كراهية وتمييز.. رايتس ووتش: ألمانيا تفشل في كبح العنصرية ضد المسلمين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحكومة الألمانية مقصرة في حماية المسلمين، والأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، من العنصرية، وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز ضدهم.
وأشارت إلى أن غياب تعريف عملي للعنصرية ضد المسلمين، والافتقار إلى البيانات الرسمية حول الحوادث، والاستثمار في الدعم المؤسسي للضحايا، من بين العوائق التي تحول دون الاستجابة الفعالة.
وقالت ألماز تيفيرا، الباحثة في شؤون العنصرية في أوروبا في هيومن رايتس ووتش، إن "إخفاقات الحكومة الألمانية في حماية المسلمين من الكراهية والتمييز تبدأ بسبب عدم فهم أن المسلمين يعانون من العنصرية، وليس مجرد العداء على أساس الدين".
وأضافت أنه "بدون فهم واضح للكراهية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، ودون بيانات قوية عن الحوادث والتواصل المجتمعي، فإن رد السلطات الألمانية سيكون غير فعال".
وبحسب المنظمة، فإنه بحلول نهاية سبتمبر/أيلول 2023، كانت الإحصاءات الأولية لجرائم الكراهية التي أصدرتها الحكومة لذلك العام حتى ذلك الشهر قد أحصت 686 جريمة "معادية للإسلام"، متجاوزة الـ610 المسجلة لعام 2022 بأكمله.
ولم تقدم وزارة السلطات الألمانية بيانات عن الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، لكن جماعات المجتمع المدني الألمانية حذرت من ارتفاع الحوادث المعادية للمسلمين منذ أكتوبر/تشرين الأول، في أعقاب عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أضافت المفوضة الفدرالية الألمانية لمكافحة العنصرية، ريم العبالي رادوفان، صوتها إلى أول تعبير من نوعه على مستوى الاتحاد الأوروبي عن القلق بشأن زيادة الحوادث. وقالت هيومن رايتس ووتش إن تلك خطوة إيجابية، تؤكد العمل اللازم لتحسين حماية المسلمين في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا.
وقالت ريما هنانو، رئيسة "التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين"، وهي شبكة ألمانية من المنظمات غير الحكومية، لهيومن رايتس ووتش إن عام 2023 شهد ارتفاعا جديدا مخيفا في الحوادث المعادية للمسلمين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وثّق التحالف ما معدله 3 حوادث معادية للمسلمين يوميا. وفي إحدى الحالات، تم وصف رجل ينظر إليه على أنه مسلم بأنه "إرهابي" عند خروجه من حافلة عامة، وتم الاعتداء عليه ونقله إلى المستشفى بسبب إصاباته.
وفي حين تقوم مجموعات المجتمع المدني مثل "التحالف ضد الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين" بجمع البيانات حول مثل هذه الحوادث، فإن الحكومة الألمانية لم تطور بعدُ بنية تحتية للرصد وجمع البيانات في جميع أنحاء البلاد، استنادا إلى مؤشرات واضحة من شأنها أن تزود السلطات بالمعرفة والأدوات اللازمة لمعالجة المشكلة، وفق هيومن رايتس ووتش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات هیومن رایتس ووتش ضد المسلمین
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: دعم اللغة الألمانية وتوفير فرص عمل للخريجين المصريين في ألمانيا
التقى محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار غداء عمل، نيلز انان وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، وذلك ضمن برنامج زيارته لبرلين؛ لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات لتحسين جودة التعليم.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد البدري سفير مصر في برلين والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم.
دعم اللغة الألمانيةوأعرب عبداللطيف عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكّد عمق التعاون المثمر والبناء مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتطلع الوزارة خلال الفترة المقبلة إلى مزيد من التعاون مع الجانب الألماني من خلال تفعيل برامج جديدة.
كما أعرب عن تقديره للتعاون المصري الألماني الناجح في عدد من المجالات، من بينها تدريس اللغة الألمانية، فضلًا عن التعاون في مشروع إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية، وكذلك مجالات التعاون مع معهد جوته لتدريب المعلمين المخطط التحاقهم بالعمل في المدارس المصرية الألمانية.
وأكّد وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والإنمائي بدولة ألمانيا الاتحادية، أنَّ مصر تعد شريكًا مهما لألمانيا في عدة مجالات ومن أهمها التعليم، معربًا عن حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات الألمانية المصرية الوثيقة وسبل التعاون بين البلدين، بهدف تحقيق نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع المصري.
توفير فرص عمل للخريجين المصريين بألمانياوتناول اللقاء المناهج الدراسية لدعم اللغة الألمانية، وتدريب المعلمين بالتنسيق والتعاون مع الجانب الألماني، وكذلك التعاون في تطوير التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية لتحقيق ما يحتاجه سوق العمل المصري والإقليمي من عمالة مؤهلة ومدربة في العديد من المجالات.
كما ناقش اللقاء التعاون مع الجانب الألماني في تنمية الكوادر البشرية في مجال التعليم الفني والذي يساعد على توفير فرص عمل للخريجين المصريين بألمانيا، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون مع الجانب الألماني في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد واحدًا من أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، عربيًا وأفريقيًا، لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم.