لبنان ٢٤:
2024-09-30@17:13:38 GMT

قبلان: قيمة الدولة من قيمة عمّالها

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

قبلان: قيمة الدولة من قيمة عمّالها

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: "مع عيد العمال أقول: بلا كفالة شاملة للعمال لا شرعية ولا عدل، والفرق بين المزرعة والدولة إنصاف العمال، وبلا حماية اليد اللبنانية العاملة لا دولة ولا شرعية ولا مؤسسات، والضمير الوطني بخصوص العمال معدوم، وما دامت الأسواق مفتوحة على الإحتكار وطغيان المال ونهب جهود العمال وحَدّ أدنى لا يكفي لخمسة أيام هذا يعني أننا نمارس مهنة القتل بحق عمّال لبنان، وتجربة المال بعد تسونامي نهب الودائع وانهيار العملة الوطنية كشف البلد عن وحشية لا سابق لها طالت العمال بصميم كرامتهم ولقمة عيشهم وبدت معها السلطة معدومة وبدا المال عبارة عن ضمير ممسوخ وذئاب تلتهم الأخضر واليابس، ودون عدالة شاملة للعمال لا عدل، ودون قانون قوي لصالح العمال لا عدل، ودون تقاعد كامل لا عدل، ودون إجراءات شاملة على الأرض لا عدل، ودون حماية اجتماعية كاملة للعمال لا عدل، ودون منع المنافسة الأجنبية لا عدل، ودون قمع طغيان المال لا عدل، ولبنان  الذي تمّ إغراقه بمئات مليارات الدولارات لا يمكنه الإعتذار بعدم الإمكانات، والمشكلة ليست ببلد فقير بل ببلد منهوب، وترك النزوح الذي أكل سوق العمل بمثابة إعدام للعامل اللبناني، وقيمة الدولة من قيمة عمّالها، ولقد تشدّد رسول الله بحقّ العامل المقدّس لدرجة أنه قبّل يده وقال: "هذه يدٌ يحبّها اللهُ ورسولُه"، وحين قال ذلك حذّر من طغيان السلطة وفساد الإدارة وسمسرة الأباطرة وجشع المال".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا عدل

إقرأ أيضاً:

ثقافة التسول

 

سالم بن نجيم البادي

حضر إلى مكتبي أحد الرجال الذين أعرفهم معرفة وثيقة وأعرف ظروفه المالية وأحوال أسرته وبعد التحية المعتادة بادرني بالقول وبدون مقدمات: "خبر ربعك وسوولنا جمعية"، ويقصد أنه يريد منَّا أن نجمع لهم المال.

وقد ذكر لي أنه يريد علاج زوجته في مؤسسة صحية خاصة وأن هاتف أحد أولاده خربان ويريد إصلاحه، كما ذكر بعض الأشياء الكمالية التي يمكن الاستغناء عنها، وهي غير ضرورية وكان يمكن أن يعالج زوجته في المستشفيات الحكومية، والعلاج فيها متاح لمثل مرض زوجته وهو من الأمراض المزمنة. كما يمكن تأجيل إصلاح هاتف ولده الصغير الذي لا يزال على مقاعد الدراسة.

وقبل سنة من الآن دخل مواطن إلى مكتبي، تظهر عليه سيماء النعمة والمظهر الحسن والهندام الجميل، ولم أكن أعرفه وقد جاء من محافظة بعيدة

وطلب مني وبطريقة غير مهذبة أن نجمع له المال، فاعتذرت له بلطف، وخرج غاضباً وناقماً.

وأخبرني أحد المعلمين أن بعض الطلبة يأتون قبيل وقت الاستراحة ويطلبون المال من المعلمين، بذلٍ وانكسارٍ، ويقول أحدهم "أستاذ أنا اليوم نسيت أجيب فلوس"، ويقول آخر "أهلي ما يعطوني فلوس"، وقد يدعي بعضهم أن فلوسه سرقت في المدرسة.

ومن المؤسف أن تستمع إلى أحد الطلبة الصغار وهو يقول: "أستاذ عطني 100 بيسة تسدني".

