قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن الإنجازات المتحققة خلال السنوات العشر الماضية، فى قطاعات الطاقة النظيفة والزراعة الحديثة المعتمدة على الاستغلال الأمثل لوحدتى الأرض والمياه بالإضافة للمشروعات المتزايدة التى تدعم التوجه نحو الاقتصاد الأخض، من شأنها أن تفتح مجالات واسعة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة وأن العالم يتجه الآن بقوة نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على أنواع الوقود التقليدية مع التوسع فى الاقتصاد الأخضر الداعم للاشتراطات البيئية

وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الإنجازات المتحققة فى إنتاج الطاقة النظيفة مبهرة للغاية ومنها مثلا أكبر مشروع فى إفريقيا لإنتاج الكهرباء من مزارع الرياح، بإجمالي إنتاج سنوى حوالى 48 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة، يقلل حوالى 9% من انبعاثات الكربون السنوية لدينا، كما يساعد فى حصول مصر على 42% من طاقتها من المصادر المتجددة، وتوفير 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن مشروعات الهيدروجين الأخضر تمثل أيضا أحد أهم مصادر الطاقة كثيفة العمالة وصديقة للبيئة فى مصر من خلال إنتاج مليون و500 الف طن سنويا بحلول عام 2030، والارتفاع بالإنتاج إلى 5 مليون و800 ألف طن سنويا بحلول 2042 وسيكون متاح للتصدير 3 مليون 800 الف طن وهو ما يمثل 5% من سوق انتاج الهيدروجين الأخضر عالميا

وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمار الزراعي والصناعي، أن اهتمام الدولة بإطلاق قدرات القطاع الزراعى، وزيادة الإنتاج المحلى واستغلال الفوائض فى مضاعفة التصدير وتحقيق عوائد من النقد الأجنبى، وتنشيط قدرات التصنيع وإنتاج الغذاء والصناعات التحويلية فى قطاع الغذاء، مع الحفاظ على الاشتراطات البيئية، يلعب دورا مهما فى رفع قدرة السوق على الدوران والنمو، من خلال فتح آفاق أوسع للإنتاج والتجارة، وتوفير فرص أكثر جاذبية للشركات، واجتذاب استثمارات داخلية وخارجية مباشرة، وتكوين قواعد تنموية عريضة على امتداد مصر، تبدأ بالمناطق الزراعية ومجمعات الاستزراع السمكى والإنتاج الحيوانى، وتمتد إلى المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة والمناطق الصناعية والتجارية واللوجستية، وهو ما يتحقق الآن بقوة من خلال رؤية الدولة الشاملة، كما رأينا فى ميناء الإسكندرية الجديد والمناطق اللوجيستية من السويس وبور سعيد والعين السخنة ودمياط إلى الإسكندرية ومطروح وأسوان

وأوضح أيمن الجميل أن التنمية الزراعية المستدامة الداعمة للاقتصاد الأخضر، والتى تشهدها البلاد بصورة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، اعتمدت على الأساليب الزراعية التكنولوجية الحديثة والطاقة النظيفة، لتوفير محاصيل عالية الجودة والإنتاجية لتحقيق استراتيجية الأمن الغذائى المتكامل التى تعتمد على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري، فضلًا عن إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات، كذلك تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، الأمر الذى انعكس إيجابيا على توافر السلع الزراعية فى الأسواق المحلية طوال العام وأيضا على حجم الصادرات المصرية وزيادة معدلاتها، لتتربع على عرش صادرات العالم من إنتاج الفاكهة والخضراوات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايمن الجميل رجل الاعمال ايمن الجميل الطاقة النظيفة الوقود التقليدية الاقتصاد الاخضر الطاقة النظیفة أیمن الجمیل

إقرأ أيضاً:

رسائل السلام والهيدروجين الأخضر

هلال بن عبدالله العبري

تشهد سلطنة عُمان في الآونة الأخيرة نهضة متكاملة الأبعاد، تضعها على مشارف مكانة عالمية متميزة، ليس فقط في مجال الطاقة النظيفة، بل في ميادين السياسة والدبلوماسية أيضًا. فمن جهة، باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من أن تتصدر قائمة الدول المصدِّرة للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط، بل وعلى رأس قائمة الدول على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية واستراتيجية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة المستدامة.

