الأعلى للثقافة يناقش تحديات الطباعة والنشر في ندوة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
ناقش المجلس الأعلى للثقافة ، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ وبإشراف الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف عبر ندوة عقدتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، ومقررها الدكتور شريف شاهين، "تحديات طباعة الكتاب في مصر".
أدار الندوة الدكتور شريف شاهين، أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومقرر لجنة الكتاب والنشر، والذي افتتح الندوة بالإشارة إلى التحديات التي يواجهها الناشرون المصريون، بالجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة على السواء، لا سيما تحديات طبع الكتاب، موضحاً أنه على مستوى الفرد فالمشكلة غير ملموسة بشكل قوي، ولكنها على مستوى المؤسسات، وعلى مستوى صانع الكتاب فالمشكلة ملموسة ومحسوسة، ومن المعروف أن صناعة الورق لها تاريخ طويل في مصر، ولكنها تأثرت كثيراً بما استجد من طفرات تكنولوجية في بعض البلاد الأخرى، وتأثرت أكثر بالتعويم الذي حدث للجنيه المصري.
وتحدث الدكتور خالد العامري، نقيب البيطريين، وعميد كلية الطب البيطري سابقاً، وصاحب دار الفاروق للنشر، قائلاً إن المشكلة متعددة الأبعاد، فالنشر دورة رأس ماله بطيئة للغاية، والتغير في سعر الصرف قد بدأ يؤثر في صناعة النشر بصفة عامة، وبخاصة سعر الورق الذي يتصاعد بشكل خارج السيطرة، منوهاً إلى أن الكتاب بضاعة تحت التصريف، غير قطعية إلا في بعض الشركات، وهي صناعة لا تحتمل التغير في الأسعار، وليس بها مرونة، لأن التغير الحادث في الأسعار سيجعل الكتاب بأكثر من سعر، كما أشار إلى أن النشر مكلف جداً فليست كل الدور تستطيع الإنفاق بما يسد الفجوة الحادثة مؤخراً، كما ألمح إلى أن القدرة الشرائية للقارئ لا تحتمل تلك الزيادة المضطردة.
واتفق الدكتور جورج نوبار، أستاذ الطباعة والنشر وعميد كلية الفنون بجامعة الأهرام الكندية، مع رأي سابقه حول التحديات التي تواجه صناعة الكتاب، وهي بالأساس تحديات مالية واقتصادية، فيما يخص الشراء والنشر والطباعة، وعلى رأسها تكلفة الطباعة، وكذلك ضربها في خمسة أو ستة لتخرج إلى القارئ بسعر خرافي، وإن كان المحتوى هو الملك فثمة تحديات أخرى تخص المحتوى.
وفرّق نوبار بين الطباعة الأوفست والديجيتال، معدداً مزايا الطباعة الديجيتال على المديين القريب والبعيد، مؤكداً أهمية اختيار السوق والبيئة التي يتم فيها توزيع الكتاب.
وضم المهندس رزق عبد السميع، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، صوته إلى الصوتين السابقين، مؤكداً وجود تحديات كبيرة أمام سوق الطباعة، مؤكداً أن دار المعارف زاخرة بكنوز كثيرة، وإن قلت العناوين المطبوعة مؤخراً، كما أشار إلى أن هناك اتجاهاً لإعادة الطيور المهاجرة لعمل منجز يليق بتاريخ دار المعارف.
واوضح أن أزمة الكتاب الحقيقية هي توفير الورق، فالورق بنسبة 95% مستورد، وهذه المشكلة كبرت بعد ثورة يناير 2011، ثم بعد أول تعويم سنة 2016، ثم تلك الأيام مع التعويم الثاني، فالاستثمار في سوق الطباعة بحاجة إلى مبالغ كبيرة، منادياً في ختام كلمته بأن تعفى دور النشر من تكلفة الإيجارات في معارض الكتب.
وتحدث رئيس الإدارة المركزية بالمجلس الأعلى للثقافة؛ الأستاذ وائل حسين حول دور المجلس، إذ يغطي الجوانب الثقافية، وليس النشر فقط، قائلاً: "مشكلتنا الرئيسية في المجلس أننا نسمع الآهات"، موضحاً أن الموظفين بالمجلس دورهم نقل توصيات اللجان إلى القيادات، منادياً بتطبيق لجنة الكتاب والنشر للنظريات التي تتوصل إليها على المجلس الأعلى للثقافة كمؤسسة حكومية ودار نشر، مؤكداً أن مشكلة التوزيع هي أكبر مشكلة تواجه المجلس، لا سيما في ظل القوانين التي تحكم المجلس، والتي تمنع من عمل بروتوكولات تعاون (على سبيل المثال مع تطبيق مثل "فودافون"، وموضحاً أن المجلس بحاجة إلى الاهتمام بالمحتوى بآلياته، متسائلاً حول المعايير التي ينبغي الالتزام بها لقبول أو رفض كتاب ما، ومشيراً إلى أهمية البيئة التي يسوّق فيها الكتاب.
