رئيس زراعة الشيوخ يستعرض طلب مناقشة بشأن التوسع في التصنيع الزراعي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
استعرض المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقدم منه بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو تشجيع التوسع في مجال التصنيع الزراعي، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس.
وقال الجبلي، : أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الرئيسية في البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، حيث يلعب دورًا رئيسيا في تفعيل أبعاد التنمية المستدامة، وهو ما دعا القيادة السياسية، لتوجيه اهتماما كبيرا بذلك القطاع من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية التي تستهدف زيادة حجم الإنتاج الزراعي والتوسع في الرقعة الزراعية والعمل على جذب الاستثمارات في ذلك القطاع وزيادة حجم الصادرات
الزراعية، مثل مشروع توشكى الخير بجنوب الوادي، ومشروع الدلتا الجديدة الذى يعد أضخم مشروع استصلاح في المنطقة بتكلفة مبدئية
300 مليار جنيه، و مشروع مستقبل مصر، ومشروع تنمية الريف المصري لاستصلاح بزراعة 1.
وأضاف: في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، يكون من الواجب علينا إعادة النظر في شكل الاستفادة القصوى من الموارد الزراعية المتاحة لدينا لاسيما في القطاع الغذائي لتغطية الفجوة الداخلية للاستهلاك، وكذلك لتصدير الفائض لجلب العملة الصعبة للدولة لتحقيق أعلى استفادة من القطاع الزراعي.
وتابع، : يأتي ذلك في الوقت الذى نرى فيه أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات ذات الفرص الاستثمارية الكبيرة في الفترة الحالية، ونرى أن مصر مؤهلة لأن تصبح مركزا إقليميا للتصنيع الزراعي بشكل عام والصناعات الغذائية بشكل خاص، باعتبارها أحد أكبر الأسواق في المنطقة.
وأشار إلى أن إضافة مشروعات التصنيع الزراعي بالقرى ضمن مبادرة حياة كريمة يؤدي تقليل الفاقد من المحاصيل إلى الحد الأدنى، كما يمثل ذلك القطاع أهمية كبرى في توفير فرص العمل بالقرى، من خلال خلق مئات فرص العمل داخل المجمع الصناعي الواحد، وبالتالي تحسين مستوى دخل ومعيشة المواطن بالريف وهو ما تستهدفه القيادة السياسية من مشروعات مبادرة حياة كريمة، حيث أن تسهيل إنشاء مجمعات صناعية بالقرى التي تقوم على استخدام المحاصيل الزراعية وتعظيم الاستفادة منها، يحقق خطة الدولة في التنمية المستدامة بالقرى.
وأكد أهمية الوقوف علي ما تقدمه الدولة من دعم لقطاع التصنيع الزراعي وكيفية التوسع فيه، وتوفير الأراضي اللازمة له بمختلف المحافظات، وذلك لوضع خطة واضحة أولى خطواتها التسويق والترويج ودراسة المنتجات والسلع الغذائية المطلوبة بالأسواق الخارجية، ثم دراسة جدوى زراعتها وتصنيعها بمصر، بما يحقق أفضل عائد اقتصادي واستثماري للدولة والمزارعين
واستعرض عدد من التوصيات المقترحة، منها توفير الأراضي اللازمة لإنشاء المجمعات الزراعية الصناعية وتوفير المرافق والبنية الأساسية اللازمة لها، ووضع استراتيجية متكاملة توائم بين سياسات الإنتاج الزراعي وسياسات التصنيع الزراعي ووضع خريطة تتضمن فرص التصنيع الزراعي في كافة محافظات مصر وتسويقها وتوفير البنية الأساسية والعمالة والتمويل اللازم لاستغلال هذه الفرص، على أن يتم تضمين دور المشروعات الصغيرة بها من خلال تكامل حقيقي بين وزارات التنمية المحلية والزراعة والصناعة والاستثمار والموارد المائية والري
وتابع أيضا من التوصيات: القيام بحصر شامل لكل الأنشطة الزراعية بالقرى، ودراسة احتياجاتها بهدف تقديم قروض ميسرة لأصحابها تمكنهم من توفير معدات وآلات تساعدهم في تطوير وتحديث مشروعاتهم، وتسهيل إجراءات تغيير النشاط في بعض الأنشطة واستبدالها بأنشطة مطلوبة حاليا، ووضع خريطة تفصيلية للموارد الزراعية المتاحة بكل منطقة على مستوى الجمهورية مع وضع خريطة مكملة لها بالصناعات التي يمكن إقامتها على تلك الموارد، وإعادة النظر في شكل الخريطة الزراعية وربطها بالصناعة، مع الاهتمام بالترويج الخارجي لمنتجات التصنيع الزراعي وفتح أسواق خارجية جديدة لما تتميز به تلك المنتجات من ميزة تنافسية من حيث السعر والجودة.
اقرأ أيضاً«الزراعة» تنظم يوم حصاد لحقول القمح في الدقهلية
كيلو اللحمة بـ200 جنيه.. رئيس «زراعة الشيوخ» يزف بشرى للمواطنين «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النواب التنمية المحلية مجلس الشيوخ الموارد المائية والري لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ الأنشطة الزراعية التصنیع الزراعی
إقرأ أيضاً:
الوعي: جهود الدولة لتمكين القطاع الزراعي بارقة أمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي
قال المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي ، إن التصنيع الزراعي ودوره في دعم الاقتصاد المصري أصبح محورا رئيسيا لدى توجهات الدولة من أجل تعزيز القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتقليل الفاقد من الإنتاج، مما يفتح آفاقًا أوسع أمام التصدير ويعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مشيدا بمؤتمر "من سيزرع المليون الرابع"، باعتباره علامة بارزة في مسيرة تطوير القطاع الزراعي المصري، حيث يجسد التوجه الجاد نحو استثمار التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وأكد زيدان، في تصريحات صحفية له، أن المناقشات التي شهدها المؤتمر حول الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة تمثل نقطة تحول في مسار الزراعة المصرية، حيث تعكس توجه الدولة نحو الزراعة الذكية التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية المتطورة، وهو ما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل وترشيد استهلاك المياه.
وأشار زيدان، إلى أن المؤتمر جمع بين الخبراء والباحثين والاستشاريين الزراعيين والمسؤولين الحكوميين في نقاشات معمقة، مما تؤكد أهمية التحديث المستمر للقطاع الزراعي ليكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة.
وأوضح زيدان، أن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي كانت حاضرة بقوة في المؤتمر، حيث تمت مناقشة تأثيرات تغير المناخ وندرة المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج على مستقبل الزراعة في مصر، مشيرا إلى إنه لا يمكن إغفال الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة هذه التحديات، حيث أطلقت العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع الدلتا الجديدة واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، إلى جانب التوسع في استخدام أنظمة الري الحديث وتحلية المياه وإعادة تدويرها.
وأضاف زيدان، أن الدولة تعمل على دعم المزارعين وتوفير التمويل اللازم لهم لتبني تقنيات الزراعة الحديثة، إضافة إلى تطوير مراكز الأبحاث الزراعية لتعزيز إنتاج أصناف جديدة أكثر قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية.