«دريفت إكس» للتنقُّل الذاتي تختتم فعالياتها في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
اختتمت النسخة الأولى من فعالية «دريفت إكس»، المنصة العالمية لعرض التقنيات المتقدمة والمستدامة في قطاع التنقُّل، فعالياتها في أبوظبي. وتضمَّن الحدث عروضاً حية لأحدث وسائل النقل الذكية وذاتية القيادة، البرية والبحرية والجوية، ما يسلِّط الضوء على تسارع نمو هذا القطاع في الإمارة.
وافتتح سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، النسخة الأولى من أسبوع أبوظبي للتنقل، واطلع على أحدث الابتكارات والتوجهات المستقبلية لقطاع التنقل المستدام خلال جولة في «دريفت إكس».
واطَّلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان خلال جولة في «دريفت إكس»، على أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية في مجال المركبات الذكية وذاتية القيادة. ورافق سموّه في الجولة معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، ومعالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية.
واستضافت الفعالية أيضاً الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، الذي تجول في أنحاء «دريفت إكس» واطلع على عدد من العروض التفاعلية الخاصة بالمركبات ذاتية القيادة والابتكارات الأخرى.
واستقبلت الفعالية أكثر من 8,000 زائر من 25 دولة حول العالم، وشارك نخبة من قادة الأعمال في العالم في جلساتها النقاشية لتعزيز آفاق التعاون والشراكة. وشكلت الفعالية منصة لعرض أحدث حلول وابتكارات التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية.
وقال حسن أحمد الحوسني، العضو المنتدب لشركة بيانات: «تفخر بيانات بالمشاركة في هذه الفعالية العالمية التي جمعت نخبة من الخبراء والقادة المبتكرين في قطاع التنقل الذكي على مستوى العالم. لقد تميزت الفعالية بسلسلة من الجلسات الحوارية والمناقشات التفاعلية المهمة التي ستسهم بلا شك في تعزيز آفاق التعاون وصياغة مستقبل قطاع التنقل العالمي، ودفع جهود أبوظبي الرامية إلى قيادة تطوير قدرات المركبات الذكية ذاتية القيادة وتطبيقات التنقل المستدام».
وشهدت الفعالية توقيع 12 اتفاقية تعاون بين عدد من أبرز الشركات والهيئات المحلية والدولية المتخصصة في مجال النقل والتنقل المدني. وتسهم هذه الاتفاقيات الاستراتيجية في تطوير مجموعة واسعة من حلول وابتكارات التنقل المستدام التي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز توظيف المركبات الذكية وذاتية القيادة وتشغيلها في قطاع التنقل المدني.
ومن أبرز الاتفاقيات التي وقعت على هامش «دريفت إكس»، اتفاقية تعاون بين شركة «فيست أوتو جلوبال القابضة» وجامعة أبوظبي، بهدف تعزيز الابتكار في التنقل المدني المستدام. وستتعاون الشركة مع جامعة أبوظبي لتعزيز أنظمة إدارة أساطيل والمركبات الخاصة بالشركة.
وأعلنت شركة بيانات عن سلسلة من المبادرات خلال فعالية «دريفت إكس»، شملت إطلاق النسخة التجريبية من تطبيق «دليل»، للملاحة الذي طورته شركة بيانات خصيصاً لدول مجلس التعاون الخليجي، وحسنته ليناسب مستخدمي الهواتف النقالة في دولة الإمارات. وتتعاون شركة بيانات مع شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية «أوتونوماس إيه 2 زد» لدمج خبراتها في عمليات تشغيل أساطيل المركبات ذاتية القيادة. ووقعت اتفاقية مع شركة «أتو كريبت» المتخصصة في مجال توفير حلول أمن وتكامل الأنظمة الذكية للمركبات، بهدف دمج خبراتها التقنية، وتكاملها مع نظام شركة بيانات للطرقات الذكية المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة لتطوير المستوى الرابع من تجارب القيادة الذاتية.
وكشفت شركة «مانتا للطائرات» عن الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه «الطاير» لبرنامج مانتا المبتكر للطائرات الذكية، الذي يقدم برامج محاكاة وتحليلات غير محدودة للبيانات، حيث ستعمل الطاير على توفير أدوات برمجية وحلولاً متقدمة في مجالات الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات.
