السومرية نيوز-اقتصاد

اعتاد العراق طوال السنوات الماضية، ان يكون الطرف الخاسر في الميزان التجاري ولاسيما مع دول الجوار، أي انه يستورد اضعاف ما يصدره اليها ولاسيما تركيا وايران، الا ان ارقام التجارة العام الماضي 2023، اختلت قليلا خصوصا مع فرض قيود على التجارة الإيرانية العراقية وإمكانية الوصول الى الدولار، وواحدة من هذه الاختلالات هو ارتفاع صادرات العراق الى ايران بنسبة نحو 200% مقارنة بـ2022.

الممثل التجاري الخاص لإيران في العراق، فرزاد بيلتن، قال إن إيران استوردت من العراق بما قيمته 580 مليون دولار خلال عام 2023، لترتفع بنسبة 184% مقارنة بعام 2022.

وقال فرزاد بيلتن لوكالة "مهر" الإيرانية، إن المواد الرئيسية المستوردة من العراق تشمل الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة ومنتجات البوليمر والأجهزة المنزلية والصناعات الكهربائية والإلكترونية.

وتدفع طبيعة المواد المصدرة الى تساؤلات مهمة، حيث انه من الغريب ان يكون العراق مصدرا الى "الصناعات الكهربائية والالكترونية" والأجهزة المنزلية الى ايران.

والتفسير الوحيد، هو ان هذه البضائع قام العراق باستيرادها من دول أخرى، ومن ثم قام باعطائها الى ايران، بدلا من الديون الإيرانية المجمدة في العراق من الدولارات التي لاتستطيع طهران الوصول اليها.

ويتطابق هذا الرقم، مع اعلان واشنطن في اذار العام الماضي 2023، بالسماح باطلاق 500 مليون دولار من أموال ايران المجمدة في العراق، والبالغة قرابة 10 مليار دولار.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن أبعاد التهديد الإيراني الموجه لخمس دول، من بينها العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات المواجهة.

وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران أصدرت تحذيرا مباشرا يشمل خمس دول، محذرة من أن أي دعم يقدم للولايات المتحدة سيضع تلك الدول في مرمى نيرانها".

وطرح فيصل تساؤلا حول ما تقصده إيران بـ"أي دعم"، معتبرا أن "هذا المصطلح الفضفاض قد يمنح طهران مساحة لتبرير أي رد فعل عسكري مستقبلي".

وأشار إلى أن "هذا التحذير لا يشكل فقط تهديدا أمنيا، بل يهدد حركة التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، ما قد يستدعي تدخل قوى دولية مثل الصين أو الهند للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة".

وأضاف أن "أجواء العراق استُخدمت في عمليات سابقة سواء للهجوم أو الرد، مما يطرح تساؤلات حول ما قد يحدث في المرحلة المقبلة، خاصة مع تداول معلومات عن احتمال استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في هجوم مرتقب على إيران".

وربط الدبلوماسي السابق بين هذه التهديدات والتحذيرات، وبين وثيقة قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن "التوقيت يثير الشكوك حول كون ما يجري مجرد صدفة أم أنه يحمل رسائل ضغط وتهديد مزدوجة من أطراف متصارعة".

وختم بالقول: "الأيام المقبلة ستكون كاشفة لحقيقة هذا التهديد، وما إذا كان موجها للعراق كرسالة ضمن صراع إقليمي أكبر".

ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي عقب سلسلة من الأحداث التي وضعت طهران في مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.

التصعيد الإيراني لم يقتصر على التصريحات، بل ترافق مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية داخل إيران، وتحريك وحدات الدفاع الجوي، في ظل ما تقول طهران إنه “استعداد لمواجهة شاملة في حال تم الاعتداء على أراضيها”.

التحذير الإيراني يعكس أيضا رغبة طهران في إرسال رسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج، تؤكد من خلالها أنها لن تتردد في الرد، وأنها ترى نفسها محاطة بتحالفات معادية يجب التعامل معها بصرامة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزارة النفط:انخفاض حجم استيراد البنزين إلى 6 ملايين لتر يومياً
  • الإحصاء: انخفاض أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة 0.2% خلال مارس 2025
  • أسعار النفط تتحول إلى الارتفاع بنحو 2% بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • وقفة على قرار منع استيراد مواد ورفع التعرفة الكمركية لأخرى
  • بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل
  • بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل
  • تعرف على تكلفة تصنيع آيفون 16 برو.. وكيف ستؤثر تعريفات ترامب الجمركية على السعر؟
  • أسعار الذهب اليوم في مصر بعد التراجع العالمي بنحو 75 دولارًا
  • العراق يوقف استيراد البصل وبيض المائدة لتوفرهما محلياً
  • العراق يقرر فتح استيراد 7 محاصيل زراعية وإيقاف بيض المائدة