المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحقيق دولي في استخدام”إسرائيل” أسلحة حرارية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها “إسرائيل” في قطاع غزة بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا.
وقال المرصد في بيان اليوم: إن شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها كشفت جانباً مخفياً من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه “إسرائيل” في القطاع يتعلق بتبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها الطائرات الحربية على المنازل.
وأوضح المرصد أن لجوء جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إحداث دمار هائل في المربعات السكنية خلال عدوانه المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على القطاع والأعداد الضخمة من القتلى والمصابين يثير مخاوف من احتمال استخدامه أسلحة حرارية أو ما يعرف باسم “القنابل الفراغية”.
وأشار المرصد إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون في عداد المفقودين إما لعدم القدرة على انتشالهم من تحت الأنقاض أو لعدم العثور على جثامينهم في أماكن أزيلت منها الأنقاض أو لإخفائهم قسراً من جيش الاحتلال، مبيناً أنه وثق عدة حالات لضحايا ارتقوا في غارات للاحتلال على مبان سكنية ومرافق حيوية ولدى محاولة انتشال جثثهم اتضح أن الجثامين تحولت إلى رماد ومن
بينهم ضحايا المقبرة الجماعية التي عثر عليها في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع ما يثير علامات استفهام بشأن ماهية القنابل المستخدمة في هذه الهجمات.
ولفت المرصد إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأن احتمال تحول الجثث إلى رماد بعد وقت من الوفاة يعود إلى ظروف تخلقها القنابل الحرارية وهو ما يستدعي فتح تحقيق دولي لتقديم وصف دقيق لنوعية السلاح الذي يستخدمه الاحتلال، موضحاً أن القانون الدولي الإنساني يحظر استخدام القنابل الحرارية لاستهداف المدنيين وذلك وفقاً لاتفاقيات لاهاي لعامي 1899 و 1907 واتفاقيات جنيف لعام 1949 كما ويعتبر استخدامها جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وذكر المرصد أن لـ “إسرائيل” سجلاً حافلاً في ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما خلال عدوانها على القطاع الذي استخدمت فيه ولا تزال أنواعاً مختلفة من الأسلحة والذخائر إضافة لأن نتائج التحقيقات التي أجرتها بعض الجهات الدولية والأممية المختصة تؤكد أن ما فعلته “إسرائيل” يرقى إلى أن يكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ما يتطلب تفعيل مستويات التحقيقات الدولية والقانونية والقضائية كافة وآليات المساءلة والعمل الجدي على محاسبة المسؤولين عنها وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
نيويورك - صفا
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".
وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.
كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".
وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".
وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".
ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.
وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".
وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.
كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".
وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".