المشاط: مصر تحولت من دولة مستفيدة من المؤسسة الدولية للتنمية إلى مانحة لدعم دور القارة الأقل دخلًا
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقة المشتركة بين مصر والمؤسسة الدولية للتنمية IDA من أجل أفريقيا تعد قصة نجاح، حيث انتقلت مصر من دولة مستفيدة من المؤسسة الدولية للتنمية، إلى دولة مانحة، وذلك إيمانًا منها بأهمية المؤسسة، لدعم دول القارة التي تتقاسم نفس المصير المشترك.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة رؤساء دول أفريقيا التي انعقدت بكينيا على هامش برنامج المؤسسة الدولية للتنمية IDA من أجل أفريقيا، لمناقشة طموحات قارة أفريقيا في إطار التعاون مع المؤسسة الدولية للتنمية IDA التابعة لمجموعة البنك الدولي والتجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة، والتي تعد أكبر مؤسسة في العالم تُقدم التمويلات والمنح منخفضة الفائدة لمساعدة البلدان عىل الاستثمار في المستقبل وتحسين مستوى المعيشة.
وشددت المشاط على أهمية دور المؤسسة الدولية للتنمية IDA، في تعزيز التنمية في جميع أنحاء القارة، كما أكدت على الحاجة إلى توحيد دعوة دول القارة لتنفيذ عملية طموحة للتجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA، والتي تعد عملية تاريخية، من شأنها أن تدعم جهود اقارة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ويعزز توجهها نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ويدعم التقدم نحو الرخاء المشترك.
وتضمنت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التأكيد على أن القمة بمثابة تذكير بالمصير المشترك لقارة أفريقيا، كما أنها تعمل على رسم مسار جديد للتنمية من خلال الاستفادة من الإمكانات غير المحدودة شعوب أفريقيا ومواردها.
وأكدت المشاط أن المضي قدماً في هذا مسار التنمية يتطلب جهدًا متضافرًا لمواجهة التحديات المتشابكة التي تواجه قارتنا، لا سيما تلك التي تواجهها دول جنوب الصحراء الكبرى، مضيفة أن الأزمات المتعددة التي تواجه القارة لاسيما على مستوى التغيرات المناخية، وانتشار الأوبئة والصراعات، عرقلت جهود التنمية، وقوضت مسار النمو الاقتصادي، كما ساهمت أيضًا في ارتفاع مستويات الديون.
وذكرت أنه في ظل عالم يواجه تحديات وصدمات مستمرة حتى أصبحت هي الوضع الطبيعي الجديد، فإنه يجب على الدول أن تكون جاهزة للتصدي لتلك التحديات، مشيرة إلى الأزمات التي تواجهها منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي لديها نحو 462 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع، وتتفاقم تلك الأزمات بسبب تقلص الحيز المالي، ومشكلات الديون وانخفاض السيولة، التي يعاني منها نصف بلدان القارة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من هذه التحديات ، إلا أن الأمل موجود، حيث تمتلك أفريقيا ثروة من الموارد الطبيعية التي تنتظر استغلالها ، مما يبشر بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والاستقرار المالي. ومع ذلك ، لا يمكن تحقيق النمو الشامل إلا من خلال الاستثمار في شعوبنا وخلق فرص عمل نوعية.
وسلطت الكلمة الضوء على أن أعظم أصول القارة يكمن في تعداد الشباب المتزايد ، خاصة وأن حصتنا من القوى العاملة العالمية من المتوقع أن تصبح الأكبر في العالم ، حيث ترتفع من 16% في عام 2025 إلى أكثر من 41% بحلول عام 2100. ومع انضمام مليوني شخص شهريًا إلى القوى العاملة في منطقتنا ، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم ، سيظل التحول الاقتصادي وأجندة الوظائف من أولوياتنا القصوى".
