أبو الغيط خلال زيارته لأطفال جرحى من غزة في مستشفى سدرة بالدوحة: رأيت بعض آثار جرم يندى له الجبين
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
اغتنم السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية فرصة تواجده في قطر للمشاركة في عدد من الاجتماعات الهامة لزيارة مستشفى سدرة بالدوحة، الذي يستقبل عددا معتبرا من الأطفال الغزاويين ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، وكانت برفقته معالي السيدة لؤلؤة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي.
وصرح السيد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط قام بعيادة بعض المرضى في ذلك المستشفى الذي يعد صرحا طبيا مهما يقدم خدمات صحية عالية، واستمع إلى شرح الفريق الطبي حول إجراءات التكفل بهم، والتي لا تقتصر فقط على العلاج الطبي بل تشمل أيضا التكفل النفسي والتعليم واستقبال ذويهم في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد أحاطت الوزيرة لؤلؤة الخاطر السيد الأمين العام بالجهود الاغاثية الإنسانية التي تقدمها دولة قطر للتكفل بضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث أفادت أن الحكومة القطرية بالتعاون مع الجهات الاغاثية تتكفل بعلاج عدد 1500 طفلا فلسطينيا من الجرحى الذين هم في حالة حرجة جدا، موزعين على عدد من المستشفيات القطرية، وأضافت بأن الدولة قد خصصت مراكز سكنية مجهزة لاستقبال الأطفال الذي لا تستدعي حالتهم الصحية البقاء في المستشفيات ويحتاجون إجراء متابعة طبية دورية بعد العمليات التي خضعوا لها، فضلا عن الجهود الإنسانية التي تقوم بها قطر في قطاع غزة بالتعاون مع جمهورية مصر العربية.
كما تأسفت لارتفاع عدد حالات بتر أعضاء بعض الأطفال بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول الأدوية وتعطيل إجراءات إجلائهم عمدا عبر الأراضي المصرية.
وخلال الزيارة، عبّر أبو الغيط عن حزنه الشديد لما رآه من بعض حالات الضحايا من الأطفال، معربا عن شكره العميق للحكومة القطرية على جهودها الإنسانية لتخفيف الآثار الكارثية للحرب على غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية الوفد غزة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
مستشفى 57357 تحتفل باليوم العالمي للطيران المدني
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، زيارة وفد من شركة مصر للطيران، وعدد من شركات الطيران المصرية والعربية والأفريقية، لدعم الأطفال في رحلة علاجهم، وصمودهم في مواجهة السرطان، حيث نظمت مؤسسة مستشفى 57357 ولأول مرة احتفالية تحت شعار "الطيران يجمع في الخير"، بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني.
بدأ اليوم الذي نسق له قسم القطاع السياحى بمؤسسة 57357، بجولة لشركات الطيران ، داخل أقسام المستشفى، وتوزيع الهدايا على الأطفال، وغالبيتهم حضروا للاحتفال لأول مرة بالحدث الذي ينعقد نسخته الأولى في المستشفى، رافعين شعار المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال مرضى السرطان، واستطلعوا كافة التفاصيل عن الخدمة، وفتح باب لشراكات جديدة مع قطاع الطيران والسياحة، لدعم استمرار الخدمة وتقديمها مجانا للأطفال المرضى بالمستشفى.
وفي مسرح المستشفى وقف الجميع تحية للسلام الجمهوري، ثم عرض كورال أطفال 57357، وعرض الاحتفال فيلما تسجيليا، عن تاريخ الشراكة بين المستشفى ومصر للطيران، متضمنا رحلة الأطفال داخل المستشفى، وطرق علاجهم، والركائز التي يعتمد عليها هذا الصرح الطبي طوال الرحلة سواء علاج أو دعم نفسي أو علاج بالفن أو غيرها.
كما عرض الفيلم التسجيلي نماذج أطفال تم شفاؤهم وحققوا أحلامهم، سواء على المستوى الدراسي أو العملي، كما تناول العلاقة بين المريض والفريق الطبي المتعامل معه، سواء الطبيب أو التمريض، وأن المستشفى يؤمن بأن حياة طفل واحد لا تقدر بثمن، ولذلك يعتمد على البحث العلمي، ويستخدم التقنيات الحديثة في الفحص لزيادة دقة التشخيص، وتطبيق أفضل البروتوكولات العالمية، ولذلك يتم التعاون مع أكبر الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية العالمية، للسعي نحو التطوير، وتطبيق أعلى جودة في مجال الرعاية الصحية، ووضع العلم في حيز التطبيق.
