الأسطورة يعود للحلبة.. تحديد موعد النزال المرتقب بين مايك تايسون ويوتيوبر
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
سيُقام النزال المرتقب بين أسطورة الملاكمة السابق، مايك تايسون، وأحد مشاهير منصة يوتيوب، الملاكم جيك بول، في 20 يوليو المقبل، ضمن إطار نزالٍ احترافي مصنف في فئة الوزن الثقيل، وفقاً لما أعلنه الملاكمان والمنظمون، الإثنين.
وسيكون النزال عبارة عن 8 جولات، كل جولة تدوم دقيقتين، وستُحتسب نتيجته ضمن سجل كل من بول وتايسون، الذي تعود خسارته الرسمية الأخيرة إلى 2005.
ولم يفز تايسون (57 عاماً) بطل الملاكمة الأميركي العالمي السابق (50 فوزاً بينها 44 بالضربة القاضية و6 خسائر)، بأي نزالٍ منذ فوزه على كليفورد إتيان عام 2003.
كتب بول على حسابه عبر "إكس": "مايك تايسون أراد أن يكون النزال احترافياً. و(منصة) نتفليكس أرادت أن يكون النزال احترافياً. لذلك وافقت على أن يكون كذلك. الفائز يأخذ كل شيء".
وسيقام النزال في ملعب "أي تي أند تي" في أرلينغتون، بولاية تكساس.
وقال ناكيسا بيداريان أحد مروجي النزال على "إكس": "مايك تايسون وجيك بول وقعا على منازلة بعضهما مع رغبتهما بأن يكون النزال احترافياً رسمياً".
"عاملوني كعبد".. مايك تايسون يهاجم منصة شهيرة أنتجت مسلسلا عن حياته أعرب بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل، مايك تايسون، عن استيائه من مسلسل جديد سوف يعرض على منصة شهرية، متهما القائمين عليها بسرقة قصة حياته، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.وأضاف: "عملنا مع شركائنا في الأسابيع الستة الماضية على تلبية متطلبات إدارة التراخيص واللوائح في تكساس لتصبح المباراة رسمية".
وفاز تايسون الملقب بـ"الرجل الحديدي" بلقب بطل العالم للوزن الثقيل لأول مرة عام 1986 واحتفظ باللقب من 1987 إلى 1990، أي قبل نحو 10 أعوام من ولادة الـ"يوتيوبر" بول البالغ من العمر 27 عاماً.
وبعد خسارته الكبيرة التي مُنيَ بها أمام جيمس "باستر" دوغلاس عام 1990 في طوكيو، عاد تايسون إلى البطولة العالمية في 1996 لكنه خسر النهائي أمام إيفاندر هوليفيلد.
الكشف عن المبلغ "الضخم" الذي سيتقاضاه تايسون لمواجهة روي جونز بعد توقفه عن المصارعة لمدة 14 عاما، يعود بطل العالم السابق في الوزن الثقبل الى الحلبة من جديد، بعائد مالي ضخم.ويملك بول 9 انتصارات من بينها 6 بالضربة القاضية وخسارة واحدة، ويعود فوزه الأخير إلى الشهر الماضي حين تغلب على رايان بورلند بعد دقيقتين و37 ثانية في الجولة الأولى.
وخسارة بول الوحيدة جاءت بمواجهة البريطاني، تومي فوري، في فبراير 2023 في السعودية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مایک تایسون
إقرأ أيضاً:
الأسطورة
قل لي بالله من أين أتيت؟! يا نسجا من نور وسنًا من خلود، يا أعجوبة متجددة، وآية الله في السماوات والأرضين، قل لي أي روح نفخت داخلك منذ قدمت لدنيانا، وكأنك خلقت تحت رعاية إلهية خاصة فكنت أنت… الحامي المستبسل والحارس الأمين، وكأن أزقة فلسطين ومساجدها وكل ربوة وجبل وحجر رسم باحترافية في مقلتيك وخبأ بعناية تحت جفنيك، وكأن روحك غذيت بفوح نسمات وندى أوراق وحبات غيث أرض مسرى الأنبياء فاشتد عودك وكنت أنت، على الهيئة التي ميزك الله عليها والتي حفرت في وجدان العاشقين لك ولمجدك المعفر بنضال السنين.