وكذلك أوضح المفارقة التي يتعرض لها المجلس، إذ يقوم بنشر الكتب وتذهب عائداتها لصندوق التنمية الثقافية، وليس إلى المجلس، وأكد أن هناك اتجاه إلى النشر الإلكتروني، لكن التجربة في بدايتها، كما أنها محكومة بقوانين الملكية الفكرية، مختتماً حديثه بالتساؤل: المجلس دوره دعم صناعة النشر، فكيف يمكن له تطبيق ذلك بشكل عام في المؤسسات المصرية باعتباره مؤسسة تابعة للدولة؟
وتحدث العضو المنتدب التنفيذي لمصنع قنا للورق الأستاذ علاء الخطيب حول تجربة إنتاج الورق بأعلى جودة وأقل تكلفة في مصنع قنا للورق، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى استيراد نسبة 20% من الخامات المهمة للتصنيع (لب الورق).
وأوضح اللواء ياسر نوير عضو مجلس إدارة شركة السكر المالكة لمصنع قنا لصناعة الورق، أن الفجوة واسعة بين المنتج والمطلوب.
وقال الدكتور طارق لطفي، رئيس مجلس إدارة التحرير للطباعة والنشر، إن المشكلة الأساسية في التعامل مع الأسواق المحلية هي قوائم الانتظار، ما يجعل المؤسسة مضطرة إلى استيراد الورق من الخارج.
وأكد مدير عمليات النشر بنهضة مصر للنشر، الأستاذ عبد العزيز إبراهيم أهمية توفير الورق، ومحاولة حل المشكلة بتوفير مصانع لتصنيع الورق من لب الأخشاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة باليوم العالمي للكتاب المجلس الأعلى للثقافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«نحو أمومة سعيدة وآمنة».. ندوة في معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عُقدت ندوة بعنوان "نحو أمومة سعيدة وآمنة"، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة.
شارك في الندوة نخبة من المتخصصين في مجال الطفولة والأمومة، منهم: الدكتورة نادية زكير محمد، مديرة دعم الدعم النفسي والإرشاد الأسري، وعماد سمير علي، عضو في مكتب الأمين العام بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وأحمد عادل غيطان، محامٍ رحلات الأطفال بجهاز نجدة الطفل في المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأدارت الندوة الدكتورة بوسي عبد الحليم أحمد، الباحثة في مجال حقوق الطفل.
وتحدثت الدكتورة نادية زكير محمد، مديرة دعم الدعم النفسي والإرشاد الأسري، عن الدور المحوري للأم في بناء المجتمع.
وأكدت أن الأم تحتاج إلى الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، وهو ما يوفره المجلس من خلال المشورة والإرشاد الأسري، نظرًا لتأثير أي مشكلة تواجه الأم على الطفل.
كما أشار غيضان إلى أهمية الاحتفال بعيد الأم، موضحًا أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل على تقديم مقترحات للتشريعات القانونية الخاصة بحقوق الطفل، إلى جانب تنظيم أنشطة وندوات في المدارس والهيئات المختلفة لنشر الوعي حول التربية الإيجابية وضرورة نبذ العنف الأسري.
وتناول المحامي بوحدة الدعم القانوني بالمجلس، قضية حماية الطفل منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا، وفقًا لما حددته التشريعات، مشددًا على خطورة الزواج المبكر وضرورة التوعية بمخاطرة، مؤكدًا أهمية دور الأسرة في توفير الحماية والدعم النفسي للأطفال، وتعزيز الحوار والتواصل معهم.
وخلال إدارتها للندوة، قدمت الدكتورة بوسي البدراوي، ممثلة عن خط نجدة الطفل (16000)، شرحًا تفصيليًا عن دور الخط في تقديم المشورة وإنقاذ الأطفال المعرضين للخطر، حيث تعمل لجنة متخصصة تضم أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وقانونيين على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال وجود أي انتهاكات ضد الأطفال أو الأمهات.
وأكدت الندوة في ختامها أهمية تضافر الجهود بين الأفراد والمنظمات لنشر الوعي بحقوق الطفل والأم، وتعزيز ثقافة التربية الإيجابية لضمان بيئة أسرية آمنة ومستقرة.