المنتدى يُحيي إرث “المؤرِّج” في طاولته المستديرة بالشارقة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
في ختام برامج شهر إبريل للعلوم والمعارف الشرعية، عقد المنتدى الإسلامي بالشارقة طاولة مستديرة مميّزة ناقشت رسالة د. سمية سليم الكردي، بعنوان “أرث المؤرِّج بن عمرو السدوسي -بين أعلام التفسير”. تأتي هذه الندوة في إطار جهود الثقافة الإسلامية لإبراز وتخليد إرث العلماء والمفسرين العرب، ومنهم الأمام المفسِّر المؤرِّج، قدم الطاولة مساء أمس أ.
شهد الطاولة مجموعة متميّزة من الدكاترة والباحثين والمختصين في علم التفسير، حيث تمت مناقشة نماذج من آراء المؤرِّج التفسيرية، وعرضت أول رسالة دكتوراه شاملة تتناول أقواله وآرائه بشكل شامل ومتكامل وفي مقدمة الطاولة، تحدَّثت د. سمية عن مسار حيات الأمام المؤرِّج، وترجمته والذي كان من أوائل العلماء الذين تأثروا بحركة التوين، ولازم النحوي الكبير الخليل بن أحمد الفارهيدي، وأخرج عدداً من أبرز المفسيريين الذين ساهموا في تطوير هذا العلم.
وأوضحت خلال الطاولة أهمية علم التفسير في أربع نقاط أولاً: فهم القرآن الكريم شرع الله –تعالى، والأحكام التي تنظّم للمسلم كافة مناحي حياته، حيث يجتمع فيها المواعظ القرآنية والحكم الربانية، في نسيج الإعجاز البياني والعلمي للقرآن الكريم، وثانيها معرفة الأحكام الشرعية من آيات، وثالثها تثبيت أصول العقيدة هي إعانة العبد على تثبيت هذه الأصول الإيمانيّة، وترسيخها في قلب القارئ للقرآن الكريم، وآخرها يعين التفسير على معرفة أحداث السيرة النبويّة، ومعرفة القصة وفهم المراد منها، والتعرف على أخبار الأمم وقصص السابقين.
وأكد سعادة د.ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى على أن الطاولة المستديرة من أبرز الأنشطة المجتمعية للمؤسسة، وتعد هذه المبادرة جزءاً من جهود المنتدى الإسلامي في تعزيز الفهم العميق لعلوم القرآن والتفسير، وتسليط الضوء على أهمية العلماء والمفسرين في فهم النصوص الدينية بشكل صحيح وعلمي.
وأضاف الطاولة تجمع شهرياً ثلة من أصحاب الفكر والمعرفة بالوطن العربي، تربطهم مظلة الثقافة الإسلامية، ليتحاورا في موضوع من الموضوعات العلمية أو الاجتماعية والتي أستدعت أنتباه المجتمع، أو لأستعراض جهود علمية جديدة وفذه، مثل رسالة علمية مميزة، أو مناقشة لظاهرة مؤرقة مع مسؤولين ومختصين، بهدف الخروج بنتائج علمية وتطبيقية لتعالج المجتمع وتعزز فيه الارتباط بالثقافة الإسلامية الشاملة”
وفي نهاية الطاولة المستديرة، تبني المنتدى طبع نسخة من الرسالة ونشرها تعزيزاً لحراك البحثي بالإمارة، ودعم للدراسات في مجال التفسير والعلوم الشرعية، مما يسهم في إثراء المكتبات الإسلامية وتوثيق الأبحاث والدراسات في هذا المجال الهام.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مفاجآت علمية جديدة.. لماذا حرم الإسلام أكل الحيوانات المفترسة؟
بيّنت نهاد رمضان، الباحثة بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حكمة الإسلام من تحريم حرم أكل الحيوانات المفترسة وكل ذي ناب، كما أن الإسلام لم يحلل أكل جميع الحيوانات العاشبة مثل أكل الحمار المحلي.
أكدت “رمضان”، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن التشريعات الإسلامية المتعلقة بحلال وحرام الطعام ليست مجرد أوامر دينية، بل تحمل أبعادًا علمية وصحية أثبتتها الدراسات الحديثة.
درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
مفتي الجمهورية يكشف أهم أخلاقيات الحرب في الإسلام
3 ركائز أساسية في الإسلام لا تغفل عنها.. تعرف عليها
السخرية في الإسلام .. تعرف على عقوبتها وأنواعها
وأوضحت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام وضع ضوابط واضحة لما يجوز أكله وما يُحرم، استنادًا إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله تعالى: "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِه" (الأنعام: 145).
وأضافت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن النبي ﷺ أكد تحريم كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، كما ورد في صحيح مسلم، مشيرة إلى أن العلم الحديث كشف عن أضرار صحية جسيمة تنتج عن تناول لحوم الحيوانات المفترسة، حيث تحتوي أنسجتها على نسبة عالية من السموم والمواد الضارة نتيجة لتغذيتها على اللحوم والدماء.
وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن لحوم الجوارح والسباع تشبه الدم في تركيبتها الكيميائية، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية وأمراض خطيرة، كما أن الإسلام لم يحلل كل الحيوانات العاشبة، فقد حُرِّم أكل الحمار الأهلي لحكمة ترتبط بالنظافة العامة والصحة.
وأكدت أن هذه الأحكام الشرعية تثبت إعجازًا علميًا، وتؤكد أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان جسديًا وروحيًا، مشددة على أهمية الالتزام بالتوجيهات الإسلامية للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز الوعي الغذائي.