أمريكا تناشد الإمارات ودولا أخرى التوقّف عن التدخل في حرب السودان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
ناشدت الولايات المتحدة، جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان، محذّرة من أن "أزمة بأبعاد هائلة تتشكل حاليا"، وذلك بحسب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد.
وأوضحت غرينفيلد، الاثنين، أن الحرب في السودان اندلعت قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتابعت: "كما قلت من قبل فإن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بأسوأ طريقة ممكنة." مضيفة أن الفاشر "على شفا مذبحة واسعة النطاق".. وقالت: "نعلم أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم، سواء بالأسلحة أو غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف، بما فيهم زملاؤنا من الإمارات".
من جهته، كتب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، إلى مجلس الأمن، في تاريخ 25 نيسان/ أبريل، قائلا إن "الإمارات العربية المتحدة.. لا تقدم أي أسلحة أو ذخيرة لأي فصيل منخرط في الصراع الدائر في السودان".
وأضاف أن الإمارات "ترفض بشكل قاطع أي تلميح إلى أنها قدمت مساعدات مالية أو لوجستية أو عسكرية أو دعم دبلوماسي لأي جماعة مسلحة في السودان". فيما قالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. وقد تسببت الحرب في نزوح نحو ثمانية ملايين شخص.
كذلك، دعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية، من أجل "منع وفيات على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".
إلى ذلك، يقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أنه في مطلع القرن الجاري، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قتلوا في دارفور عندما ساعدت جماعة "الجنجويد"؛ التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الجيش في سحق تمرّد قامت به جماعات غير عربية بشكل رئيسي.
وتطلب المحكمة الجنائية الدولية، قادة سودانيين، في تهم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. بينما حذّر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
وتعتبر الفاشر، آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور خلال العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات السودان امريكا السودان الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف "رويترز": قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و"القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع".
وتابع "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.