وزيرة التعاون الدولي تشارك بقمة رؤساء دول أفريقيا في كينيا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في قمة رؤساء دول أفريقيا، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي انعقدت بكينيا على هامش برنامج المؤسسة الدولية للتنمية IDA من أجل أفريقيا، لمناقشة طموحات قارة أفريقيا، ضمن التعاون مع المؤسسة الدولية للتنمية IDA التابعة لمجموعة البنك الدولي والتجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة، والتي تعد أكبر مؤسسة في العالم تُقدم التمويلات والمنح منخفضة الفائدة لمساعدة البلدان على الاستثمار في المستقبل وتحسين مستوى المعيشة.
جاء ذلك بمشاركة الدكتور وليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، و أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ورؤساء الدول والحكومات.
وأكّدت وزيرة البيئة أنَّ القمة بمثابة تذكير بالمصير المشترك لقارة أفريقيا، كما أنّها تعمل على رسم مسار جديد للتنمية من خلال الاستفادة من الإمكانات غير المحدودة شعوب أفريقيا ومواردها.
قمة رؤساء دول أفريقياوأكّدت أنَّ المضي قدماً في هذا مسار التنمية يتطلب جهدًا متضافرًا لمواجهة التحديات المتشابكة التي تواجه قارتنا، لا سيما تلك التي تواجهها دول جنوب الصحراء الكبرى، مضيفة أن الأزمات المتعددة التي تواجه القارة لاسيما على مستوى التغيرات المناخية، وانتشار الأوبئة والصراعات، عرقلت جهود التنمية، وقوضت مسار النمو الاقتصادي، كما ساهمت أيضًا في ارتفاع مستويات الديون، مبينة أنَّه في ظل عالم يواجه تحديات وصدمات مستمرة حتى أصبحت هي الوضع الطبيعي الجديد، فإنه يجب على الدول أن تكون جاهزة للتصدي لتلك التحديات.
ولفتت إلى الأزمات التي تواجهها منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي لديها نحو 462 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع، وتتفاقم تلك الأزمات بسبب تقلص الحيز المالي، ومشكلات الديون وانخفاض السيولة، التي يعاني منها نصف بلدان القارة.
وأشارت إلى أنَّه على الرغم من هذه التحديات ، إلا أن الأمل موجود، حيث تمتلك أفريقيا ثروة من الموارد الطبيعية التي تنتظر استغلالها، مما يبشر بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والاستقرار المالي، ومع ذلك، لا يمكن تحقيق النمو الشامل إلا من خلال الاستثمار في شعوبنا وخلق فرص عمل نوعية.
وسلطت الضوء على أنَّ أعظم أصول القارة يكمن في تعداد الشباب المتزايد، خاصة وأن حصتنا من القوى العاملة العالمية من المتوقع أن تصبح الأكبر في العالم، إذ ترتفع من 16% في عام 2025 إلى أكثر من 41% بحلول عام 2100.
ومع انضمام مليوني شخص شهريًا إلى القوى العاملة في منطقتنا، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ، سيظل التحول الاقتصادي وأجندة الوظائف من أولوياتنا القصوى.
وأكدت أنّ تسريع جهود الحد من الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي ، يتطلب اعتماد حلول سياسية متعددة القطاعات ومتكاملة، موضحة أن الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وتعزيز المؤسسات المحلية، وتوسيع إمكانية الحصول على الطاقة بأسعار معقولة، وتحسين الاتصال والتجارة، ودعم التكيف مع المناخ، وجذب استثمارات القطاع الخاص، كلها خطوات ضرورية نحو الاستفادة من الشباب وإعدادهم لمستقبل مزدهر.
تمكين المرأة اقتصادياوتابعت أن تمكين المرأة اقتصاديًا يحمل أيضًا إمكانات هائلة ليس فقط للحد من الفقر ولكن أيضًا لتعزيز النمو الاقتصادي. كما أكدت على أن تعزيز حشد الموارد المحلية، ومعالجة التدفقات المالية غير المشروعة، أمران أساسيان لاستعادة الاستقرار المالي، ومعالجة الديون وتوجيه الموارد نحو الإنفاق العام الداعم للنمو، وعلى صعيد التكامل الإقليمي.
وبنيت أن التكامل الإقليمي وتنفيذ اتفاقيات التجارة الإقليمية، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والاستثمار في ممرات نقل أكثر كفاءة وبأسعار معقولة، واتصال الطاقة ونظام الدفع الأفريقي، يعد فرصة ذهبية لتوسيع الأسواق وخلق فرص العمل. وأكدت أن قدرة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على تمويل أجندتها التنموية وإعادة هيكلة ديونها، يتطلب مزيد من التمويل الميسر، الذي تتيحه المؤسسة الدولية لتنمية، إذ يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الإصلاحات، وتنشيط النمو الاقتصادي الشامل، ودعم البلدان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشددت على تقدير الدولة المصرية للدور الذي تقوم به المؤسسة الدولية للتنمية، موضحة أن العلاقة المشتركة بين مصر والمؤسسة تعد قصة نجاح، حيث انتقلت مصر من دولة مستفيدة من المؤسسة الدولية للتنمية، إلى دولة مانحة، وذلك إيمانًا منها بأهمية المؤسسة، لدعم دول القارة التي تتقاسم نفس المصير المشترك.
واختُتمت الكلمة بالإشارة إلى أهمية دور المؤسسة الدولية للتنمية IDA، في تعزيز التنمية في جميع أنحاء القارة، كما أكدت على الحاجة إلى توحيد دعوة دول القارة لتنفيذ عملية طموحة للتجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA، والتي تعد عملية تاريخية، من شأنها أن تدعم جهود اقارة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ويعزز توجهها نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ويدعم التقدم نحو الرخاء المشترك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولي قمة رؤساء دول أفريقيا البنك الدولي المؤسسة الدولیة للتنمیة IDA النمو الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
المؤسسة الحكومية الروسية تؤكد على أهمية تطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون لتحقيق الأهداف المناخية
شارك وفد من "روساتوم" رفيع المستوى في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، الذي اختتم في 22 نوفمبر في باكو، أذربيجان. وأكدوا استعدادهم لتقديم حلول للتحديات الرئيسية المطروحة في جدول الأعمال المعني بالمناخ.
كان من بين المتحدثين الرئيسيين عن "روساتوم" في المؤتمر: كيريل كوماروف، النائب الأول للرئيس التنفيذي ومدير تطوير الأعمال الدولية، وتاتيانا تيرينتييفا، نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الموظفين، وبولينا ليون، مديرة إدارة التنمية المستدامة، وفاديم تيتوف، المدير العام "لشبكة روساتوم الدولية".
أبرز ممثلو "روساتوم" في مداخلاتهم أهمية الطاقة النووية في معالجة قضايا المناخ، مشيرين إلى زيادة الاهتمام العام بهذه القضية خلال السنوات الثلاث الماضية. ووضعت "روساتوم" رؤيتها لتطوير توليد الطاقة منخفضة الكربون في روسيا والأسواق الدولية، بالإضافة إلى تعديل اللوائح "الخضراء" وتعزيز التعاون الدولي في المجالات العلمية والتعليمية. كما ناقشوا حلول الطاقة "الخضراء" الأخرى مثل مزارع الرياح والمركبات الكهربائية.
وفي هذا السياق، قال كيريل كوماروف: "يستمر دور الطاقة النووية في الانتقال نحو الطاقة النظيفة في التزايد على الصعيدين العالمي والمحلي. فمحطات الطاقة النووية توفر إمدادات آمنة وموثوقة للطاقة منخفضة الكربون بتكاليف قابلة للتنبؤ لعقود قادمة. ولهذا السبب بدأ الطلب يتزايد على التكنولوجيات النووية في العديد من الدول التي تتطلع إلى دمج الطاقة النووية في مزيج طاقاتها. ويتطلب ذلك تطوير قاعدة إنتاجية مناسبة وتدريب الكوادر ودعم القطاع المالي، مما يستلزم تعاونًا دوليًا شاملاً."
وأشارت بولينا ليون إلى أن "روساتوم" تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ للسنة الرابعة على التوالي، حيث تروج للطاقة النووية كجزء من التحول العالمي للطاقة. وذكرت: "كانت الأجواء في المؤتمر جيدة للغاية، حيث أبدى الزملاء من مختلف الدول اهتمامهم بالطاقة النووية وناقشوا اللوائح الخاصة بها. كان مؤتمر كوب29 مثمرًا بشكل خاص بالنسبة لنا بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة."
كما كانت من أولويات "روساتوم" في المؤتمر تعزيز التعاون في مجال التعليم النووي ودعم المبادرات الشبابية. كما تم الإعلان عن مبادرة جديدة لتطوير منصة شبابية لمناقشة مستقبل الطاقة النووية.
الجدير بالذكرأن "روساتوم"؛ ناقشت موضوعا أخر بالغ الأهمية وهو الحفاظ على النظام البيئي للقطب الشمالي. حيث تم تقديم برنامج لمراقبة البيئة في منطقة الممر الشمالي البحري في جناح القطب الشمالي للمنظمة الدولية "المنتدى الشمالي"، وهو البرنامج الذي تنفذه "روساتوم" بالتعاون مع مركز أبحاث البحار بجامعة موسكو الحكومية منذ عام 2021.
الشركة الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" - مجموعة متنوعة تجمع استثمارات في مجالات الطاقة، وصناعة الآلات، والبناء.
كما تشمل نطاق أعمال "روساتوم" إنتاج منتجات غير نووية مبتكرة، واللوجستيات، وتطوير الطريق البحري الشمالي، وتنفيذ المشاريع البيئية.
كما تجمع المؤسسة الحكومية أكثر من 450 من الشركات والمؤسسات التي يعمل بها حوالي 400 ألف شخص.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الحكومية "روساتوم"؛ تعمل منذ سنوات عديدة وفقا لأجندة التنمية المستدامة. تم إدراج مبادئ التنمية المستدامة في الاستراتيجية طويلة الأجل لـ "روساتوم". وفي عام 2020، اعتمدت سياسة موحدة على مستوى القطاع في مجال التنمية المستدامة.
وفي أكتوبر من العام نفسه، انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" إلى العقد العالمي للأمم المتحدة - وهي أكبر مبادرة دولية للأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة.
تعتبر المؤسسة الحكومية "روساتوم" أكبر منتج للطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20٪ من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد.
تحتل "روسآتوم" المرتبة الأولى عالميًا من حيث حجم محفظة عقود بناء محطات الطاقة النووية: حيث يوجد 39 وحدة طاقة (بما في ذلك ست وحدات صغيرة الطاقة) في 10 دول في مراحل مختلفة من التنفيذ.
كما تشهد روسيا اهتمامًا متزايدًا بتطوير وتطبيق تكنولوجيات جديدة تهدف إلى حماية البيئة. وتنفذ المؤسسة الحكومية "روساتوم" خطوات متسلسلة للانتقال إلى اقتصاد أخضر.
وتعتبر تقليل التأثير السلبي على الطبيعة والحفاظ على الموارد الحيوية وتجديدها من الأولويات الرئيسية للصناعة النووية الروسية في مجال حماية البيئة.
ويولي العاملون في مجال الطاقة الذرية اهتمامًا كبيرًا بتحديث المعدات التي تضمن إنتاج طاقة نظيفة، ويتم توجيه مئات الملايين من الروبلات سنويًا إلى أنشطة حماية البيئة. وتشارك "روساتوم" في مشاريع للحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكبنا، وتقوم بإعادة تشجير الغابات وتنظيف ضفاف الأنهار وإعادة استزراع الأحواض المائية.
يعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أكبر منتدى دولي يركز على مشاكل أجندة المناخ، وهو أعلى هيئة للمفاوضات لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) وبروتوكول كيوتو واتفاقية باريس.
في الدورة الثامنة والعشرين السابقة لمؤتمر كوب 28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والتي عقدت عام 2023 في الإمارات العربية المتحدة،
انضمت المؤسسة الحكومية "روساتوم" بدعوة من الرابطة النووية العالمية (WNA) إلى إعلان شركات صناعة الطاقة النووية (Net Zero Nuclear Industry Pledge) - وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى زيادة القدرات النووية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2050. وتم تقديم إعلان شركات صناعة الطاقة النووية خلال فعالية "COP28 Atoms4NetZero: لتسريع نشر الطاقة النووية" ضمن البرنامج الرسمي. وقد لوحظ في هذا الحدث أن الطاقة النووية لا تنبعث منها انبعاثات مباشرة من ثاني أكسيد الكربون، وأن انبعاثات غازات الدفيئة على مدار دورة حياة محطات الطاقة النووية ضئيلة. وتؤكد الطبيعة منخفضة الكربون للطاقة الذرية نتائج الدراسات الدولية واللوائح - فاليوم يتم تضمين الطاقة النووية في التصنيفات الخضراء لأكثر من 30 دولة في العالم، بما في ذلك الصين وروسيا وكوريا وغيرها.
كما تعمل روسيا بنشاط على تطوير التعاون مع الدول الصديقة، وتستمر في تنفيذ مشاريع الطاقة الكبرى في الخارج. وتتعاون المؤسسة الحكومية "روساتوم" بنشاط مع شركاء أجانب في بناء محطات الطاقة النووية ذات القدرة الكبيرة، بما في ذلك في مصر وتركيا وبنغلاديش والمجر. وفي هذا العام، وقعت "روساتوم" أول عقد تصدير في العالم لبناء محطة طاقة نووية صغيرة بستة مفاعلات من نوع RITM في أوزبكستان. تعتبر "روساتوم" هذا العمل عاملًا مهمًا في مكافحة تغير المناخ على نطاق عالمي.