العداء تيبوغو جوهرة بوتسوانية باحثة عن الذهب
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
سيبلغ الحادية والعشرين في يونيو وهو قادم من بوتسوانا الواقعة في جنوب القارة الإفريقية وتشتهر بالماس. لكن في أولمبياد باريس، يبحث ليتسيلي تيبوغو عن الذهب، بعد أن اصبح أول عدّاء إفريقي يحرز ميدالية في سباق 100 م في بطولة العالم العام الماضي.
وصيف 100 م وثالث 200 م في مونديال بودابست، حلّ وصيفاً في سباقه المفضّل، 200 م، في 20 أبريل في لقاء كيب كينو كلاسيك.
مع الأميركي كورتني ليندسي، سجّل زمن 19.61 ثانية "لست خائباً من نتيجتي"، مذكّراً ان "موسماً طويلاً أمامي".
تألّق تيبوغو أيضاً في فبراير في بريتوريا، مسجّلاً رقماً عالمياً في سباق 300 م (30.69 ثانية)، وهي مسافة نادراً ما تمارس. هو مقتنع ان العدائين الأفارقة سيهيمنون على الموسم الذي يصل إلى ذروته في أولمبياد باريس الذي ينطلق في يوليو.
ذكّر الأسبوع الماضي في مؤتمر صحافي "أنا أسرع رجل إفريقي في 200 م"، علماً انه يملك أفضل رقم قاري على هذه المسافة سجّله العام الماضي في لندن (19.50 ثانية).
عن حلمه، يريد احراز لقب السباق الذي هيمن عليه سابقاً "قدوتي" الجامايكي أوسين بولت، ومنذ اعتزال بولت في 2017، بعد مسيرة زاخرة شهدت احرازه ثماني ذهبيات أولمبية، سيطر الأميركيون على المسافات القصيرة.
قال في مقابلة أخيرة مع وكالة فرانس برس "هو الشخص الأكثر تقديراً من جانبي. ما أنجزه لا يُصدَّق. في كل مرّة كان يجري، كنت أشاهده على التلفاز".
تابع الشاب المقيم في جامعة أوريغون على الساحل الغربي من الولايات المتحدة الأميركية "الجميع يتذكّر أوسين بولت، وآمل في أن يتذكرني الجمهور عندما اعتزل".
أردف العداء الطموح الذي نشأ في مدينة كانيي الصغيرة على بعد 70 كلم من عاصمة بوتسوانا، الدولة القليلة السكان والجارة لجنوب إفريقيا "لست بحاجة لأن أكون الرقم واحد على مرّ التاريخ. أن أكون بين أوّل ثلاثة أكثر من كاف".
ولم ينجح أي عداء إفريقي بالصعود على منصّات التتويج في سباق 100 م ضمن بطولة العالم، قبل أن يحقّق تيبوغو هذا الانجاز في بودابست.
في 20 أغسطس 2023، اجتاز خط الوصول في 9.88 ثوان، بفارق 30 بالمئة من الثانية عن الرقم العالمي الذي سجّله بولت في 2009، و5 بالمئة عن الاميركي نواه لايلز صاحب الذهبية.
بعدها بخمسة أيام، حلّ ثالثاً في 200 م محرزاً الميدالية البرونزية، بفارق 29 بالمئة من الثانية، عن لايلز أيضاً.
تقول والدته سيراتيوا، العداءة السابقة، انها كانت على اعصابها في بودابست حيث ذهبت في السرّ "كنت أخشى ان يرتكب انطلاقاً خاطئاً، أو أن يخرج من التصفيات، أن يتعرّض لتمدّد عضلي أو إصابة أخرى".
لكن تيبوغو كان مسترخياً، معتبراً ان الرؤية لديه كانت "صافية"، وهي ضرورية لأي عداء أراد تحقيق انجاز ما "استرخي من خلال الاستماع إلى موسيقى بلادي. فضلاً عن جمالها، هي تذكّرني بالمكان الذي أتيت منه وأمثله".
تتابع الوالدة في حديث لإذاعة محلية في بوتسوانا "يعتبره العالم نجماً صاعداً في عالم ألعاب القوى. لكن عندما يعود إلى بوتسوانا هو ابني المتواضع والمحترم".
على غرار زملائه في المدرسة، مارس تيبوغو كرة القدم في طفولته، لكنه تحوّل بسرعة نحو العاب القوى.
لمع في بطولتين تحت 20 سنة، في 2021 في كينيا ثم بعدها بسنة في كالي الكولومبية حيث أحرز نهائي 100 م وحلّ ثانياً في 200 م.
هناك، قلّد بولت من خلال الاستدارة والابتسام لوصيفه الجامايكي بواهيجيي نكوميي عند لحظة تجاوز خط الوصول.
برّر ما قام به قائلاً "لم أرغب بالتقليل من الاحترام. أردت أن يستمتع المشاهدون وتذكيرهم بما كان أوسين بولت يفعل".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: سباق ماراثوني نحو تحقيق وقف إطلاق النار في غزة
أفاد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية في قطاع أخبار "المتحدة"، بأن هناك سباقاً ماراثونياً يسعى للوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع: “ومع ذلك، يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض فكرة التوصل إلى حل يفضي إلى الإفراج عن المحتجزين، حيث يعتبر أن وقف إطلاق النار لن يرضي سموتريتش وبن غفير، اللذين يمثلان التيارات المتطرفة التي تؤمن بالعنف والدم”.
بين العواصف والغارات.. النازحون في غزة يكافحون للبقاء في خيام مهترئة (فيديو) استشهاد فلسطينية مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي في غزةوفي مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أضاف سنجر أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بايدن تحاول إنهاء ملف المحتجزين، نظراً لوجود أمريكيين بينهم، مما يجعل عدم الإفراج عنهم نقطة سلبية في تاريخ الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى إلى تعقيد الأمور ويصر على تحقيق جميع أهدافه، حيث يريد أن يظهر للشعب الإسرائيلي أنه حقق نجاحات وإنجازات.
ولفت إلى أن سكان قطاع غزة لا يزالون يعانون من المجاعة ونقص الأدوية، بالإضافة إلى الشهداء والإصابات، مما يجعل الوضع يزداد خطورة يوماً بعد يوم.