واتصالًا، أكدت أن تسريع جهود الحد من الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي ، يتطلب اعتماد حلول سياسية متعددة القطاعات ومتكاملة، موضحة أن الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، وتعزيز المؤسسات المحلية، وتوسيع إمكانية الحصول على الطاقة بأسعار معقولة، وتحسين الاتصال والتجارة، ودعم التكيف مع المناخ، وجذب استثمارات القطاع الخاص، كلها خطوات ضرورية نحو الاستفادة من الشباب وإعدادعم لمستقبل مزدهر. كما أن تمكين المرأة اقتصاديًا يحمل أيضًا إمكانات هائلة ليس فقط للحد من الفقر ولكن أيضًا لتعزيز النمو الاقتصادي.
كما أكدت أن تعزيز حشد الموارد المحلية، ومعالجة التدفقات المالية غير المشروعة، أمران أساسيان لاستعادة الاستقرار المالي، ومعالجة الديون وتوجيه الموارد نحو الإنفاق العام الداعم للنمو.
وعلى صعيد التكامل الإقليمي، أشارت كلمة الرئيس، إلى أن التكامل الإقليمي، وتنفيذ اتفاقيات التجارة الإقليمية، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والاستثمار في ممرات نقل أكثر كفاءة وبأسعار معقولة، واتصال الطاقة ونظام الدفع الأفريقي، يعد فرصة ذهبية لتوسيع الأسواق وخلق فرص العمل.
وأكدت أن قدرة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على تمويل أجندتها التنموية وإعادة هيكلة ديونها، يتطلب مزيد من التمويل الميسر، الذي تتيجه المؤسسة الدولية لتنمية، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الإصلاحات، وتنشيط النمو الاقتصادي الشامل، ودعم البلدان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشاط رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي مصر المؤسسة الدولية للتنمية المؤسسة الدولیة للتنمیة IDA النمو الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
"وادي دجلة" للتنمية العقارية تطور هيكلها التنظيمي من الشركات لدعم مشروعاتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت شركة وادي دجلة للتنمية العقارية أبرز إنجازاتها خلال عام 2024، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقامته احتفالًا بمرور 20 عامًا على انطلاق أعمالها في السوق.
وقال د. ريمون عهدي، الرئيس التنفيذي للشركة: “نسعى إلى محاكاة احتياجات الأسرة المصرية من خلال مشاريعنا، عبر تقديم أفضل الخدمات العقارية بمعايير عالمية في مصر”.
وتابع: كما نؤكد ريادتنا في صناعة التطوير العقاري من خلال تقديم حلول فريدة ومبتكرة تلبي متطلبات العائلة المصرية وترفع من جودة المنتج المصري ليضاهي المستويات العالمية. هذا النهج يُترجم شعارنا "بنبني لعيلتك "، الذي نتحرك من خلاله لتقديم كل ما هو جديد في مجالات الإسكان، التجارة، الترفيه، والضيافة العقاري المصري منذ عام 2005. وشهدت هذه الفترة توسعًا كبيرًا في محفظة مشاريع الشركة التي تضمنت 16 مشروعًا متنوعًا بين السكني والسياحي.
كما نجحت الشركة في ضم 18,000 أسرة مصرية لأسرة وادي دجلة، وتسليم 12,000 وحدة وتجاوزت العديد من التحديات من خلال استراتيجية قوية وكيان متماسك.
وعن الرسالة والرؤية العامة التي حرصت وادي دجلة على تحقيقها خلال سنواتها العشرين. وقد نجحنا في تحقيق ذلك عبر محفظة مشاريع عقارية فاخرة منتشرة في مختلف مناطق الجمهورية، وعن قدرة الشركة على التعامل مع مستجدات السوق، أوضح د. ريمون عهدي: 'نجحت وادي دجلة في التعامل بحرفية مع الأزمات التي واجهت القطاع خلال عام 2024، وعلى رأسها ارتفاع وعدم استقرار أسعار مواد البناء. وإدراكاً لأهمية تعزيز قدراتنا المالية لمواكبة هذه المتغيرات، قامت الشركة بزيادة رأسمالها بشكل غير مسبوق، من 520 مليون جنيه إلى 1.149 مليار جنيه، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 121%. هذه الزيادة كانت نقطة داعمة لخطواتنا الاستراتيجية لتحقيق أهدافنا من تأمين احتياجاتنا من العملة الأجنبية وتغطية عمليات الاستيراد وضمان استمرارية العمل بالمشروعات دون تأخير. كما اعتمدنا على سياسات تحوطية وبرامج حسابية متطورة لإعادة صياغة خططنا بشكل دوري، مما ساعد في تأمين شراء مواد البناء والتشطيبات والمواد الأولية اللازمة لإتمام المشروعات في مواعيدها. ويعزز فريق عمل وادي دجلة الحالي، بخبراته المتراكمة وكفاءاته القوية، مسيرة الشركة لتحقيق أهدافها الطموحة والابتكار في مواجهة مستجدات السوق."
وأعلن عهدي عن هيكل جديد لشركات وادي دجلة للتنمية العقارية، حيث أصبحت "إيجي كونست" ذراع البناء للشركة، كيانًا مستقلًا، والتي كانت جزءً من الهيكل الأساسي للشركة منذ تأسيسها، ويمنحها هذا الاستقلال درجة أكبر من المرونة في اتخاذ القرارات بالتعاملات الخارجية، مما يوسع من قاعدة عملائها. وأكد عهدي أن قرار استقلال " ايجي كونست" يصب مباشرة في عملية تمكينها من اقتناص المزيد من فرص البناء بمختلف مناطق الجمهورية، بل والامتداد إلى أسواق عربية ودولية خلال الفترة القادمة، مما يؤدب بدوره إلى تنويع مصادر الإيرادات، وكذلك يعزز من المرونة المالية للشركة، وخاصة مع ما يواجهه السوق العقاري من تقلبات مستمرة.
في إطار إيمان شركة وادي دجلة بالدور الحيوي لإدارة المرافق في عمليات نمو الشركة، أعلنت عن إتمام هيكلة شركة "إيجي بروFME المتخصصة في إدارة المرافق والخدمات، لتصبح أحد أذرع وادي دجلة للتنمية العقارية. تأسست "إيجي برو" في عام 2002 واستطاعت خلال 23 عامًا أن تتبوأ مكانة الريادة في سوق إدارة وصيانة المرافق وأعمال التشطيبات الكاملة في مصر. وعلى مدار السنوات الماضية، قدمت "إيجي بروFME" خدماتها المتميزة لأكثر من 100 عميل، وتوسعت لتغطية 21 محافظة على مستوى الجمهورية. وتدير الشركة الآن أكثر من 3.5 مليون متر مربع وما يزيد عن 700 مبنى وفرع، مما يعزز من مكانتها كأحد أكبر مقدمي خدمات إدارة المرافق في السوق المصري. وتأكيدًا على التزامها بأعلى معايير الجودة والاستدامة، حصلت الشركة على شهادات الأيزو للجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى عضويتها في الجمعية الأمريكية والبريطانية لإدارة المرافق، ما يعكس التزامها بالممارسات العالمية في هذا المجال.
وتعليقًا على دور "إيجي بروFME" في تعزيز استثمارات وادي دجلة، قال عهدي: "إدارة المرافق لا تتعلق بالصيانة فحسب - بل تتعلق بحماية مستقبل الاستثمارات العقارية. مع تحول عائد الاستثمار والاستدامة طويلة الأجل إلى أولويات قصوى، تقدم "إيجي بروFME" خبرة لا مثيل لها لضمان احتفاظ الأصول بقيمتها مع تمكيننا من البناء بشكل أذكى وأفضل. يعزز هذا التكامل مكانتنا كأكثر اللاعبين شمولاً في مجال العقارات في السوق." جدير بالذكر أن القيمة السوقية لإدارة المرافق في مصر بلغت 2.12 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 6.7٪ سنويًا لتصل إلى 4.05 مليار دولار بحلول عام 2032. مع هذه الرؤية المستقبلية، تستمر "إيجي برو FME " في تحقيق الريادة وتعزيز دورها كركيزة أساسية لعروض العقارات الشاملة لشركة وادي دجلة.
كما عبّر ريمون عن سعادته بما تم تحقيقه حتى الآن، مؤكدًا أن ذلك يتماشى مع الخط الاستراتيجي الذي تم الإعلان عنه سابقًا. وقد تمكنت شركة وادي دجلة من تحقيق مبيعات تجاوزت قيمتها 5 مليارات جنيه بنهاية عام 2024، حيث تم تحقيق أكثر من 60% من هذه القيمة في النصف الأول من العام بقيمة 3 مليارات جنيه. كما قامت الشركة بتسليم حوالي 1500 وحدة متنوعة بين السكني والسياحي في مشروعاتها المنتشرة في مناطق متعددة مثل العين السخنة وشرق القاهرة، بما في ذلك أكثر من 500 وحدة تم تسليمها خلال النصف الأول من عام 2024. وتم ضخ استثمارات تقدر بحوالي 2 مليار جنيه في الأعمال الإنشائية،. كما تستهدف وادي دجلة تسليم 1500 وحدة خلال العام الجاري، مع حجم مبيعات مستهدف يصل إلى10 مليار جنيه .
وأشار عهدي إلى أن شركة وادي دجلة لا تكف عن رسم المستقبل بالبحث عن الفرص الأفضل للاستثمار العقاري، وفي إطار ذلك، يتم باستمرار دراسة المناطق الأكثر جذبًا، فقد تم ضم ٦٠ فدان في العين السخنة لمشروع "مورانو" بحجم استثمارات تتعدي 5 مليار جنيه. وتسعي الشركة للحصول على فرص استثمار جديدة بعدة مناطق داخل وخارج القاهرة. وأضاف على أنه في إطار حرص وادي دجلة دعم مجهودات التي تبذلها الدولة لتعظيم ملف تصدير العقارات بما يوفر العملة الأجنبية، تحرص شركة وادي دجلة على الحفاظ على نسبة مبيعاتها للأجانب عند 20% سنويًا.
وأكد عهدي أن وادي دجلة تعمل جاهدة على فتح أسواق خارجية، وخاصة في المنطقة العربية وافريقيا، بهدف تصدير تجربتها المتميزة في مشروع "كلوب تاون". وقد تم بالفعل عقد شراكة مع شركة تطوير عقاري سعودي، وجاري اتخاذ خطوات جادة في تنفيذ مشروعات على غرار "كلوب تاون" في المملكة، وسيتم الاعلان عن التفاصيل خلال الشهور الأولي من العام الجديد. ويقوم مفهوم "كلوب تاون" على فكرة التواصل بين النادي الرياضي والاجتماعي والكمبوند السكني، بما يسهل على الأسرة ممارسة كافة الانشطة وعدم القلق على أبناءهم، حيث تخصص بوابات متصلة بالكمبوند السكني، مما يسهل ويوفر على الأسرة المجهود والوقت لممارسة أولادهم للانشطة الرياضية، كما يحقق درجة كبيرة من الأمان لهم.
وقد اختتمت شركة وداي دجلة عام 2024، بفوزها بجائزة الابتكار في إدارة رأس المال البشري، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر إتش آر كونكت" الذي أقامته شركة تقنية المعلومات العالمية "إس إيه بي" في العاصمة السعودية الرياض، وجاءت الجائزة كنتيجة للتميز الذي حققته مجموعة شركات وادي دجلة في عمليات التحول بالموارد البشرية والابتكار وإدارة القوى العاملة المستدامة، والتي أطلقتها الشركة منذ سنوات بهدف تغيير الصورة الذهنية الخاصة بالشركة.