كما تضمن العرض التسجيلي معلومات كاملة عن مكافحة العدوى، وكذلك المختبرات الطبية، التي حصدت أعلى شهادة عالمية في الجودة مرتين، سواء في المعامل الإكلينيكية أو الباثولوجيا الجراحية.
كما تضمن العرض معلومات عن قسم الطوارئ، والذي يستقبل يوميا 70 مريض من أولاد المستشفى، وهو عدد كبير جدا في طوارئ مستشفى متخصص في سرطان الأطفال، الأمر الذي تطلب رفع السعة الاستيعابية لقسم الطوارئ، ليستوعب ويتعامل مع كافة الحالات، حيث أن أكثر من 36 ألف حالة يتابعها المستشفى معرضا لطارئ في أي لحظة.
وقالت د. هدى عبدالعزيز، استشاري المناهج التعليمية، مقدمة الحفل، أن مصر للطيران شريكا أساسيا للمستشفى، في دعم الأطفال، ونقل العلم.
مشيرة إلى أن المستشفى منذ افتتاحه في 7 يوليو 2007، وهو يحقق أحلام آلاف الأطفال في الشفاء، من خلال توفير العلاج والخدمة بأعلى جودة وكفاءة، وبالمجان، مرتكزا على العلم والتعليم والبحث العلمي، وأحدث الأجهزة الطبية، وخلال تلك الفترة، ساهمت مصر للطيران في دعم انتقالات الخبراء الدوليين، ورعاية المؤتمرات الطبية، وتيسير برامج التبادل العلمي، التي ساعدت في رفع كفاءة العاملين، وتطوير مستوى الرعاية الصحية بالمستشفى، بهدف تحقيق الحلم والوصول بالأطفال لبر الأمان.
وقال أحمد عبدالمنعم، مدير العلاقات العامة بمستشفى 57357، نيابة عن د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، ومدير عام المستشفى، أن هذا الصرح الكبير رفع نسبة الشفاء من مرض السرطان في مصر من 10 إلى 71%، بينما تصل النسبة العالمية حاليا إلى 83%، وزادت المستشفى سعتها الاستيعابية من 179 عام 2007 إلى 300 سرير حاليا، وتستقبل العيادات الخارجية حتى 600 حالة يوميا، ويستغرق المريض في المتوسط سنتين او ثلاث علاج ، وسنتين متابعة، ويتابع 18 ألف مريض حاليا، يتلقون علاجهم كاملا بالمجان.
وقال أن متوسط تكلفة علاج المريض الواحد، طبقا لتقرير يونيو 2024، تصل إلى 1.4 مليون جنيه، وهو حجم تحدي كبير يقع على كاهل المستشفى،خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة عالميا، ويستقبل المستشفى مرضى جدد من الأطفال كل صباح، ويستكمل الطلاب تعليمهم داخل المستشفى للحالات المحجوزة بالأقسام الداخلية، ذلك من خلال مدرسة رسمية يتلقى الأطفال تعليمهم بها داخل المبنى.
مشيرا إلى أن العلاج بالسايبر نايف مهم جدا لاستهداف الخلايا السرطانية فقط في الجسم، ويتلافى سلبيات العلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يصيب بعض الخلايا السليمة بجانب المصابة، حيث وفر المستشفى هذا الجهاز بتكلفة 180 مليون جنيه، وتم تشغيله بتقنيات خاصة داخل مبنى منفصل، ويتلقى فيه أطفال 57357 العلاج مجانا عبر 5 جلسات فقط تقضي على المرض، وبتكلفة اقتصادية للمرضى الخارجي، حيث يعد أحد موارد المستشفى.
كما يتم تطوير قسم الطوارئ حاليا، وسوف يفتتح الفترة المقبلة، وكذلك زيادة السعة الاستيعابية لأسرة وحدة زرع النخاع، بثلاث أضعاف الإمكانيات السابقة، والتي كانت 9 أسرة فقط، لترتفع إلى 27 سريرا، حيث أن زرع النخاع هو الأمل الأخير لعدد كبير من المرضى نحو الشفاء.
وفي نهاية اليوم، تم التقاط صورة جماعية لوفد الشركات الحضور مع مسئولي 57357، وأبدى ممثلي الشركات تعاونهم، واستعدادهم لتفعيل دور المسؤولية المجتمعية، تجاه المستشفى، ودعم الأطفال بكل السبل الفترات المقبلة، نظرا لما اطلعوا عليه من تقدم وتطور في الخدمة الطبية، وما رأوه من جهود مبذولة في سبيل "طفولة بلا سرطان".