ووقعت دائرة البلديات والنقل ممثلة في «أبوظبي للتنقل» اتفاقية مع شركة «ريجنت كرافت» لتوفير خدمة النقل والتنقل البحري بالطائرات الشراعية الكهربائية لنقل الركاب والبضائع، والإسهام في تسريع إنشاء نظام نقل متكامل ودعم الأهداف الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية.
ووقع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية مع شركة «آرتشر للطيران» لتسريع جهود إطلاق خدمة التكسي الجوي في دولة الإمارات. وشهدت الفعالية أيضاً توقيع شركة «جوبي أفييشن» اتفاقية متعددة الأطراف مع دائرة البلديات والنقل – أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بهدف توسيع نطاق خدمات التكسي الطائر في دولة الإمارات.
وأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن تعاونه مع شركة «ريجنت» المتخصصة في مجال تطوير الطائرات البحرية، بهدف استقطاب الاستثمارات لتطوير وتصنيع الطائرات البحرية في مُجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي.
وقال نمير حوراني، المدير العام لشركة «جلوبال مايس أورجانيزيشن ليمتد إكس» الجهة المنظِّمة لفعالية «دريفت إكس»: «حظيت فعالية (دريفت إكس) بحضور واسع من أبرز القادة ورواد الأعمال وألمع العقول والخبراء في مجال النقل على مستوى العالم، الذين نجحوا في وضع مسارات واضحة لصياغة مستقبل التنقل من خلال الحلول والابتكارات التي ستوظف في المستقبل القريب. وشهدت الفعالية على مدى يومين كاملين مشاركة نخبة من كبار المتحدثين، ونظمت مجموعة متنوعة من العروض المباشرة غير المسبوقة والتجارب التوضيحية التي استعرضت الإمكانيات الواعدة لمستقبل ابتكارات التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها في قطاع النقل والتنقل المستدام الجوي والبري والبحري. ونتطلع إلى مواصلة الجهود التي شهدتها الفعالية هذا الأسبوع لاستلهام مزيد من الابتكارات في قطاع التنقل العالمي، وعرضها في الدورة الثانية من (دريفت إكس) العام المقبل».
وشهدت فعالية «دريفت إكس» عدداً من الإعلانات الحصرية، ومنها الكشف عن منتجات وعروض جديدة، واجتذاب العديد من الجهات الدولية المتخصصة في قطاع النقل والتنقل الذكي وذاتي القيادة لتأسيس أعمالها في دولة الإمارات، إضافة إلى الكشف عن أول مهبط للطائرات العمودية الكهربائية في الدولة، الذي أعلن عنه مكتب أبوظبي للاستثمار بالتعاون مع هيئة الطيران المدني ودائرة البلديات والنقل – أبوظبي.
وعرضت كل من «جي إم سي»، علامة السيارات التجارية التابعة لمجموعة جنرال موتورز، وبن حمودة للسيارات أول مركبة بيك أب كهربائية بالكامل للعلامة التجارية، وهي «جي إم سي» هامر الكهربائية. وأطلقت شركة «سينّا باي ماي موبيليتي» عملياتها لأول مرة في المنطقة من خلال تقديم باقة من الحلول ذاتية القيادة لطرازات مختلفة من السيارات.
وتعاونت بيانات مع شركة فلاي ناو للطيران بهدف إتاحة الفرصة للزوار للتحليق في سماء أبوظبي على متن الطائرة العمودية الكهربائية المبتكرة «إي كوبتر»، إضافة إلى عرض نموذج كامل للأقمار الاصطناعية عالية الارتفاع HAPS. وأتيح للزوار فرض اختبار عدد من الابتكارات التي تعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ومنها حافلة «إم إس ميني باص» الكهربائية ذاتية القيادة من شركة «إيه2زد»، ومركبة التكسي «كارنفال روبو»، وتجربة القيادة بالتحكم عن بعد من أبوظبي إلى كوريا. وعرضت «مالتي ليفيل جروب» التكسي الطائر المخصص للمدن من شركة «وينغز لوجيستكس هب» وطائرة شحن خفيفة من دون طيار قصيرة المدى قدمت عروضاً جوية في الفعالية. وتمكن الزوار من مشاهدة طائرة الدرون الكبيرة «بيغ درون» من شركة «دي سي إل» التي عرضت أيضاً طائرة «أوشن درون 30»، في حين عرضت شركة «فوغرو» طائرة «بلو شادو».
