تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت منطقة شرق أفريقيا ظواهر مناخية متعددة خلال الشهور الماضية تنوعت بين الفيضانات والأمطار الغزيرة وتسبب في مقتل المئات، وكان آخر الحوادث أمس الاثنين، حينما انهار سد كيجالي في مدينة ماي ماهيو الواقعة بمقاطعة ناكورو وسط كينيا، وتسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا.

انهيار سد كيجالي في كينيا

وأفادت وكالة فرانس برس بأن انهيار سد كيجالي يرجع إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت كينيا وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 120 قتيلا، حيث تؤدي ظاهرة النينيو المناخية إلى تفاقم هطول الأمطار.

ويقع سد كيجابي على تلة قرب مدينة ماي ماهيو الواقعة على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال غرب العاصمة نيروبي، وأعلن الصليب الأحمر الكيني أنه انتشل جثتين بعد انقلاب قارب يحمل "عددا كبيرا من الأشخاص" في نهاية الأسبوع في مقاطعة نهر تانا التي غمرتها الفيضانات في شرق كينيا، مضيفا أنه تم إنقاذ 23 آخرين.

وأظهرت لقطات فيديو تم نشرها عبر الإنترنت وبثها التلفزيون القارب المزدحم وهو يغرق، وكان الناس يصرخون بينما كان المتفرجون يشاهدون في حالة رعب.

وقال مسؤولون أمس الأول السبت إن 76 شخصا لقوا حتفهم في كينيا منذ مارس.

وأغرقت الفيضانات الطرق والأحياء، مما أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من 24 ألف أسرة، كثير منهم في العاصمة نيروبي، وفقا للأرقام الحكومية الصادرة اليوم السبت.

إغلاق المدارس في كينيا

واضطرت المدارس إلى البقاء مغلقة بعد عطلة منتصف الفصل الدراسي، بعد أن أعلنت وزارة التعليم اليوم الاثنين أنها ستؤجل إعادة فتحها لمدة أسبوع بسبب "استمرار هطول الأمطار الغزيرة".

وقال وزير التعليم الكيني حزقيال ماشوجو، إن "الآثار المدمرة للأمطار في بعض المدارس شديدة للغاية لدرجة أنه سيكون من غير الحكمة المخاطرة بحياة المتعلمين والموظفين قبل اتخاذ تدابير لمنع تسرب المياه لضمان السلامة الكافية".

وأضاف: "بناء على هذا التقييم، قررت وزارة التربية تأجيل إعادة فتح جميع المدارس الابتدائية والثانوية لمدة أسبوع، حتى يوم الاثنين 6 مايو 2024".

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن منطقة شرق أفريقيا شهدت أمطارا غزيرة في الأسابيع الأخيرة، مع حدوث فيضانات في كينيا وتنزانيا وبوروندي. 

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها الجمعة الماضية أن هذه الظواهر تسببت في نوزح حوالي 100 ألف شخص أو تضرروا بشكل آخر في كل دولة، وتم الإبلاغ عن 32 حالة وفاة في كينيا و58 في تنزانيا، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية والبنية التحتية.

ونوهت إلى أن هناك مخاوف من أن تؤدي مساحات كبيرة من المياه الراكدة إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه.

كان الأسبوعان الماضيان كارثيين في شرق أفريقيا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف وإلحاق أضرار بالممتلكات. 

شرق أفريقيا تغرق في الفيضانات

وقالت صحيفة إيست أفريكان الكينية، في تقرير لها إن كينيا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي كانت الأكثر تضررا من العواصف، مع إغلاق الطرق السريعة والسكك الحديدية مؤقتا.

ويحذر الخبراء من أن تنزانيا، أحد مصادر الغذاء في المنطقة، ستشهد انخفاضًا في الإنتاج بنسبة تصل إلى 30 بالمائة بسبب تأثير الفيضانات.

وأدت الأمطار إلى قطع الحركة بين كينيا وتنزانيا على طريق نيروبي-نامانجا السريع، بعد أن فاض نهر آثي على ضفتيه مما أدى إلى إغراق جزء كبير من المناطق السكنية والصناعية في مقاطعتي كاجيادو وماتشاكوس.