ولا ينبغي منح هؤلاء الطلبة المال قبل دراسة أحوالهم، والتأكد من أنهم بحاجة فعلا إلى المال حتى لا نشجعهم على التسول. وإن كانوا يكذبون من أجل الحصول على المال، فإنهم يحتاجون إلى النصح والإرشاد وإبلاغ ذويهم وتوعية المجتمع بخطورة التسول، وإنها لا تتفق مع الكرامة الإنسانية وعزة النفس والمروءة والشهامة والأخلاق الفاضلة .

ويُعتقد أن بعض الذين نراهم في الطرقات وعلى جوانب الشوارع وهم يبيعون المأكولات وخاصة الذين يحضرون أطفالهم معهم، أنهم يمارسون نوعًا من أنواع التسول وقد تم اكتشاف بعض الحالات التي تمارس هذا النوع من "التسول المُقنَّع".

والفرق الخيرية تواجه حالات من التسول، حين يأتي إليهم من يدعي الحاجة ويتضح أنه غير محتاج للمساعدة.  وكذلك بعض الذين يظهرون على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يتحدثون عن سوء أوضاعهم المالية اتضح أن أحوالهم ليست بذلك السوء أو أنهم يبالغون بغرض لفت الانتباه إليهم.

وتحدث حالات من التسول وفي أماكن مختلفة وأتكلم هنا عن المواطنين الذين يتسولون ويخشى أن تنتشر ثقافة التسول لاسمح الله في المجتمع. إذا لم يتعاون الجميع في محاربة ظاهرة التسول.

ولذا علينا عدم الانسياق وراء العواطف والحذر من حيل وخداع المتسول وكلامه العاطفي الذي يستجدي به الرحمة والشفقة والعزف على وتر الدين والإنسانية.

وقد سمعت بعض الناس يستشهدون بالآية التاسعة من سورة الضحى "وأما السائل فلا تنهر"، حينما يمنحون المال للمتسول. ونقول لهم طيب لا تنهره ولكن تأكد أولاً هل هو حقاً يحتاج إلى المال!

وسبق الحديث عن ظاهرة تسول بعض الوافدين وفي هذه الأيام عانيت شخصياً من هذه الظاهرة وما فيها من الإحراج والإزعاج؛ فأحدهم تهدم بيت ابنته- كما يقول- بفعل السيول، ويريدني أن أتبرع لإعادة بنائه. والآخر يريدني أن أعطيه 60 ريالًا لشراء طعام لعائلته في بلده. والآخر قال إنَّ ابنته الكبرى سوف تتزوج ويحتاج إلى مساعدة. وامرأة وافدة تعرض تقارير طبية تدل على أن زوجها أقعده المرض ولا معيل لها هي وطفلها.

ومع كل ما ذكر لا نريد أن نهول من قضية التسول؛ فهي لاتزال محدودة بين المواطنين، لكن وحتى لا تصبح ثقافة التسول منتشرة فإنَّ مسؤولية مكافحة التسول تقع على عاتق الأسرة ومؤسسات التعليم والمساجد والجهات المختصة وكل الناس في المجتمع.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: 636 مليار جنيه قيمة الدعم للمواطنين منها 135 للخبز والسلع
  • وزير التموين: 636 مليار جنيه قيمة دعم السلعي للمواطنين
  • العمل تعلن إطلاق رواتب المتقاعدين من العمال المضمونين
  • برلماني: رسائل الرئيس بحفل أكاديمية الشرطة دليل على حماية مصر لأمنها القومي
  • ضبط 4 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير مستندات خلال 24 ساعة
  • ضبط 5 قضايا هجرة غير شرعية في 24 ساعة
  • قبلان: لا قيمة للبنان بلا أمنه وأمانه
  • فتوى شرعية بشأن حكم فرح المسلمين بمقتل حسن نصر الله
  • أمانة العمال المركزية بـ«مستقبل وطن» تستعرض خطط عمل الفترة المقبلة
  • ثقافة التسول