RT Arabic:
2024-11-15@13:11:09 GMT

من الشام إلى المهجر البرازيلي..

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

من الشام إلى المهجر البرازيلي..

بدأت "التغريبة" العربية من بلاد الشام إلى البرازيل في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، واتسع حجمها خلال الحرب العالمية الأولى، وما تلا ذلك من تفكك الإمبراطورية العثمانية.

إقرأ المزيد أضواء على أحداث "غريبة".. ترحيل بالقوة إلى إيطاليا!

يوصف الشتات العربي في البرازيل بأنه جاء في إطار حركة هجرة أكبر لسكان منطقة الشام إلى الأمريكتين، وكانت الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل،  تتمتع بالأولوية بالترتيب، وكانت الأكثر شعبية في الأوساط العربية المشرقية.

الدراسات التي تتناول موضوع الهجرة العربية إلى الأمريكتين تشير إلى صعوبة العثور على تقديرات موثوقة لعدد العرب الذين هاجروا إلى البرازيل، بسبب قلة السجلات التي حفظت، وأيضا بسبب الافتقار إلى توحيد وثائق السفر وكذلك التصنيفات الديموغرافية.

 كان عرب الشتات في البرازيل ودول أمريكا اللاتينية يطلق عليهم اسم "سفريوس" أي سوريون، وأيضا "سوريون لبنانيون" وأيضا يدعون باسم "تركوس" أي أتراك، لأن المنطقة كانت خاضعة حينها للدولة العثمانية.

الباحثة والأكاديمية البرازيلية سيلفيا فيرابولي لفتت في محاضرة في عام 2023 إلى ان الهجرة العربية إلى البرازيل بدأت في القرن التاسع عشر، وتحديدا في أعقاب زيارة إمبراطور البرازيل دوم بيدرو الثاني إلى بلاد الشام في عام 1870، حيث شجع حينها العرب المسيحيين على الهجرة إلى بلاده.

من جهته، يشير الصحفي والباحث البرازيلي ديوغو بيرسيتو في دراسة صدرت عام 2021، إلى أن "حوالي 150 ألف شخص من شرق البحر المتوسط هاجروا إلى البرازيل ابتداء من أواخر 1870. جاء معظمهم من المناطق التي أصبحت فيما بعد أجزاء من لبنان المعاصر وسوريا. الآن قد يعد أحفادهم بالملايين. في العام الماضي (2020)، أصدرت غرفة التجارة العربية البرازيلية أول تعداد على الإطلاق لهذا المجتمع، مدعية وجود 12 مليون شخص من أصل عربي يعيشون في البرازيل. وبحسب وزارة الخارجية البرازيلية، يعيش في البلاد ما بين 7 ملايين و 10 ملايين شخص من أصل لبناني، على وجه التحديد".

الباحث البرازيلي يذكر أن "أحد الأمثلة الأكثر وضوحا على هذه التشابكات هو العدد الكبير من السياسيين البرازيليين من أصل لبناني. ومن بين هؤلاء الرئيس السابق ميشال تامر، وحاكم شيمو باولو السابق باولو معلوف، ورئيس بلدية شيمو باولو السابق فرناندو حداد... خلال بعض الفترات، وصلت نسبة الممثلين من أصل لبناني في الكونغرس البرازيلي إلى عشرة بالمائة".

ديوغو بيرسيتو يرصد مفارقة تتمثل في أن "لبنان قضى فترات طويلة من دون رئيس بينما كان المنحدرون من أصل لبناني يحكمون البرازيل في كثير من الأحيان".

أحفاد المهاجرين العرب من لبنان لم يقتصر دورهم على المجال السياسي، "على سبيل المثال، نشر المهاجرون اللبنانيون وذريتهم مجموعة من الصحف باللغة العربية في البرازيل، ما ساهم في النهضة الثقافية. بين عامي 1880 - 1929، كان هناك 82 صحيفة ومجلة عربية منشورة في فلسطين، في حين بلغ العدد 95 في البرازيل. بحلول عام 1944، نشر العرب في البرازيل وأحفادهم، معظمهم من اللبنانيين، ما لا يقل عن 156 كتابا باللغة العربية".

الباحث والصحفي البرازيلي يشير أيضا إلى تأثير المهاجرين اللبنانيين على طرق الطعام البرازيلية، لافتا إلى أن هؤلاء وأحفادهم "منذ أواخر القرن التاسع عشر، كانوا يعدون أطباقهم في مدينتي مثل ساو باولو وريو. الكبة التي أصبحت فيما بعد واحدة من الأطباق الوطنية في لبنان، منتشرة على نطاق واسع في أجزاء من البرازيل لدرجة أنها تؤكل جنبا إلى جنب مع المواد الغذائية المحلية مثل خبز الجبن".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف من أصل لبنانی إلى البرازیل فی البرازیل

إقرأ أيضاً:

النائب العام البرازيلي: الانفجارات بالقرب من المحكمة العليا ناتجة عن هجمات

علق النائب العام البرازيلي، على سماع دوي انفجارات بالقرب من المحكمة العليا البرازيلية ومجلس النواب في العاصمة برازيليا، مؤكدًا أنها ناتجة عن هجمات، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».

مقالات مشابهة

  • الفارق بينهما أقل من دقيقة.. انفجارا العاصمة البرازيلية جزء من هجوم واحد
  • استعراض التجارب العربية في الهيدروجين الأخضر خلال ورشة عمل بالإسكندرية
  • مقتل شخص إثر انفجارين قرب المحكمة العليا البرازيلية
  • الشرطة العسكرية البرازيلية تؤكد العثور على جثة أمام مبنى المحكمة العليا
  • النائب العام البرازيلي: الانفجارات بالقرب من المحكمة العليا ناتجة عن هجمات
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • وزير النقل يدعو إلى تعزيز حضور الدول العربية في المنظمات العالمية
  • موسكو ترحّب بالسياح العرب .. لافتات باللغة العربية لتسهيل التعرف على العاصمة الروسية
  • انطلاق أعمال الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب بالأكاديمية العربية بالإسكندرية برئاسة فلسطين
  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين