة المصرية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القليوبية الدولة المصرية تضحيات الشهداء تكريم أسر الشهداء جمعية المحاربين القدماء أسر الشهداء وضحایا الحرب جمعیة المحاربین القدماء

إقرأ أيضاً:

متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟

من رفعوا أصواتهم منذ بداية الفتنة، رافضين للحرب العبثية ولإعطاء مشروعية لأي من أطرافها، كانوا يتخوفون من سفك الدماء وضياع الأرواح والممتلكات وتجذر الفتن بين أبناء الوطن. بما يهدد وحدة هذه البلاد وتماسك نسيجها المجتمعي الذي تأثر كثيرا بسبب مغامرات النظام الانقاذي وحروبه.
في بدايات العهد الانقاذي فتحوا أبواب البلاد على مصراعيها لكل مغامر وكل متطرف، ومنحوهم أوراق الجنسية وجوازات السفر، لم يكن لهم من هم سوى هدم فكرة الوطن وجعله مشاعا ومفتوحا للجميع وأن يصبح قبلة لإخوانهم في كل مكان. حتى أقدم بعض من استقدموهم على قتل المواطنين الآمنين في المساجد.
وفي حين انشغل بعض هؤلاء القادمين من الإرهابيين بإنشاء الخلايا وتجنيد الاعضاء، انشغلوا هم بجمع المعلومات عن تلك المجموعات، وباعوها لاحقا للأمريكان طمعا في شراء رضاهم!
فتحوا أبواب الوطن في البداية واقترحوا قانونا للجنسية لا يعرف الحدود، وانتهى بهم الأمر بعد سنوات للتمييز داخل الحدود ضد أبناء الوطن نفسه، فسنوا قانون الوجوه الغريبة، ليصبح أبناء الوطن غرباء في وطنهم، ويتعرضون للتنكيل والموت لمجرد الاشتباه بأنهم دعموا المليشيا، التي أنشأوها هم وكانوا أكبر داعم لها حتى نازعتهم في السلطان.
هل كانت امارات التشظي البادية الان للعيان ستحدث لو ان قيادة الجيش أرسلت وفدا لمفاوضات جنيف؟ او أعلنت جنوحها للسلم ووقف الحرب، كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها؟ أطفال ونساء ورجال ماتوا دون ذنب، جراء سقوط الدانات في المناطق السكنية والأسواق، والقصف العشوائي، ومات وتعذّب الكثيرون وتعرّضوا للانتهاكات في رحلة النزوح، وحتى في المنافي عانوا من الاستغلال وصعوبة الإجراءات وغلاء الرسوم والسلع وانعدام الأمن في بعض المناطق.
هل كانت المواسم الزراعية ستتعرض للفشل بسبب استهداف محطات الكهرباء؟ وتتهدد المجاعة أبناء بلادنا؟ هل كان سيتم تدمير المؤسسات العامة وممتلكات المواطنين؟
من أشعل نيران الحرب لا تهمه آثارها ولا تحّرك معاناة الضحايا ضميره الميت، ثلاثة عقود شنوا فيها الحرب في كل أطراف هذه البلاد ودفعوا الجنوب دفعا للاستقلال عن الوطن الام، وهم في سبيل فعل الشيء نفسه الان مع أجزاء أخرى في بلادنا.
يجب ان يطغى صوت العقل على صوت الرصاص، وتعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك وفوق أصوات دعاة التقسيم، ليتسنى انقاذ وحدة هذه البلاد وضمان سلامة أبنائها.
ستبقى جذوة ثورة ديسمبر مشتعلة في النفوس، لأن الحفاظ على قيم تلك الثورة العظيمة هو السبيل الوحيد لوقف الحرب ومعالجة آثارها الكارثية واستعادة شعبنا لحريته وكرامته وأمان ابنائه.
لابد من عودة لجنة التفكيك لأنه ما لم يتم تفكيك وتصفية النظام الكيزاني الفاسد الذي يمسك بخناق الدولة، فإن الفتن والحروب لن تتوقف في هذه البلاد.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب

أحمد الملك

ortoot@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • جراحون بريطانيون: آثار الحرب في غزة أسوأ من الحرب العالمية الثانية
  • محافظ القليوبية يوجه بالاستعداد لشهر رمضان.. غرف عمليات بكل القطاعات
  • «الوطن» تكشف آلية تسجيل الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • تعرف على استعدادات القليوبية لاستقبال شهر رمضان الكريم
  • غرف عمليات ورفع حالة الطوارئ.. القليوبية تستعد لاستقبال شهر رمضان
  • معاملة الأسرى بين إنسانية المقاومة ووحشية الاحتلال
  • الحرب وجمود الخطاب
  • دون الذهاب لطبيب .. كيف تعرفي نوع الجنين على طريقة الفراعنة
  • محافظ الجيزة يعتمد اللائحة التنفيذية للمناطق الصناعية ويوجه بسرعة إشهار جمعية المستثمرين
  • متى تعلو الأصوات الداعية للسلام فوق أصوات المعارك؟