وكأن أوجاع أهلك منذ نكبة استحقتها أمة تخلت وقَلَت وحتى الحاضر قد غرزت عميقا فيك وشكلت ندبا لم تمح من الشعور، فاستقمت بكبرياء لم يمسه ثقل الألم، ومضيت شامخا ترسم النور في آخر النفق، وتدفع أبناءك لتلمس طريقهم نحوه رغم الأشواك التي أدمت الأقدام والظلام الذي أرهق الأبدان، موزعا لهم من زاد صبرك وجَلَدِك، موصيا لهم أن تكون بنادقهم حاضرة، وعيونهم راصدة وضرباتهم قاصمة، وأن لا يكلوا مهما كان درب الحرية صعبا وشاقا.
إنك السنوار، الشبح الذي ظل يطارد إسرائيل في صحوها ونومها وحتى رغم محاولاتهم اطفاء ثورتك المتقدة بوضعك تحت رقابة السجان وبين أسوار السجون، كانت روحك أكبر من أن تضمها جدران أسر، فلم ينقطع اتصالك برفاق الجهاد خارجا، فحركت راية الكفاح وقدت المعركة من الداخل ولم يمنعك حاجز أو يصدك عائق.
وليقينك بأن المفاوضات وعهود السلام المزعومة مساومة وبيع علني للقضية، فقد علمت أحباءك من أهل أرضك أن الانعتاق والتحرر لا يتحقق الا عبر زناد البنادق ورصاص الجعب وفوهات المدافع، ومواجهات الميدان.
وبمشيئة الله وأقداره خرجت من السجن الذي هزمت فيه سجانك بصلابتك وصمودك، لتستمر بعدها في كتابة فصول نزالك القاسي والموجع له، وحين كان الأعداء يجدّون في بحثهم عنك تحت الأرض كنت فوقها تدوس على رقابهم بحذائك، فلم يتوقعوا أنك كنت الأقرب إليهم دائما وأنك الملتحم الأول، المتقدم للصفوف والقائد للمعارك على الأرض والمشتبك الجسور حتى رأوا ذلك بأم أعينهم.
نظراتك الحادة وملامح وجهك الصارمة ونبرة صوتك القوية تدلل لكل من يرى السنوار أن روحا غير عادية روحا جبارة تسكن بين جنبيه، فلا يعرف الضعف أو العجز أو التردد إليها سبيلا، بل هي من تمنح الآخرين الشجاعة وتمدهم بالقوة، تخطيطا وتنظيما وعملا دؤوبا في خط الجهاد أخرج للحياة تلك المعركة التي قلبت موازين الأرض وغيرت المعادلات، تلك هي معركة طوفان الأقصى التي لا يدبرها الا عقل مثل عقل السنوار، والتي لا تزال مجرياتها سارية حتى اللحظة وهي أذان صدحت به مآذن الحق بزوال طغاة الأرض، معركة هي المسمار الأخير الذي يدق في نعش الصهاينة.
أودى بهم جنونهم في محاولة الوصول إليك، وحقدهم أيضا على كل ما هو فلسطيني أن ينسفوا الأرض ومن عليها ويرتكبوا المجازر الدموية، ولأنك كنت عند الله الأقرب، وكنت كما كل ما في غزة تقاوم، فقد أراد الله تشريف العالم بالتعرف من خلال ملحمة قتالك الأخيرة، ” من أنت يا سنوار، لماذا كنت يا سنوار استثنائيا؟!” فلا يمكن لشخص أن يقاتل حتى الرمق الأخير بتلك الكيفية في مشهد أذهل العالم إلا أن يكون فقط وفقط “السنوار”، قتالك وأنت مصاب بكل عزة وعنفوان بعد معركة شرسة ورميك لعصا كانت سلاحك بعد أن نفذت ذخيرتك قد مرغ أنوف الغاصبين في وحل السقوط المذل والهزيمة النكراء المدوية، فعصا السنوار أصبحت حديث العالم وأيقونة التحدي والنصر، وحين ظنوا أنهم قتلوك كنت الحي الذي لا يمكن أن يموت، فأنت روح الله التي تسري في أبدان المقاومين وأصحاب الحق إلى قيام الساعة، وأنت أسطورة الزمان التي لا تندثر وأعجوبة الدهر التي ستظل حكاية الأجيال إلى أن يرث الله الأرض وما عليها…