الـ’كاكاو’ أغلى من النحاس!.. الطن بـ 9 آلاف دولار
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
واصلت أسعار الكاكاو ارتفاعها، حيث ازدادت أكثر من 700 دولار للطن في يوم واحد وتجاوز سعره 9000 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، حيث تجتاح أزمة العرض السوق ويصارع صانعو الشوكولاتة للحصول على الحبوب، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وارتفعت العقود الآجلة في نيويورك لليوم الرابع على التوالي، مما أضاف إلى المكاسب بعد أنباء عن تحديات التمويل في غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم.
وقد يتم فقدان مرفق تمويل رئيسي في غانا، لأن الأزمة في محصول الكاكاو لديها تركتها دون ما يكفي من الحبوب لتأمين الأموال. ويعتمد مجلس الكاكاو الغاني، وهو الجهة المنظمة للصناعة والمعروف باسم Cocobod، على التمويل الأجنبي لدفع ثمن حبوب الكاكاو لمزارعي الكاكاو.
وارتفعت الأسعار بنحو 60% هذا الشهر وحده، وتضاعفت بالفعل هذا العام. وأدى ضعف المحاصيل على خلفية سوء الأحوال الجوية والأمراض التي قد تواجه المحاصيل في غرب أفريقيا، حيث يزرع معظم الكاكاو في العالم، وتراجع الإنتاج في أماكن أخرى، إلى جعل هذه الصناعة في مأزق.
وقد أدى الارتفاع إلى دفع الأسعار نحو 10 آلاف دولار للطن، وهو المستوى الذي بدا غير وارد قبل بضعة أشهر فقط، بل وجعل الكاكاو أكثر تكلفة من النحاس المعدني الصناعي، وفقا لبلومبرغ.
وسوف يؤدي ازدياد سعر الكاكاو إلى ارتفاع تكاليف الشوكولاتة على مدار العام. وتقوم بعض الشركات المصنعة بتقليص أحجام الألواح أو الترويج لأصناف تحتوي على مكونات أخرى للتخفيف من المشكلة.
وتضررت المحاصيل في غرب أفريقيا، وهي المنطقة الأعلى كثافة في زراعة الكاكاو، بسبب الآفات وسلسلة من الظواهر المناخية المتطرفة، مما يهدد بنقص في الإمدادات للمرة الثالثة على التوالي.
وتعاني المصانع هناك بالفعل من الإغلاق، وقد تفاقم اللوائح البيئية الجديدة، المرتقب فرضها في دول أوروبية مستوردة، العقبات التي تحول دون تصدير تلك الحبوب.
وقال فؤاد محمد أبو بكر، رئيس شركة “غانا كوكا ماركتينغ” لتسويق الكاكاو بالمملكة المتحدة، لبلومبرغ قبل أيام: “لا توجد حتى الآن رؤية واضحة بشأن المحصول المقبل، والتحدي الذي يواجه ساحل العاج وغانا هو أنه لا أحد يعرف كيف يمكنهما معالجة مشكلات الإنتاج. ولا يوجد إمدادات للإنقاذ في الأشهر القليلة المقبلة”.
ويتسارع ارتفاع أسعار الكاكاو قبل بعض المناسبات، وعلى الرغم من أن الشركات المصنعة تشتري الحبوب قبل أشهر من الموعد المحدد، بدأ ارتفاع الأسعار في التأثير، وقد أصبحت بعض ألواح الشكولاتة أعلى سعرا أو أصغر أو مطعمة بنكهات أخرى لتخفيف تأثير ارتفاع الأسعار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
معهد "إيفو" يتوقع ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا لأكثر من 2%
قال معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية إنه لا يتوقع تراجعا سريعا لمعدلات التضخم في ألمانيا في ضوء خطط الأسعار لدى الشركات الألمانية.
وقال رئيس البحوث الاقتصادية في المعهد، تيمو فولميرسهويسر، إن من المرجح أن يظل معدل التضخم في ألمانيا عند نحو 2.5 بالمئة خلال الأشهر المقبلة أيضا، وهو أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي، ارتفع معدل التضخم إلى 2.6 بالمئة في ديسمبر، وبلغ متوسطه خلال عام 2024 بأكمله 2.2 بالمئة.
ويعتمد تقييم معهد "إيفو" على المسح الشهري الذي يجريه حول خطط الأسعار في الشركات الألمانية، وقد ظل مؤشره بشأن خطط الأسعار دون تغيير تقريبا في يناير الجاري مسجلا 19.6نقطة. وهذا يعني أن نسبة الشركات التي تعتزم زيادة أسعار منتجاتها تزيد بنحو 19.6 بالمئة عن نسبة الشركات التي تعتزم خفض أسعارها.
ويعتزم مقدمو الخدمات المتعلقة بالمستهلك وتجار التجزئة على وجه الخصوص زيادة الأسعار.
وبالنسبة لمقدمي الخدمات، ارتفع المؤشر من 19.9 نقطة إلى 27.5 نقطة.
وتخطط هنا الفنادق ووكالات السفر ومقدمي الخدمات في قطاعات الفنون والترفيه والتسلية على وجه الخصوص لزيادة الأسعار. وفي قطاع المطاعم، انخفض المؤشر بشكل كبير.
وفي قطاع التجزئة، ارتفع المؤشر من 28.5 نقطة إلى 30.2 نقطة، حيث يعتزم تجار التجزئة في مجال الألعاب والملابس والزهور والأدوات المكتبية زيادة أسعارهم، بينما تتراجع ضغوط الأسعار في قطاعات الأغذية والمشروبات، والأجهزة الكهربائية، ومتاجر مستلزمات البناء، وتجارة السيارات. وتخطط متاجر الدراجات لخفض الأسعار.
وكانت توقعات الأسعار في أدنى مستوياتها في قطاع التصنيع، الذي سجل 6.6 نقطة. وبحسب المسح، فإن القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة على وجه الخصوص تنوي خفض أسعارها بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة.
وفي قطاع البناء، وصلت توقعات الأسعار إلى 0.5 نقطة، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، إلا أن عدد الشركات التي تريد زيادة الأسعار يظل مساويا تقريبا لعدد الشركات التي تريد خفضها.