يمانيون:
2025-01-18@10:49:24 GMT

غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند

اسماعيل المحاقري
ليست “إسرائيل” وحدها من تقاتل غزّة والضفّة وترتكب بحق الأهالي هناك أبشع جرائم القتل والتجويع والتهجير منذ ما يزيد عن 200 يوم؛ فأميركا والغرب وحتّى أعراب التطبيع والساكتون من العرب والمسلمين شركاء أيضًا في جريمة العصر.

وإذا كان الجيش الإسرائيلي يسخر كلّ إمكاناته وقدراته التسليحية لقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الجو والبر والبحر مع تدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية تدميرًا كلّيًّا وجزئيًّا فضلًا عن تدمير المئات من المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة فإن الولايات المتحدة تشارك عسكريًّا على ارض غزّة وتخوض معركة في البحر لحماية أمن التجارة الصهيونية وتوفر للجيش الصهيوني أفتك أنواع الأسلحة لاستمرارية آلة القتل إضافة إلى دورها المحوري في توفير الغطاء السياسي عبر مجلس الأمن الدولي.

خلال الأشهر السبعة الماضية استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أربع مرات لصالح العدوّ الإسرائيلي، ثلاث منها لعرقلة مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزّة لدواع إنسانية وفتح المنافذ البرية لدخول الإمدادات الغذائية والرابعة لعرقلة مشروع قرار الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وفي سياق الدعم اعتمد الكونجرس الأميركي حزمة مساعدات مالية لكيان العدوّ تبلغ 26.4 مليار دولار بما يشجع على استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة.

وقد تدخلت أميركا لعرقلة استحقاق إدخال المساعدات الإنسانية لغزّة استجابة للضغوط الدولية والمواقف الإنسانية، وشاركت في امتهان الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني بإلقاء الفتات من الغذاء عبر الإنزال المظلي والإعلان عن إنشاء ميناء في بحر غزّة لإدخال المواد الإغاثية، وهي خطوة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والإذلال والتدخل لحماية المصالح وتحقيق الأطماع.

وليست وحدها أميركا من تقدم كلّ أشكال الدعم لكيان العدوّ فبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكثير من الدول تسهم في حرب غزّة وتشارك عسكريًّا في حمايته، والأمر وصل إلى معاقبة وكالة الأونروا وتجميد الدعم المالي لها استنادًا لادعاءات إسرائيلية ثبت زيفها وبطلانها لتعود دول عن قرارها المتماهي مع السياسة الأميركية مثل كندا واليابان وألمانيا وغيرها.

وفي مواجهة الجبهات المساندة لغزّة شكلت واشنطن تحالفًا دوليًّا بحريًّا وفرضت طوقًا أمنيًّا لحماية الكيان واستعادة القدر الكافي من الأمن لسكان الغلاف، ونشرت مدمراتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي لمنع استهداف سفن العدوّ الإسرائيلي، كما فرضت الإدارة الأميركية على الأنظمة المطبعة المشاركة في هذا الهدف وصولًا إلى اعتماد الأردن ممرًّا لعبور الإمدادات الغذائية للصهاينة وموانىء الإمارات مركزًا لتجمع سفن الكيان.

وأبعد من ذلك شاركت هذه الدول في الأحزمة الدفاعية لمنع وصول الصواريخ والطائرات الإيرانية إلى أهدافها في عملية الرد على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في سورية وقبلها الصواريخ اليمنية والعراقية.

ومع تزايد الجرائم في غزّة وانتهاكات المستوطنين في الضفّة، لعبت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بورقة التلويح بالعقوبات للهروب من واقع الانكشاف والتآمر المفضوح على الشعب الفلسطيني.

وفي مقابل وسم من يدافع عن أرضه بالإرهاب وتجاهلًا للفظائع المرتكبة في غزّة أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على فرقة من الجيش الإسرائيلي، “نتساح”، لانتهاكاتها في الضفّة فيما فرضت دول أوروبية عقوبات على مستوطنين محدودين مع دعم المشغل الرسمي لكل هؤلاء. غير أن هذه الإجراءات المثيرة للسخرية لا يمكنها بأي حال أن تقنع العالم بأن هذه الدول تلزم الحياد في غزّة وتدافع بالفعل عن الحقوق والحريات؛ فالشعارات هذه سقطت سقوطًا مدويًا ولم يعد لها أي رواج.

خلال الأشهر الماضية، نشطت حركة الاستيطان المسلحة في مدن الضفّة الغربية، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع حتّى تلك الدول التي تدعم مشروع حل الدولتين المزعوم وظلت أوروبا سوقًا مفتوحًا لبضائع المستوطنات المحتلة، وهو جانب اقتصادي مثير للجدل، ودائمًا ما طالبت منظمات إنسانية وحقوقية أوروبية بحظر البضائع دون أن تستجيب الحكومات لذلك.

العقوبات المحدودة وإن كانت ضرورية للبيت الأبيض لتلميع صورته الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني قوبلت برفض إسرائيلي مطلق يفرض على الغرب إعادة التموضع في الخندق الصهيوني.

ومن حجم المؤامرة على غزّة، إلى حد منع التظاهرات الداعمة للحق الفلسطيني ومعاقبة واعتقال طلاب الجامعات في الولايات المتحدة لانتقادهم جرائم حرب الإبادة في غزّة واعتبار أي صوت يندد بالوحشية الإسرائيلية معاديًا للسامية، ومن ذلك يتبين أن غزّة تواجه العالم أجمع بجيوشه ونفوذه وإجراءاته العقابية، وإذا اقتصر الأمر على دولتين أو ثلاث قطعت علاقتها مع الكيان تضامنًا مع فلسطين فلا يوجد بين العرب والمسلمين من يقف مع الشعب الفلسطيني سوى اليمن وإيران وسورية كدول، وحركات الجهاد والمقاومة في لبنان والعراق، وباقي ما تبقى من دول يغلب على مواقفه الصمت والتآمر، إلا من حراك شعبي لم يرقَ بعد إلى حجم المظلومية في غزّة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غز ة

إقرأ أيضاً:

مصر تواجه البحرين الليلة في كأس العالم لكرة اليد 2025

تترقب الجماهير المصرية مباراة منتخب مصر ضد البحرين، المقررة اليوم الجمعة 17 يناير 2025، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025.

إقرأ أيضاً..

أون تايم سبورتس تنقل مباراة منتخب مصر لكرة اليد والبحرين غدا في المونديال

وتستضيف دول كرواتيا والدنمارك والنرويج بطولة كأس العالم لكرة اليد 2025، في تنظيم مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ البطولة. 

وانطلقت المسابقة يوم الثلاثاء الماضي، فيما تُختتم في الثاني من فبراير المقبل، بمشاركة 32 منتخبًا من مختلف أنحاء العالم.

ويقع منتخب مصر في المجموعة الثامنة بجانب منتخبات البحرين والأرجنتين وكرواتيا.

 ونجح منتخب الفراعنة في تحقيق فوز كبير في الجولة الأولى على منتخب الأرجنتين، بنتيجة 39-25، مما يمنحه دفعة معنوية قوية قبل مواجهة البحرين.

 بينما خسر منتخب البحرين في مباراته الأولى أمام كرواتيا 36-22.

موعد المباراة والقنوات الناقلة


من المقرر أن تقام مباراة مصر ضد البحرين اليوم الجمعة، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، والساعة الثامنة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

وتنقل المباراة عبر شبكة قنوات "أون تايم سبورتس"، حيث ستكون قناة "ON TIME SPORTS 1" هي الناقل الحصري للمباراة بتعليق خالد خيري.

 كما تذاع المباراة على قناة "ON TIME SPORTS 2"، التي حصلت على حقوق بث مباريات البطولة في المنطقة.

ترتيب منتخب مصر في البطولة


منتخب مصر لكرة اليد يواصل تألقه في البطولة، حيث تصدر المجموعة الثامنة بعد فوزه الكبير على الأرجنتين، ليحصد نقطتين في أولى جولاته، بالتساوي مع كرواتيا، مستضيف البطولة.

ويسعى منتخب الفراعنة لتحقيق انتصار جديد على البحرين اليوم من أجل تعزيز صدارته للمجموعة والتقدم خطوة نحو التأهل للأدوار المتقدمة في البطولة.

 

مقالات مشابهة

  • انتصار الشباب الفلسطيني
  • تحديات كبيرة تواجه غزة.. المعاناة لن تنتهي بوقف إطلاق النار
  • مصر تواجه البحرين الليلة في كأس العالم لكرة اليد 2025
  • بالأرقام.. كم كلف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • حركة الجهاد: الشعب الفلسطيني ومقاومته فرضوا اتفاقًا مشرفًا لوقف العدوان
  • بلومبيرغ: العالم يستعد لزلزال تجاري جديد مع عودة ترامب
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار للصمود الفلسطيني ومحور المقاومة
  • وقفة في جامعة حجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم العدو الإسرائيلي
  • الجهاد الإسلامي تدين جريمة العدو في جنين و استشهاد ستة فلسطينيين