وناقشت جلسات اليوم الثاني عدد من المواضيع، منها توظيف الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات، ومستقبل التنقل الجوي بعد 20 عاماً، وأولويات الأبحاث المرتبطة بالسلامة المرورية، ودور الشركات الناشئة في تعزيز الابتكار، والروبوتات والجيل الثالث من الإنترنت، وصياغة مستقبل قطاع التنقل القائم على التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعقدت الفعالية بالتعاون مع ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في أبوظبي، وشركة بيانات، وبالتعاون مع عدد من كبرى الشركات المحلية والعالمية. وتتطلع فعالية «دريفت إكس» لمواصلة مسيرة النجاح والتميز خلال استضافة الدورة الثانية من الفعالية خلال الربع الأول من عام 2025.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة دائرة البلدیات والنقل أبوظبی للاستثمار فی دولة الإمارات التنقل المستدام ذاتیة القیادة النقل والتنقل قطاع التنقل المتخصصة فی شرکة بیانات دریفت إکس فی أبوظبی مع شرکة فی مجال فی قطاع عدد من
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: هدف المسلحين في مالي إنشاء دولة أزواد المتمتعة بالحكم الذاتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المحلل السياسي رضوان بو هالي، إن اتهامات السلطات المالية، بدعم الجزائر العسكري والسياسي لجبهة تحرير أزواد لا أساس لها من الصحة، كما أن هذه الاتهامات مبنية علي أدلة ضعيفة وغير موثوقة
وأوضح "بو هالي" خلال تصريحات علي قناة "الحدث"، أنه في عام 2023 استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شخصيًا وفدًا من القيادة العسكرية والسياسية للمتمردين، كما التقى في عدة مناسبات مع أحد أعداء الحكومة الانتقالية في مالي، وهو الإمام محمود ديكو.
وذكر أن هناك بعض النواب الجزائريين يسمحون لأنفسهم بالمطالبة من على منبر البرلمان بدعم الحكومة للمناضلين، مؤكدا أنه لا يزال هدف المسلحين إنشاء دولة أزواد المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تشمل المناطق الشمالية من مالي “غاو وكيدال وتومبوكتو”.
وأكد أن القيادة العسكرية والسياسية الجديدة للحركة الوطنية لتحرير أزواد، تتميز بخطابها القاسي بشكل خاص، مضيفًا: “المتحدث باسم المسلحين مولود رمضان قال في تصريحات سابقة أن أعداء جبهة تحرير أزواد هم تحالف دول الساحل، وأكد أحد المسلحين بإسم رمضان أنه لن تكون هناك مفاوضات مع السلطات الرسمية وأن هدفهم النهائي هو الإطاحة بالحكومة المركزية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو”.
وتابع أن جبهة تحرير أزواد، تستعد لشن هجوم آخر على مالي من خلال نشاطها في ديسمبر 2024، ويدعو قادة الجماعة إلى التعبئة العامة، مؤكدًا أن هناك شائعات متزايدة في وسائل الإعلام عن اجتماعات رفيعة المستوى بين إرهابيي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وجبهة تحرير أزواد، لافتًا إلى أن أعضاء الجماعة ينشرون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً من معسكرات تدريب عسكرية تضم عدداً كبيراً من المقاتلين من 50 إلى 100 شخص، وهم مسلحون بأسلحة خفيفة حديثة ومعدات اتصالات.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن جبهة تحرير أزواد مدعومة من فرنسا، حيث تتلقى أقوى دعم إعلامي وسياسي، حيث تتمثل السياسة الفرنسية في خلق صراع مُدار في منطقة الساحل يضمن وجودًا عسكريًا فرنسيًا دائمًا ووصولاً إلى الموارد الطبيعية في حوض تواديني المعدني في شمال مالي.
وتابع: "من الواضح أن الجماعة الأزوادية أكثر توجها نحو التعاون مع روسيا، واليوم من خلال الاستمرار في دعم التشكيلات المتمردة التي تهدد اتحاد الأزواديين، وتخاطر الجزائر بتدمير العلاقات الدبلوماسية مع روسيا ولكن لن تصبح صديقة لفرنسا".
واختتم المحلل السياسي تصريحاته قائلًا: “الطريقة التي ستتصرف بها الجزائر خلال هجوم جيش التحرير الوطني على البنية التحتية الحكومية، وهو ما يتوقع الخبراء العسكريون حدوثه قريباً، ستحدد مستوى العلاقات المستقبلية بين البلدين".