الهيدروجين الأخضر، هذا الوقود النظيف الذي يُنتَج عبر استخدام مصادر متجددة للطاقة، يمثل بارقة أمل للعالم في سعيه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي. وقد خطت سلطنة عُمان خطوات واثقة في هذا المجال، عبر مشاريع طموحة تستقطب الاستثمارات الدولية وتؤكد التزامها العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

وفي موازاة هذا التقدم التقني والاقتصادي، تلعب عُمان دورًا لا يقل أهمية في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، حيث تُعرف بدبلوماسيتها الهادئة ومبادراتها الفاعلة لنزع فتيل الأزمات. فقد كرّست السلطنة مكانتها كوسيط موثوق يسعى إلى مدّ جسور الحوار بين الفرقاء، ويعمل على تثبيت أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

إن الجمع بين الريادة في الطاقة النظيفة والنهج الدبلوماسي المتزن، يرسل من عُمان إلى العالم رسائل متعددة: رسائل سلام، ورسائل أمل، ورسائل تؤكد أن التنمية الحقيقية هي التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن السياسي. وهكذا، تكتب السلطنة فصولًا جديدة في سجل نهضةٍ متجددة، وهي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.

وحين نتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عُمان، سواء في سعيها نحو تصدير الهيدروجين الأخضر كمصدرٍ نظيف ومستدام للطاقة، أو في جهودها الحثيثة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، يتجلى أمامنا خيط ناظم يجمع بين هذه المساعي المتنوعة، ألا وهو الإنسان.

فالرؤية العُمانية، بوعيها العميق ومسؤوليتها الأخلاقية، تنطلق من إدراكٍ بأن أمن الإنسان وسلامته، وحقه في العيش في بيئة نقية ومستقبل آمن، هو جوهر كل مشروع تنموي أو تحرك دبلوماسي. وهي بذلك تسعى إلى بناء عالمٍ يتصالح فيه الإنسان مع بيئته، وتزول فيه أسباب الصراع، لتسود روح التعاون والتكامل.

وفي مبادراتها البيئية، تضع السلطنة بصمتها في خريطة الطاقة النظيفة العالمية، لتؤكد أن حماية الكوكب مسؤولية جماعية تتطلب رغبة في التغيير واستشراف المستقبل. وفي مساعيها السياسية، تثبت أن الحوار هو السبيل الأجدر لحل النزاعات، وأن السلام ليس خيارًا هامشيًا، بل ركيزة للتنمية المستدامة.

هكذا تتكامل الأدوار وتتعاضد الجهود، في سبيل إنسانٍ يعيش بكرامة، على أرضٍ تحفظ حق الأجيال القادمة، تحت سماء يسودها السلام.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ومالطا تناقشان دفع الشراكة الثنائية في قطاعات الاستثمار والاقتصاد الرقمي والزراعة
  • وزير البترول يبحث مع شركة هاربور إنرجي زيادة الاستثمارات في مصر
  • وزير النفط: مشاريع الطاقة النظيفة تهدف لإنتاج 12 ألف ميغاواط
  • حسن الخطيب: حوافز تنافسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • مركز بحوث الصحراء والوكالة الألمانية يؤهلان فنيين لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • مصر أول دولة إفريقية تنتج الهيدروجين الأخضر.. تعرف على التفاصيل
  • انطلاق "قمة الهيدروجين الأخضر" أول ديسمبر لتعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات
  • ديسمبر المقبل .. انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر في عُمان
  • التخطيط تُشارك في فعالية رئيسية لصندوق النقد الدولي حول تحفيز الاستثمارات المناخية
  • رسائل السلام والهيدروجين الأخضر