شلل في أوغندا بسبب الفيضانات

وفي أوغندا، أدت الفيضانات المفاجئة إلى صعوبة الحركة على الممر الشمالي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قطعت الفيضانات طريق ماساكا-مبارارا السريع - وهو أيضًا الطريق التجاري الرئيسي لأوغندا إلى رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية - مما أدى إلى شل حركة المرور والتجارة.

وانهار جزء من طريق كمبالا-ماساكا السريع بين بوسيجا وكيينجيرا، على بعد بضعة كيلومترات خارج المدينة، يوم الأحد قبل الماضي، وفقًا للمتحدث باسم هيئة الطرق الوطنية الأوغندية، ألان سيمبيبوا.

وقال السيد سيمبيبوا: "إننا نواجه فشلًا في جزء من الطريق السريع، وانهارت أنظمة الصرف... ما نفعله الآن هو تعبئة المواد وغيرها من المعدات الضرورية للتدخل في أسرع وقت ممكن".

يعد طريق ماساكا-مبارارا السريع بمثابة شريان حياة اقتصادي لأوغندا لأنه الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط أوغندا برواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويعد الطريق السريع واحدًا من أكثر الطرق ازدحامًا في البلاد، حيث يقدر متوسط حركة المرور اليومية بأكثر من 30،000 مركبة.

يعد الجزء الجنوبي الغربي من أوغندا أيضًا مصدرًا لكثير من الأغذية المستهلكة في كمبالا وتقطعت السبل بالعديد من التجار على الطريق وتكبدوا خسائر فادحة بسبب تلف موادهم الغذائية، وخاصة الموز، قبل وصولها إلى السوق.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأوغندية قد أعلنت أن البلاد ستهطل عليها أمطار فوق المعدل الطبيعي في أبريل.

مقتل العشرات في تنزانيا

وفي تنزانيا، أعلنت الحكومة، الأربعاء الماضي عن وفاة 63 شخصًا وتتعرض المناطق الساحلية بشكل خاص للخطر، مع احتمال حدوث فيضانات وتعطيل الأنشطة الاقتصادية الرئيسية مثل صيد الأسماك والنقل البحري. 

وأشار القائم بأعمال المدير العام للوكالة، لاديسلاوس تشانج، إلى أن دار السلام وتانغا وموروغورو ومتوارا وليندي، بما في ذلك جزيرة المافيا، وكذلك بيمبا وزنجبار، هي مناطق شديدة الخطورة. 

والبعض الآخر هم موانزا، ماسرا، سيميو، كاجيرا، كيغوما، وشينيانجا.

وفي محيط حوض نهر روفيجي، تم نقل آلاف الأشخاص المقيمين في الوديان وبالقرب من الأنهار الكبيرة قسرا وتسببت الأمطار في حدوث انهيارات أرضية في أروشا ومانيارا، حيث لحقت أضرار بالمنازل والطرق.

وفي مدينة دار السلام، تم إغلاق الطرق مثل طريق موروغورو بالقرب من جانجواني ومكواجوني في ضاحية كينوندونو مؤقتًا.

تم إنشاء ثمانية مخيمات في منطقة الساحل لإيواء 1529 ناجيًا من الفيضانات ومعسكرًا واحدًا في موروغورو.

وقدمت الحكومة 40 ألف طن من المواد الغذائية مثل الذرة والأرز، كما تم التبرع بالأدوية والمعدات الطبية بقيمة 83588 دولارًا للأهالي في المخيمات.

وفي بوروندي، اجتاح ارتفاع منسوب مياه بحيرة تنجانيقا ميناء بوجومبورا، مما أدى إلى تعطيل الأعمال وجعل حركة الأشخاص والبضائع صعبة. 

وفي رواندا، تم نقل 4،800 أسرة من 326 منطقة محددة معرضة لخطر الكوارث إلى أماكن آمنة، بينما تستعد البلاد للفيضانات.

وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن حدوث فيضانات واسعة النطاق حتى الآن، إلا أن السلطات لا تجازف، خاصة وأن ذكريات أكثر من 130 شخصًا فقدوا أرواحهم قبل عام لا تزال عالقة في الأذهان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شرق افريقيا الفيضانات الأمطار الغزيرة ظاهرة النينيو المناخية الأمطار الغزیرة حدوث فیضانات شرق أفریقیا مما أدى إلى فی کینیا أکثر من

إقرأ أيضاً:

مقتل المئات في سوريا بعد هجوم لقوات النظام السابق تبعها حملة انتقام

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أعمال العنف التي وقعت خلال اليومين الأخيرين في الإقليم الساحلي في سوريا ذي الأغلبية العلوية، والتي قادت إلى مقتل المئات من الأشخاص، وبينهم العشرات الذين قتلوا في ملابسات تنم عن استهداف يتأسس على الهوية الإثنية وأحقاد الماضي.

وبدأت الأحداث ليلة الخميس 6 مارس مع وقوع هجمات متزامنة نفذتها عناصر « موالية لنظام بشار الأسد » ضد تشكيلات تابعة للحكومة المؤقتة، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات من القوات التابعة للحكومة المؤقتة، ورافق هذه الهجمات احتجاجات وتجمعات مناهضة للحكومة المؤقتة.

وأرسلت الحكومة المؤقتة أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات تبعها حالة من الغليان الشعبي ودعوات لحمل السلاح ومساندة القوات الأمنية والعسكرية في المناطق الموالية لها، مما أدى إلى أحداث مؤلمة وعمليات تصفية على أساس إثني ومناطقي، راح ضحيتها في حصيلة غير نهائية 340 من المواطنين المدنيين بينهم نساء وأطفال، والبعض منهم من أسر معارضي نظام بشار الأسد، حسب المنظمة.

وتأسف المنظمة لوقوع عمليات انتقام جماعي واسعة النطاق بطريقة لا تختلف عن العمليات التي كانت تقوم بها قوات الأمن في النظام السابق، شملت إلقاء القنابل بشكل عشوائي على الأحياء المدنية و عمليات إعدام ميداني و امتهان لكرامة المواطنين.

وتطالب المنظمة الحكومة المؤقتة بتحمل مسؤولياتها نحو توفير الأمن لكافة أبناء البلاد بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية والحزبية، وأن عليها أن تضبط سلوكيات القوات التابعة لها والمقاتلين الأجانب المنخرطين في صفوفها، بما في ذلك الامتناع عن بث دعوات الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتدعو المنظمة الحكومة المؤقتة للتراجع عن سياساتها التي أدت لفقدان الآلاف من الأسر مصادر رزقها على صلة بانتماء أفرادها لأجهزة الخدمة العامة في العهود السابقة، ومنع الاقتحامات المتكررة للمنازل.

وتطالب المنظمة لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
بوضع الأحداث المؤسفة التي جرت خلال الأسابيع الستة الماضية قيد نظرها، خاصة وأن هذه التطورات تشكل منحنى متصاعد لتأجيج النزاعات على أسس إثنية ومناطقية قد تؤدي لتقويض آمال السوريين في مستقبل آمن وموحد.

كما تطالب المنظمة الحكومة المؤقتة بسرعة تشكيل لجنة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والتخصص لوضع اللبنات المنهجية لمسار العدالة الانتقالية بما يضمن محاسبة كل من تلوثت أيديهم بدماء السوريين من كل الأطراف وينزع فتيل الاقتتال الأهلي والطائفي ويدعم تثبيت الاستقرار ويمهد لتحقيق المصالحة الوطنية.

كلمات دلالية القتلى سوريا

مقالات مشابهة

  • العاصفة ألفريد تحرم مئات الآلاف من الأستراليين من الكهرباء في كوينزلاند.. فيديو
  • العاصفة ألفريد تترك مئات الآلاف من الأستراليين بلا كهرباء في مقاطعة كوينزلاند
  • بعد مقتل المئات.. الشرع يدعو للحفاظ على السلم الأهلي وسط استمرار الاشتباكات (فيديو)
  • فيضانات مدمرة بالأرجنتين تُسفر عن مقتل 13 شخصًا وإجلاء المئات
  • مناطق وشوارع بغداد تغرق بمياه الأمطار ومناشدات للسوداني لتعطيل الدوام الأحد
  • مناطق وشوارع بغداد تغرق بمياه الأمطار ومناشدات للسوداني لتعطيل الدوام الأحد - عاجل
  • مقتل المئات في سوريا بعد هجوم لقوات النظام السابق تبعها حملة انتقام
  • مصرع 10 أشخاص في الأرجنتين بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة
  • عاجل | حماس: استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية وجرح واعتقال الآلاف ونزوح مئات الآلاف بالقطاع وصمة عار على جبين البشرية
  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين