ناشدت الولايات المتحدة، جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان، محذّرة من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل حاليا"، وذلك بحسب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد.

وأوضحت غرينفيلد، الاثنين، أن الحرب في السودان اندلعت قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.

فيما عبرت الأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية، عن قلقها من هجوم وشيك محتمل لقوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دافور السودانية.

وتابعت: "كما قلت من قبل فإن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة." مضيفة أن الفاشر "على شفا مذبحة واسعة النطاق".. وقالت: "نعلم أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم، سواء بالأسلحة أو غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف، بما فيهم زملاؤنا من الإمارات".

من جهته، كتب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، إلى مجلس الأمن، في تاريخ 25 نيسان/ أبريل، قائلا إن "الإمارات العربية المتحدة.. لا تقدم أي أسلحة أو ذخيرة لأي فصيل منخرط في الصراع الدائر في السودان".


وأضاف أن الإمارات "ترفض بشكل قاطع أي تلميح إلى أنها قدمت مساعدات مالية أو لوجستية أو عسكرية أو دعم دبلوماسي لأي جماعة مسلحة في السودان". فيما قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. وقد تسببت الحرب في نزوح نحو ثمانية ملايين شخص.

كذلك، دعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من أجل "منع وفيات على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".

إلى ذلك، يقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنه في مطلع القرن الجاري، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت جماعة "الجنجويد"؛ التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الجيش في سحق تمرّد قامت به جماعات غير عربية بشكل رئيسي. 


وتطلب المحكمة الجنائية الدولية، قادة سودانيين، في تهم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. بينما حذّر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".

وتعتبر ‌الفاشر، آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور خلال العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات السودان امريكا السودان الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم

بحسب الخارجية السودانية فإن الدعم السريع، “المدعوم من الإمارات”، قد ارتكبت انتهاكات متكررة بحق أكثر من 40 مقراً دبلوماسياً في الخرطوم، بالإضافة إلى مقار تابعة لمنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

الخرطوم: التغيير

ردت وزارة الخارجية السودانية على بيانات وتصريحات بعض الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، حول ما وصفتها بـ “المزاعم الزائفة” لحكومة الإمارات بتعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من الجيش السوداني.

ونفت الوزارة مجدداً في بيان الثلاثاء، “المزاعم” التي وردت في تصريحات حكومة الإمارات العربية المتحدة حول تعرض مقر سفيرها في الخرطوم لقصف من قبل القوات المسلحة السودانية.

وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث أن المبنى الذي أُشير إليه في المزاعم ليس مقراً دبلوماسياً للإمارات، بل هو عقار مملوك لأحد المواطنين السودانيين، والذي تعرض للاعتداء من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضحت الوزارة أن السفارة الإماراتية، على غرار العديد من السفارات الأخرى التي استهدفت مقارها في الخرطوم من قبل الدعم السريع، قد نقلت أنشطتها إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع النزاع.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيانها أن القوات المسلحة السودانية ملتزمة بشكل كامل بحماية واحترام المقار الدبلوماسية وفقاً لما تفرضه القوانين والأعراف الدولية.

وأشارت إلى أن الدعم السريع، “المدعوم من الإمارات”، قد ارتكبت انتهاكات متكررة بحق أكثر من 40 مقراً دبلوماسياً في الخرطوم، بالإضافة إلى مقار تابعة لمنظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

وأنه تم تقديم تقارير موثقة بشأن هذه الانتهاكات المتكررة إلى مجلس الأمن الدولي من قبل بعثة السودان الدائمة في نيويورك، شملت حتى الهجمات التي استهدفت مقر البعثة الإماراتية نفسها، دون أن تصدر الإمارات أي إدانة تجاه تلك الاعتداءات.

في البيان، أكدت الوزارة أن تصريحات رئيس وفد الإمارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كرر فيها تلك المزاعم حول استهداف مقر السفير الإماراتي، تعد محاولة لتشويه الحقائق وتغطية دور بلاده في دعم مليشيا الدعم السريع.

ووصفت تلك التصريحات بأنها إساءة استخدام لمنبر الأمم المتحدة، في محاولة لتضليل المجتمع الدولي بشأن الوضع في السودان، وتشويه العلاقات بين السودان والدول الخليجية الشقيقة.

وجددت وزارة الخارجية السودانية التأكيد على التزام الحكومة السودانية بحماية واحترام المقار الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأوضحت أن سفارة الإمارات، بعد انتقالها إلى بورتسودان، تواصل أداء مهامها دون أن تتعرض لأي مضايقات من السلطات السودانية، رغم الدور المشين الذي تلعبه حكومة الإمارات في تأجيج النزاع المسلح في السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان الإمارات العربية المتحدة سفير الإمارات بالخرطوم وزارة الخارجية السودانية

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تقدم توضيحات جديدة بالصور عن إستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم وتفاصيل تصفية مواطن على يد الدعم السريع
  • بيان جديد للخارجية السودانية حول اتهام الجيش باستهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
  • الجيش يقصف مواقع الدعم السريع بالخرطوم ويخوض معارك بالجنينة والفاشر
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم.. ويتهم قوات الدعم السريع
  • حاكم إقليم دارفور: جهات دولية دفعت الدعم السريع للسعي لامتلاك السودان بالقوة
  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • أهداف وحصاد التدخل الدولي في السودان
  • البرهان و”الملكية الوطنية للحلول” للحرب
  • تجمع تحرير السودان: مؤامرة دولية إقليمية محلية لتقسيم السودان